نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي جلد : 7 صفحه : 59
شنبر [شنبر]:
شَنْبَارَةُ ، بفتحِ الشِّينِ و سُكُونِ النون: قريتان بمصر في الشَّرْقِيَّة: إِحداهما تُعْرَف بشَنْبَارَةِ مَنْقَلاَ و الثانية بشَنْبارَةِ بَنِي خَصِيب، و شَنْبَارَةِ المَأْمُونَة. و شَنْبارَةُ : قرية أُخْرَى بالغَرْبية.
و خِيَارُشَنْبَرَ ذُكِر في خ ي ر. و شَنْبَرٌ ، كجَعْفَرٍ: بَطْنٌ من بني هاشِمٍ العَلَوِيّين، بالحجاز.
شنتر [شنتر]:
الشُّنْتُرَةُ ، بالضَّمِ ، على الصواب و فَتْحُهَا ضَعِيفٌ و إِن حَكَاه أَقوامٌ و صَحَّحُوه: الإِصْبَعُ، بالحِمْيَرِيّة، قال حِمْيَرِيّ منهم يَرْثِي امرأَةً أَكَلَهَا الذِّئْبُ:
فلم يُبْقِ مَنْهَا غَيْرَ شَطْرِ عِجَانِهَا # و شُنْتُرَةٍ منها و إِحْدَى الذَّوائِبِ
ج شَنَاتِرُ .و الشُّنْتُرَةُ ، أَيضاً: ما بَيْن الإِصْبَعَيْنِ ، و ذَكَرَه الصاغانيّ في: ش ت ر، و قال: هو الشُّتْرَةُ.
و في التهذيب: الشَّنْتَرَةُ و الشِّنْتِيرَةُ : الإِصْبَعُ، بلغِة اليمن، و أَنشد أَبو زيد:
و لم يُبْقِ منها غيرَ شَطْرِ عِجَانِها # و شِنْتِيرَةٍ منها و إِحْدَى الذَّوَائِبِ
و قولهم: لأَضُمَّنّكَ ضَمَّ الشَّنَاتِرِ ، و هي الأَصابِعُ، و يقال:
القِرَطَةُ، و هي لغة يَمانِيَّة.
و ذو الشَّنَاتِرِ -بالفَتْح، على أَنه جمْع شُنْتُرَة ، و هو الأَكثَر الأَشهر و في بعض التّوارِيخِ المَوْضُوعة في الأَذْوَاءِ ضَبَطُوه بضمّ الشِّينِ كعُلاَبِط، قال شيخُنَا و ما إِخالُه صحيحاً -من مُلُوكِ اليَمَنِ و قيل: هو من المَقَاوِلِ، و ليس من بَيْتِ المُلُوك، و صَوَّبُوه، اسمُهُ لَخْتِيعَةُ[1] ، بفتح اللاّمِ و سكون الخَاءِ و كسر التاءِ المثنَّاة، و فتح العين المهملة بعدها هاءُ تأْنيثٍ، و قيل: هو لَخِيعَةُ، كما يأْتِي في لخع، و قيل اسمهيَنُوف، و به جَزَمَ الشيخُ عبدُ القَادِرِ بنُ عُمَرَ البغدادِيّ في شَرْحِ شَواهدِ الرَّضِىّ، كما قاله شيخُنَا و الصاغانيّ في مادة ش ت ر قالوا: كانَ يَنْكِحُ وِلْدَانَ حِمْيَرَ ، و يفعل الفاحِشَة فيهم لِئلاّ يُمَلَّكُوا لأَنَّهُم لم يَكُونُوا يُمَلِّكُونَ عليهم من نُكِحَ ، فسمِعَ بغُلامٍ جميلٍ اسمُه ذو نُوَاسٍ، لذُؤَابَةٍ له كانت تَنُوسُ على كَتِفَيْه، فبعَثَ إِليه ليَفْعَلَ به، فلمّا خَلاَ بِه جَبَّ مَذَاكِيرَهُ، و قطعَ رَأْسَه، و وَضَعَه في طاقَةٍ حَصِينَة مُشْرِفَةٍ على عَسْكَرِه، فلمّا خَرَجَ قَالُوا به رَطْبٌ أَمْ يَابِس؟قال: سَلُوا الرّأْسَ الجَالِس؟فلمّا تَحَقَّقُوا أَمْرَه قالوا: ما يَسْتَحِقُّ المُلْكَ إِلاّ من أَرَاحَنا من هذا الجَبّارِ، فوَلّوْه المُلْكَ، و هو صاحبُ الأُخْدُود المذكور في القُرْآن [2] ، لأَنّه تَهَوَّدَ، قالَه في المُضَافِ و المَنْسُوب، قالوا: و كان مُلْكُ ذِي الشَّناتِر سَبْعاً و عِشْرِينَ سنةً، و في الرَّوضِ الأُنُفِ عن الأَغَانِي: كانَ الغُلامُ إِذَا خَرَجَ من عندِ لَخْتِيعَةَ، و قد لاطَ بِهِ قَطَعُوا مَشَافِرَ ناقَتِه و ذَنَبَهَا، و صاحُوا به: أَرَطْبٌ أَم يابِسٌ؟فلمّا خَرَجَ ذُو نُوَاس، و رَكِبَ ناقَةً له تُسَمّى السَّرَاب، قالوا: ذَا نُوَاس، أَرَطْبٌ أَم يُبَاسٌ؟قال [3] : سَتَعْلَمُ الأَحْرَاس، اسْت ذِي نُوَاس، اسْتٌ رَطْبَان أَم يُبَاسٌ، كذا في شَرْحِ شيخنا. لُقِّبَ به لإِصْبَعٍ زائِدَةٍ له ، و قيل: لعِظَمِ أَصابِعِه، و يقال: معناه ذو القِرَطَة، كما في الصّحاح و اللسان.
وَ شَنْتَرَ ثَوْبَه: مَزَّقَهُ ، قال شيخُنَا: كلامُ المصنّف صَرِيحٌ في أَصَالة نُونِ الشَّنْتَرَةِ ، و صَوَّبَ غيرُه أَنّهَا زائدةٌ، و أَلْحَقُوها بسُنْبُلٍ، و هو صَرِيحُ صَنِيعِ الجَوْهَرِيّ؛ لأَنّه ذَكَره في شتر، و لم يَجْعَلْ له ترجمةً خاصّةً كما صنَع المصَنّف، انتَهَى.
و الشِّنْتَارُ و الشِّنْتِيرُ : العَيّارُ، شامِيَّة.
و شَنْتَرِينُ ، من كُوَرِ بَاجَةَ بالأَنْدَلُس منها: أَبو عُثْمَانَ سَعِيدُ بنُ عبدِ اللََّه العَرُوضِيّ الشّاعِر، ذَكَرَه ابنُ حَزْم.
شنتمر [شنتمر]:
و شَنْتَمِيرَة : حِصْنٌ بالمَغْرِب.
[1] في سيرة ابن هشام 1/30 لخنيعة بالنون و بهامشه عن ابن دريد:
المعروف فيه لخيعة بغير نون، مأخوذ من اللخع و هو استرخاء اللحم.
[2] يقال إن الذين خدودوا الأخدود ثلاثة: تبع صاحب اليمن، و قسطنطين بن هلاني و بختنصر من أهل بابل.
[3] في سيرة ابن هشام: «فقال: سل نخماس، استرطبان ذو نواس.
استرطبان لا باس» فلعله محرف عما ورد في رواية الأغاني.
نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي جلد : 7 صفحه : 59