نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي جلد : 7 صفحه : 606
و كانَ إِذا مَا الْتَمَّ منْها بحَاجَةٍ # يُرَاجِعُ هِتْراً من تُمَاضِرَ هَاتِرَا [1]
يُراجِع هِتْراً ، أَي يعود إِلى أَن يَهْذِيَ بذِكْرها.
*و ممّا يُسْتَدْرَك عليه:
رَجلٌ مُهْتَرٌ : مُخْطِىءٌ في كَلامه.
و استُهْتِر الرجلُ: لم يَعْقِل من الكِبَرِ، عن أَبي زيد.
و هترن هَتْرُونَةُ ، بالفَتْح-: ناحِيةٌ بالأَندَلُس من بَطْن سرَقُصْطَة [2] .
و الهِتَارُ ، ككتَابٍ: لَقَب قُطْبِ اليَمن طَلْحة بن عيسى بن إِبراهيمَ، دَفِينُ التَّريْبَةِ إِحدَى قُرَى زَبيدَ، توفِّي سنة 780 و آل بَيْته مَشْهُورُون، و فيهم رِيَاسةٌ و جَلالةٌ، و كان منهم الشّيخ العالم المُرْتاض المُنْجَمِع عن الناس، الطّاهِر بن المُحَجَّب الهِتَاريّ ، بكَفْر الحِمَى بمقام سَيْدي أُويْسٍ القَرَنيّ بالقُرْب من زَبِيد.
و محمّد بن يوسف بن المِهْتار ، كمحْرَاب، حَدّثَ، و أَبوه صاحبُ الخَطّ الفائق.
و كمِنْبَر مع تثقيل الراءِ، أَبو البَدْر عبَد الرّحيم بن محمّد بن المِهْتَرّ النَّهاوَنْدِيّ، سمعَ أَبا البَدر الَكْرخِي و محمّدَ بن أَبي العلاءِ بن أَبي بَكْر بن المُبَارَك النَّجْميّ المصريّ، يُعرَف بابن أَخي المِهْتَرّ ، سمِع من مُكرم بن أَبي الصَّقْر، مات بالقاهرة سنة 662 عن ثمانين سنة، ذكرَه الشريف في الوَفَيَات.
تذنيب: 16- في الحديث : «سبق المُفْرِدُونَ [3] ، قالُوا. و ما المُفْرِدون؟قال: الّذين أُهْتِرُوا في ذِكْر اللََّه، يَضَعُ الذِّكْرُ عنهم أَثْقَالَهم فيَأْتُون يَومَ القيامَةِ خِفَافاً» . و المُفْردُون: الشُّيُوخ الهَرْمَى، معناه أَنّهُم كَبِرُوا في طاعِة اللََّه و ماتتْ لَذّاتُهم، و ذَهبَ القَرْنُ الذين كانُوا فيهم، و معنَى أُهْتِرُوا في ذِكْر اللََّه، أَي خَرِفُوا و هم يَذكرونَ اللََّه، يقال: خَرِفَ في طاعةِ اللََّه، أَي خِرِف و هو يُطِيع اللََّه. و يجوز أَن يَكُونَ عنَى بالمُفْرِدين المُتَفَرِّدين المُتخَلِّين لذِكْر اللََّه. و المُسْتَهْتَرُون : المُولعُونبالذِّكْر و التَّسبْيح، و 16- جاءَ في حديث آخَرَ : «هم الَّذين استُهْتِرُوا بذكْر اللََّه» . أَي أُولِعُوا به، يقال: استُهْتِرَ بأَمْرِ كذا و كذا، أَي أُولِعَ به لا يَتحَدّث بغيره و لا يَفعَل غَيْرَه. و اللََّه أعلم.
هتكر [هتكر]:
الهَيْتَكُور[4] أَهمله الجَوْهريّ، و قال يُونُس: هو من الرِّجَال الَّذي لا يَسْتَيْقِظُ لَيْلاً و لا نَهَاراً ، كذا في التَّهْذيب و التّكْملَة.
هتمر [هتمر]:
الهَتْمَرَة ، على فَعْلَلَة ، أَهمله الجوهريّ، و قال ابن دُرَيْد [5] : هو كَثْرَةُ الكلامِ ، و قد هَتْمَرَ . كذا في التكملة و اللسان. *و ممّا يستدرك عليه:
هثمر [هثمر]:
الهَثْمرة بالمُثلَّثَة و هو مثْل الهتْمرة وزْناً و معنًى.
نَقَلَه ابنُ القَطّاع في التهذيب:
هجر [هجر]:
هَجَرَه يَهْجُره هَجْراً ، بالفَتْح، و هِجْراناً ، بالكسر: صَرَمهُ و قَطَعَه. و الهَجْرُ : ضِدّ الوَصْل. و هَجَر الشَّيْءَ يَهْجُره هجْراً . تَركَه و أَغْفَلَه و أَعرَضَ عنه، و منه 16- حَديثُ أَبي الدَّرْدَاءِ : «و لا يسْمَعُون القُرْآنَ إِلاَّ هجْراً » . يريد التَّرْكَ له و الإِعراضَ عنه، و رَواه ابنُ قُتَيْبَة في كتَابه: إِلاَّ هُجْراً ، بالضّمّ، و قال، هو الخَنَا و القَبِيح من القَوْل، و قد غَلَّطَه الخَطّابيّ في الرِّوَاية و المَعْنَى، راجِع النِّهَايةَ لابن الأَثير، كَأَهْجَرَهُ ، و هذه هُذَليَّة، قال أُسامَةُ:
كَأَنِّي أُصَادِيها على غُبْرِ مانعٍ # مُقلَّصَةً قد أَهْجَرتْهَا فُحُولُهَا
و هَجَرَ الرَّجلُ هَجْراً ، إِذا تَباعَدَ و نَأَى. و قال اللَّيْث: الهَجْرُ من الهِجْرَان ، و هو تَرْكُ ما لا يَلْزمُكَ تَعَاهُدُه. و هَجَر في الصَّوْم يَهْجُر هِجْرَاناً : اعتَزَلَ فيه عن النِّكَاح. و لو قال اعتزلَ فيه النِّكاح كانَ أَخْضَر.
و يقال: هُمَا يَهْتَجِرَان و يَتَهَاجَرانِ : [يَتَقاطعان]
____________
6 *
و الاسْمُ الهِجْرَةُ ، بالكَسْر ، و 16- في الحديث «لا هِجْرَةَ بعدَ ثَلاثٍ» .
يريد به الهَجْرَ ضِدّ الوَصْلِ، يَعْنِي فيما يَكُون بَيْن المُسْلمين من عَتْب و مَوْجِدَة أَو تَقْصير يَقَع في حُقُوقِ العِشْرَةِ و الصُّحْبَة، دونَ ما كانَ من ذلك في جانِبِ
[1] قوله هدواً أَي بعد هدءٍ من الليل. و قوله: التمّ افتعل من الإلمام، يريد أنه إذا ألمّ خيالها عاوده خباله فقدَ كلامه. و ثمة أكثر من رواية للبيتين.