نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي جلد : 7 صفحه : 583
الطّالب بالثّأْر. و المَوْتُور المفعول، و تقول منه: وَتَرَه يَتِرُه تِرَةً و وَتْراً ، إِذا قَتلَ حَمِيمَه فأَفْرَدَه منه.
و الوُتْرَةُ [1] بالضّمّ: ة بحَوْرانَ ، من عَمَل دِمَشْق، بها مسجدٌ، ذَكَروا أَنّ موسَى بن عِمْرَان عليه السلامُ سكَنَ ذََلك المَوضعَ، و به مَوضعُ عَصَاهُ في الحَجَر، هََكذا ذكرَه ياقُوت و لََكنّه ضبطَ الوتْر بالكسر [2] فلينظرْ.
*و ممّا يُسْتَدْرك عليه:
الوِتْرُ من أَسْمَاءِ اللََّه تعالى، و هو الفَذُّ الفَرْدُ، جَلَّ جَلاَلُه.
و يقال: وَتَرْتُ فُلاناً، إِذا أَصَبْته بوَتْرٍ ، و أَوْتَرْتُه ، أَوجدته ذََلكَ، و منه 16- حديثُ الشُّورَى : «لاَ تَغْمِدُوا السُّيوفَ عن أَعدائكم فتُوتِرُوا ثَأْرَكُم» . قال الأَزهري: الثَّأْر هنا العَدُوّ، لأَنّه مَوضعُ الثّأْرِ، و المعنَى: لا تُوجِدُوا عَدُوَّكم الوَتْرَ في أَنْفسكم. و يُروَى بالمُوَحَّدة، و قد تقدّم في موضعه.
و الوَتِيرة : المُدَاوَمَة على العَمَل.
و وَتَرَةُ الفَخِذِ: عَصَبَةٌ بين أَسفلِ الفَخذ و بين الصَّفَن.
و الوَتَرَة من الفَرَسِ: ما بَين الأَرْنَبةِ و أَعْلَى الجَحْفَلَةِ.
و الوَتَرتَانِ : هَنَتَانِ كأَنّهما حَلْقَتان في أُذُنَيِ الفَرَسِ. و قيل:
الوَتَرَانِ : العَصَبتانِ بينَ رؤوسِ العُرْقُوبَينْ إِلى المَأْبِضَيْن، و هما الوَتَرَتانِ أَيضاً.
و الوَتَرُ محرّكةً: جَبلٌ لهُذَيْل على طَريقِ القادمِ من اليَمَن إِلى مَكّة، به ضَيْعةٌ يُقَال لها المَطْهَر، لقَومِ من بني كِنَانةَ.
و وَتَرٌ أَيضاً: مَوضعٌ فيه نُخَيْلات من نَوَاحِي اليَمَامةِ، عن الحفصيّ، و هو غير الذي ذكرَه المُصَنّف.
و في المثَل: «إِنباضٌ قَبْل التَّوْتيرِ » يُضرَب في استِعْجَال الأَمْرِ قبل بُلُوغِ إِنَاه.
و امرأَةٌ وَتَرِيّة ، مُحرّكةً: صُلْبَةٌ. جاءَ في شعر ساعِدَةَ بن جُؤَيَّة [3] .
و الوِتَارُ ، بالكَسْر: جمْع وَتَرِ القَوْسِ، عن الفرّاءِ نقله الصاغانيّ. و الوَتّارُ ، كشَدَّادٍ: لقبُ عَلاءِ الدّين عليّ بن أَبي العَلاءِ القَوّاس الأَديب، حَدّث عن عُمَر الكَرْمانيّ.
تذنيب: اختُلفَ في 16- حديث : «قَلِّدوا الخَيْلَ و لا تُقَلِّدوها الأَوْتارَ » . فقيل: جمْع وِتْر ، بالكسر، و هي الجِنَاية، قال ابنُ شُمَيْل. معناه لا تَطْلُبوا عليها الأَوْتَارَ و الذُّحُول التي وُتِرْتُم عليها في الجاهليّة: و قال أَبو عُبَيْد: و عندي في تَفْسير هََذا الحديثِ غيرُ ما ذُكِر، هو أَشبَهُ بالصّوابِ، سمعتُ محمَّد بنُ الحَسَن يقول: معنَى الأَوْتارِ هنا أَوْتَارُ القِسِيّ، و كانُوا يُقَلِّدونها أَوتارَ القِسيّ فَتَخْتَنِق، فقال: لا تُقَلِّدُوهَا. و 14- رُوِيَ عن جابرٍ «أَنّ النّبيّ صلى اللّه عليه و سلّم أَمَرَ بقَطْع الأَوْتَارِ من أَعْنَاق الخَيْل» .
14- قال أَبو عُبَيْد [4] : و بَلَغَني أَنّ مالكَ بن أَنَس قال : كانُوا يُقَلِّدونَها أَوْتارَ القِسِيّ لئلاّ تُصِيبَها العَيْنُ، فأَمرهم بقَطعِها، يُعْلِمُهم أَنّ الأَوْتَارَ لا تَرُدّ من أَمرِ اللََّه شيئاً. قال: و هََذا شَبيهٌ بما كَرِهَ من التّمائم. و منه 16- الحديث : «مَن عَقَدَ لِحْيَتَه أَو تَقَلَّدَ وَتَراً » . و كانوا يَزعمون أَنّ التَّقَلُّد بالأَوتار يَرُدّ العَيْنَ و يَدْفع عنهم المَكاره، فنُهُوا عن ذََلك. و اللََّه أَعلم.
وثر [وثر]:
وَثَرَهُ يَثِرُهُ ثِرَةً و وَثْراً ، و وَثَّرَهُ تَوْثيراً : وَطَّأَه، و قد وَثُرَ ، ككَرُمَ، وَثَارَةً : وَطُؤَ، فهو وَثْرٌ ، بالفتح، و وَثِرٌ ، ككَتفٍ، و وَثِيرٌ ، كأَمِيرٍ، و هي وَثِيرَةٌ . و إِنّمَا خالفَ قاعدَته هُنَا، و هي قولُه، و هي بهاءٍ، لئلاّ يُظَنّ أَنّ الأُنْثَى وَثْرَةٌ و وَثِيرَةٌ ، فإِنه لم يُسْمَع ذََلك. و الاسِمُ الوِثَارَةُ ، بالكَسْر و الفتح[5] ، و 17- في حديث ابن عبّاس قال لعُمَرَ: «لو اتَّخَذْت فِرَاشاً أَوْثَرَ منه» . أَي أَوْطَأَ أَلْيَنَ. و مَا أَوْثَرَ فِرَاشَكَ. و الوَثِيرُ :
الفِرَاشُ الوَطِيءُ، و كذََلك الوِثْرُ ، و كلّ شيءٍ جَلسْتَ عليه أَو نِمْت عليه فوَجدْتَه وَطِيئاً فهو وَثِيرٌ .
و من المَجَاز: الوَثِيرَةُ من النّساءِ: الكَثيرَةُ اللَّحْمِ ، قاله ابنُ دُرَيْد. أَو هي السَّمينَةُ المُوَافِقَةُ للمُضاجَعَة ، فإِذا كانت ضَخْمَةَ العَجُز فهي وَثِيرَةُ العَجُزِ. ج: وَثَائرُ و وِثَارٌ .و الوَثِيرُ و الوِثْرُ ، بالكَسر، و المِيثَرَةُ و هي مِفْعَلَةٌ من الوَثَارَة غير مهموز و أَصلُها مِوْثَرَة ، قُلبت الواو ياءً لكسرة ما قَبلَها:
الثّوْبُ الذي تُجَلَّلُ به الثِّيابُ فيَعْلُوها. و المِيثَرَةُ : هَنَةٌ كهَيْئة
[1] في معجم البلدان «الوُتْرُ» بضم أوله و سكون التاء.