نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي جلد : 7 صفحه : 596
و يقال: هم مُتَوَافِرُون ، أَي هم كَثيرٌ أَو فيهم كَثْرَةٌ. و يقال:
اسْتَوْفَرَ عليه حَقَّهُ ، إِذا اسْتَوْفاهُ، كوَفَّرَهُ تَوْفِيراً .
و سِقَاءٌ أَوْفَرُ و وَفْرٌ ، بالفَتْح، أَي تَامٌ لم يَنْقُصْ من أَدِيمِه شيءٌ الثّانيَة نقلَها الصاغانيّ.
*و ممّا يُسْتَدْرَك عليه:
الجَزَاءُ المَوْفُور : الذي لم يَنْقُصْ منه شيءٌ. و المَوْفُور :
التّامّ من كلّ شيْءٍ.
و في المثل: « تُوفَرُ و تُحْمَدُ» على كذا أَي يُصَانُ عِرْضُك و يُثْنَى عليك. قاله الزمخشريّ. و قال الفَرّاءُ: يُضرَب للرّجل تُعْطيه الشّيْءَ فيرُدُّه عليك من غير تَسَخُّط.
و الإِيفارُ : الإِتمام، كالاسْتيفار.
و وَفَر اللََّهُ حَظَّه من كذا: أَسْبَغَه.
و الوَفْرُ ، بالفتح: الإِبلُ التي لم تُعْطَ منها الدِّيَاتُ، فهي مَوفورة .
و فُلانٌ مُوَفَّرُ الشَّعرِ، كمُعَظَّم، و قد وَفَّرَه : أَعْفاه، و هو مَجاز.
و الوَافِرُ و المَوْفُور و المُسْتَوفر [1] و المُوَفَّر بمَعْنًى وَاحد.
و تَركْتُه على أَحسنِ مَوْفِرٍ ، أَي على أَحسن حالٍ. و هو مَجاز.
و تَوَفَّر على كذا: صَرف هِمَّتَه إِليه. و هو مَجاز.
و وَفْرَةُ : لقَبُ الحسنِ بن عليّ الخَلقانيّ، حدّث عن ابن أَبي دَاوُود و طبقتِه.
وقر [وقر]:
الوَقْرُ : ثِقَلٌ في الأُذْن، أَو هو ذَهَابُ السَّمْعِ كُلِّه ، و الثِّقَلُ أَخفُّ من ذََلك، و منه قَوْلُه تعالى: وَ فِي آذََانِنََا وَقْرٌ[2]و قد وَقر كوَعَد و وَجِل يقِرُ و يوْقَرُ ، هََكذا في سائر النُّسخ، و لو قال: و قد وَقَرتْ كوَعَد و وَجِلَ كان أَوجه، أَي صَمَّتْ أُذنُه. قال الجوْهريّ: و مصْدرَه وَقْرٌ ، بالفتْح ، هََكذا جاءَ، و القيَاسُ بالتَّحْريك ، أَي إِذا كان من باب وَجِلَ، و أَمّا إِنْ كان من باب وَعَدَ فإِن مَصَادرَه كلّها مفتوحة، كما هو ظاهر، و وُقِرَ كعُنِيَ يُوقَر وَقْراً فهو مَوْقُورٌ . و عبارة ابنُالسِّكِّيت: يقال منه: وُقِرَت أُذنُه، على ما لم يُسمّ فاعلُه، تَوقَرُ وَقْراً ، بالسكون، فهي مَوقورة ، و يقال: اللّهم قِرْ أُذُنَه.
و في الصحاح: وَقَرَها اللَّهُ ، أَي الأُذن، يَقِرُها وَقْراً فهي مَوقورة .
و الوِقُرْ ، بالكَسر: الحِمْلُ الثَّقيلُ ، و قيل: هو الثِّقْلُ يُحمَل على ظَهْرٍ أَو رأْسٍ، يقال: جاءَ يَحْمِل وِقْرَهُ . أَو أَعمُ من أَن يكون ثَقيلاً أَو خَفيفاً أَو ما بَيْنَهُمَا، ج أَوْقَارٌ .و أَوْقَرَ الدَّابَّةَ إِيقاراً و قِرَةً شَديدةً كعِدَة، و هََذه شاذَّة.
وَ دابَّةٌ وَقْرَى ، كسَكْرَى: مُوقَرَةٌ ، قال النّابغةُ الجَعْديّ:
كما حُلَّ عن وَقْرَى و قد عَضَّ حِنْوُها # بغَارِبِها حَتّى أَرادَ ليَجْزِلاَ
قال ابن سيده: أُرَى وَقْرَى مَصْدراً على فَعْلَى، كحَلْقَى و عَقْرَى، و أَراد: حُلَّ عن ذَاتِ وَقْرَى ، فحذف المضاف و أَقامَ المضافَ إِليه مُقامَه. قال: و أَكثر ما يُستعمل [3] الوِقْرُ في حِمْل البَغْل و الحِمار، و الوسْق في حِمْل البعِير. و 16- في الحديث : «لَعَلَّهُ أَوْقَرَ رَاحِلته ذَهَباً» . أَي حَمَّلها وِقْراً .
وَ رجُلٌ مُوقَرٌ ، كمُكْرَم: ذو وِقْرٍ ، أَنشد ثَعْلبٌ:
لقد جَعلَتْ تَبْدُو شَواكِلُ منكما # كأَنَّكُما بي مُوقَرَانِ من الخَمْرِ
وامرأَةٌ مُوقَرَةٌ : ذاتُ وِقْرٍ . و قال الفرّاءُ: امرأَةٌ مُوقَرَةٌ ، بفتح القاف، إِذا حَمَلتْ حِمْلاً ثَقِيلاً. و أَوْقَرَتِ النَّخلةُ، أَي كَثُرَ حَمْلُها، و نَخْلَةٌ مُوقِرَةٌ . بكسر القاف، و مُوقَرَةٌ ، بفتحها، و مُوقِرٌ ، كمُحْسِنٍ، و مُوَقَّرَةٌ ، كمعظَّمة، و مِيقارٌ ، كمِحْرَاب قال:
من كُلِّ بائِنَةٍ تَبِينُ عُذُوقَهَا # منْهَا و حاضِنَةٍ [4] لها مِيقَارِ
و قال الجوهريّ: نَخْلَةٌ مُوقَرٌ ، بفتح القَافِ ، على غيْر القِيَاس، لأَنّ الفِعْلَ ليسَ للنَّخْلَة، و إِنَّمَا قيلَ: مُوقِر ، بكسر القاف، على قِياسِ قَولِك: امرأَةٌ حامِلٌ، لأَن حَمْل الشَّجرةِ مُشبَّهٌ بحَمْل النساءِ، فأَمّا مُوقَرٌ ، بالفتح، فإِنّه شاذٌّ ، و قد