نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي جلد : 7 صفحه : 586
لُؤْلُؤَةً في المَاءِ أَو مِسْمارَا # و خَافَتِ الرّامِينَ و الأَوْجارَا
الوَاحدَةُ وَجْرَةٌ ، و تُحَرَّك.و قال أَبو زيد: وَجَرْتُه الدّواءَ وَجْراً : جَعَلْتُه في فِيه؛ و اتَّجَرَ ، أَي تدَاوَى بالوَجُور ، و أَصْلُه اوْتَجَرَ.
و وَجْرٌ ، بالفَتْح: جَبَلٌ بين أَجَأَ و سَلْمَى ، هََكذا ذكرَه ياقوت في المُعْجم. و وَجْرٌ أَيضاً: ة بهَجَرَ ، نقله ياقوت في المَعْجم.
و وَجْرَى ، كسَكْرَى: د، قُرْبَ أَرْمِينِيَّة ، شديدة البَرْدِ، نقله الصاغانيّ و ياقوت.
و المِيجَارُ : شِبْهُ صَوْلَجَانٍ تُضْرَبُ به الكُرَةُ ، نقله الصاغانيّ هََكذا، و قد تقدّم في أ ج ر، و، ن ج ر.
*و ممّا يُسْتَدْرَك عليه:
وَجَرَهُ بالسَّيْف وَجْراً : طَعَنَه به. هََكذا جاءَ في حديث عبد اللََّه بن أُنَيْس، قال ابنُ الأَثير: و المعروف في الطَّعْن أُوْجَرْتُه الرُّمحَ، قال: و لعلّه لغةٌ فيه. قلْت: و نقلَه ابن القَطّاع فقال: وَجَرْتُه الرُمْحَ: طَعنتُ به صَدْرَه، قال: و أَبو عُبَيْد لا يُجيزُ في الرُّمْح إِلاّ أَوْجَرْتُه ، و أَوْجَرْتُه الغَيْظَ، عن أَبي عُبَيْدٍ، و هو مَجاز.
و يقال: إِنّ فُلاناً لذو وَجْرَةٍ ، بالفتح، إِذا كان عَظيمَ الخَلْق، نقله الصاغانيّ.
و الأَوْجَارُ : قَرْية لبني عامر بن الحارث بن أَنْمَار بن عبد القَيْس.
وحر [وحر]:
الوَحَرَةُ ، محرّكَةً: وَزَغَةٌ تكون في الصَّحَارى أَصغرُ من العَظَاءَةِ، [1]كَسَامِّ أَبْرَصَ ، و في التهذيب و هي إِلْف سَوَامِّ أَبرصَ خِلْقةً، و جمْعها وَحَرٌ ، أَو ضرْبٌ من العِظاءِ ، و هي صغيرةٌ حمراءُ لها ذَنبٌ دَقيقٌ تَمْصَعُ به إِذا عَدَتْ، و هي أَخْبَثُ العَظَاءِ لا تَطَأْ شَيْئاً من طَعام أَو شَراب إِلاّ سَمّته[2] ، و لا يأْكلُه أَحدٌ إِلاّ مَشَى بَطنُه و أَخَذَه قَيْءٌ، قال الأَزهريّ: و قد رأَيتُ الوَحَرَةَ في الباديَة و خِلْقَتُهَا خِلْقَة الوَزَغإِلاّ أَنها [3] بيضاءُ مُنقَّطَة بحُمْرَة، و هي قَذِرَةٌ عند العرب لا تَأْكلها. و في الصّحَاح، الوَحَرَة ، بالتحريك: دُوَيْبَة حَمْرَاءُ تَلتَزِق [4] بالأَرض كالعَظاءِ. و 16- في حديث المُلاعَنَة : «إِنْ جاءَت به أَحْمَرَ قَصيراً مثلَ الوَحَرَة فقد كُذِبَ عليها» .
و الوَحَرَةُ من الإِبل [5] القصيرَة ، و هو مَجاز.
و وَحِرَ الرَّجُلُ وَحَرَاً ، كفَرِحَ: أَكلَ ما دَبَّتْ عليه الوَحَرَةُ أَو شَرِبَه فأَثَّرَ فيه سَمَّها ، فهو وَحِرٌ . و لَبَنٌ وَحِرٌ : وَقعَتْ فيه الوَحَرَةُ ؛ و لحمٌ وَحِرٌ : دَبّتْ عليه الوَحَرَةُ . و وَحِرَ الطّعامُ:
وَقَعَتْ فيه الوَحَرَةُ ، فهو وَحِرٌ .
و من المَجاز: وَحِرَ صَدْرُه عَلَيَّ يَحِرُ كيَرِثُ، و يَوْحَر ، و هََذه أَعلَى، و يِيحَرُ ، و الياءُ مكسورة، وَحَراً محرّكةً، فهو وَحِر ، ككَتفِ، أَي وَغِر، و اسْتَضَمَرَ الوَحْرَ ، بالتَّسْكين، و هو الحِقْدُ و الغِشّ و الغَيْظَ
8 *
و وَسَاوِس الصّدْرِ و بَلاَبِلُه.
و يقال: في صَدْره وَحْرٌ ، بالتسكين، أَي وَغْرُ، و هو اسمٌ، و المَصْدَر بالتَّحْرِيك. و قال ابنُ أَحْمَرَ:
أَي غَيْظٌ أَو حِقْد. و 16- في الحديث : «الصَّوْمُ يَذْهَبُ بوَحَرِ الصُّدُور» . و يقال إِنّ أَصْل هََذا من الدُّوَيْبَة التي يُقال لها الوَحَرَة ، شَبّهُوا لُزوُقَ الغِلّ و الحِقْد بالصَّدْر بِالْتِزاق الوَحَرَةِ بالأَرض.
و من المَجاز: امرأَةٌ وَحَرَةٌ ، محرّكةً ، أَي سَوْدَاءُ دَميمَةٌ ، نقله الصاغانيّ، أَو حَمْرَاءُ قَصيرَةٌ ، كلّ ذََلك على التّشبيه بالدُّوَيْبَة المذكورة. و لا يَخفَى أَنّه لو قال بعد قوله: و من الإِبل القصيرة: و من النّساءِ السَوْدَاءُ الدّميمة أَو الحمراءُ القَصيرة، كان أَحسنَ في الإِيراد.
و قال أَبو عَمْرو: أَوْحَرَت الوَحَرَةُ الطَّعَامَ: دَبَّتْ عليه، و إِيحارُهَا إِيّاه أَن جَعَلَتْه بحيث يَأْخُذ آكلَه القَيْءُ و المَشْيُ[7] .