responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 7  صفحه : 587

و قال غَيرُه: و ربَّمَا هلَكَ آكلُه. و قال أَعرابيّ:

مَنْ أَكَلَ الوَحَرَة # فأُمُّه مُنْتَحَرَهْ

بغائطٍ ذِي جِحَرَهْ‌

*و ممّا يُسْتَدْرَك عليه:

قال ابنُ شُمَيْل: الوَحَرُ : أَشَدُّ الغَضَبِ، يُقَال: إِنّه لَوَحِرٌ عليَّ. و قال غيرُه: الوَحَرُ : العَدَاوَةُ، و هو مَجاز. و أَوْحَرَه :

أَسْمَعَهُ ما يَغِيظ.

و أَبُو وَحْرَة ، بفتح فسُكُون، هو ابنُ أَبي عَمْرِو بن أُمَيَّة عَمّ عُقْبَةَ بن أَبِي مُعَيْط، و ابنه الحارث بن أَبي وَحْرَة ، أُسِرَ يومَ بَدْر، فافَتداه ابنُ عَمّه الوليدُ بن عُقْبَةَ. كذا قاله الواقديّ.

ودر [ودر]:

وَدَّرَهُ تَوْديراً ، أَهمله الجوهريّ، و في اللّسَان:

إِذا أَوْقَعَه في مَهْلَكَةٍ أَو أَغْراهُ حتى تَكَلَّفَ ما وَقع منه في مَهْلَكَةٍ ، و هََذا عن أَبي زيد، قال: و يكون ذََلك في الصِّدْق و الكَذب، و في بعض الأُصول: في هَلَكَة [1] .

و عن النَّضر: وَدَّرَ رَسولَه‌ قِبَلَ بَلْخ، إِذا بَعَثَهُ. و وَدَّرَ الشَّرَّ ، هََكذا في النَّسخ و لعلّه الشي‌ءَ: نَحّاهُ و بَعَّدَهُ‌ و غَيَّبَه.

و وَدَّرَ الرجُلَ: أَغْوَاهُ‌ و أَغرَاه، أَو هو تصحيف عن الثّاني، و يقال أَيضاً: وَدَّرَ فلانٌ‌ مالَهُ‌ تَوْديراً : بَذَّرَه و أَسْرَفَ فيه، فتَوَدَّرَ ، نقله الصاغانيّ.

و عن الفراءِ، وَدَرْتُ أَدِرُ وَدْراً : سَكِرْتُ‌ ، هََكذا في النُّسخ، و نصُّ الفرّاءِ: سَدِرْت، بالدّال و الرّاءِ، حتّى كادَ ، و نَصّ الفرّاءِ: و كَادَ يُغْشَى عَلَيَ‌ ، كذا في التّكملة. و قال الأَزهريّ: و سَمِعتُ غيرَ وَاحد يقول للرَّجُل إِذا تَجَهَّم له و رَدّه رَدًّا قَبيحاً: وَدِّرْ وَجْهَكَ، عنِّي‌ أَي‌ نَحِّه و بَعِّدْه‌ ، و قد تَصحّف ذََلك على الصاغانيّ فقال نقلاً عن الأَزهري، و يقال ذََلك للرجُل إِذا تَجَهّم له: وَدَرَه وَدْراً قَبيحاً، و صوابُه ما ذَكرنَا.

و عن ابن الأَعرابيّ: تَوَدَّرَ في الأَمْر و تَهَوَّلَ و تَوَرَّطَ بمعنَى: مالَ، و قال أَبو زيد: و قد يكون التَّوَدُّرُ في الصِّدْق و الكَذب. و قيل: إِنّمَا هو إِيرادُك صاحبَك مَهْلَكَةً ، و نص أَبي زيد: الْهَلَكَةَ. *و مما يستدرك عليه:

تقول: وُدِّرَ فلانٌ، إِذا غُيِّبَ، و وَدَّرَهُ الأَميرُ. و أَمَرَ به أَن يُوَدَّرَ ، إِذا غَرَّبَه و طَرَدَه عن البَلد. كذا في الأَساس.

وذر [وذر]:

الوَذْرَةُ ، بفتح فسكون: القِطْعَةُ الصَّغيرَةُ من اللَّحْم‌ [2] مثَل الفِدْرَة، و قيل: هي البَضْعَة لا عَظْمَ فيها، و يُحَرَّك، أَو ما قُطِعَ منه‌ أَي اللَّحْم‌ مُجْتَمِعاً عَرْضاً بغَير طُول. و قال ابن الأَعرابيّ: الوَذَفَةُ و الوَذَرَةُ ، بُظارَةُ المَرْأَةِ، ج وَذْرٌ ، بالتَّسْكين، و يُحَرَّك‌ في وَذَرِ اللّحم، عن كُراع، قال ابنُ سيدَه: فإِن كان ذََلك فوَذْرٌ اسمٌ للجَمْع لا جَمْع.

وَذَرَهُ ، أَي اللّحمَ، وَذْراً ، كوَعَدَه: قَطَعَه و جَرَحَهُ‌ ، هََكذا في النُّسخ، و هو غَيْرُ مُحرَّر، و الصّوَابُ: و جُرْحَه: شَرَطَه، كما في اللّسَان و غيره، و هََذا أَيضاً يحتاج إِلى تأَمُّل فإِنّ فِعْل شَرْط الجُرْح إِنّمَا هو التَّوْذير لا الوَذْر ، فانْظُرْه، فإِن لم يكن ذََلك سقطا من النُسّاخ فهو غَلَط من المصنّف.

و وَذَرَ الوَذْرَةَ وَذْراً : بَضَعَها بَضْعاً و قَطَعَهَا، كوَذَّرَها تَوْذيراً .

و من المَجاز: امرأَةٌ لَمْيَاءُ الوَذْرَتَيْن ، الوَذْرَتَان : الشَّفَتانِ‌ ، عن أَبي عُبيد، و نقلَه الزمخشريّ و غيرُهُ، و قال أَبو حاتم:

و قد غَلِطَ إِنّمَا الوَذْرَتانِ القِطْعتان من اللّحْم، فشُبّهت الشَفَتانِ بهما.

و الوَذِرَةُ كفَرِحَةٍ : العَضُدُ الكَثِيرَةُ الوَذْرِ ، و الوَذِرَة : المَرْأَةُ الكَريهَةُ الرائحةِ رائحتُها رائحةُ الوَذْرِ ، و قيل: هي التي لا تَسْتَنْجِي‌ [3] عند الجِمَاع، و به فسّر 16- حديث : «شَرُّ النّسَاءِ الوَذِرَةُ المَذِرَة» . أَو الوَذِرَةُ : هي‌ الغَلِيظَةُ الشَّفَةِ ، و هو مَجاز، كأَنّه شُبِّهَت شَفَتُها بالفِدْرة السَّمينة من اللَّحْم.

و من المَجاز: يقال للرَّجل‌ يا ابْنَ شَامَّةِ الوَذْرِ ، بفَتْح فسُكُون، و هو من سِبَاب العَرَب و ذَمِّهم، و لذا حَدَّ عثْمَانُ رضي اللََّه عنه إِذ رُفِعَ إِليه رَجلٌ قال لرجُل ذََلك، و هي كلمةُ قَذْف. و قال غيره: سَبٌّ يُكْنَى به عن القَذْف، و هي كِنَايةٌ عن المَذَاكِيرِ و الكَمَرِ ، أَراد: يا ابنَ شَامَّةِ المَذاكيرِ، يَعنْون الزِّنَا، كأَنَّهَا كانت تَشُمُّ كَمَراً مختلَفة، فكَنَى عنه، و الذَّكَر


[1] و مثلها في اللسان و التكملة.

[2] في القاموس: من اللحم: القطعة الصغيرة.

[3] في النهاية: لا تستحي.

نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 7  صفحه : 587
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست