responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 7  صفحه : 579

نَسْلها أَعْوَجُ بني هِلال، على الصحيح، كما حقَّقه أَبو عُبيد في كتاب أَنساب الخيْل.

و الوِبَار ككِتَاب: مَوضع في قول بشْر بن أَبي خازم:

و أَدْنَى عامِرٍ حَيًّا إِليْنَا # عُقَيْل بالمَرَانَةِ أَو وِبَارِ

و قيل هو اسم قبيلة.

و وَبَر [1] محرّكةً من قرَى اليَمَامَة بها أَخلاطٌ من البادية، تَمِيم و غيرُهم.

وتر [وتر]:

الوِتَرْ ، بالكسْر ، لغة أَهلِ نَجْد و يفْتح‌ ، و هي لغةُ الحجَازِ: الفَرْد ، قرَأَ حَمزة و الكسَائيّ: و الشَّفع و الوِتْر [2]

بالكسر، و قرأَ عاصم و نافعٌ و ابنُ كَثير و أَبو عَمْرٍو و ابنُ عامر:

وَ اَلْوَتْرِ ، بالفتْح، و هما لُغتانِ معروفتان، و قال اللِّحْيَانيّ: أَهل الحِجَاز يُسمُّون الفَرْدَ الوَتْر و أَهلُ نَجد يكسرون الواو؛ و هي‌ [3] صَلاة الوِتْرِ ، و الوَتْرِ لأَهل الحجاز و الكسر لتميم، أَوْ ما لمْ يَتَشفّعْ من العَدَد. و 17- رُوِي عن ابن عبّاس أَنه قال :

الوتْر آدَمُ عليه السلام، و الشَّفْعُ شُفِعَ بزوْجَته. و قيل:

الشَّفْع: يوم النَّحْر، و الوتْر : يوم عَرَفةَ. و قيل: الأَعْداد كلّها شَفْعٌ و وتْرٌ ، كَثُرَت أَو قَلّتْ. و قيل: الوتْر اللََّه الوَاحِدُ، و الشَّفْع: جَميعُ الخَلْقِ، خُلقوا أَزْواجاً.

و الوتْر : وَادٍ باليَمَامَة ، ظاهرُه أَنّه بالكَسْر، و رأَيْتُه في التكملة مضبوطاً بالضّمّ و مُجوّداً. و في مختصر البُلْدَان: أَنّه جَبلٌ على الطَّريق بينَ اليَمَن إِلى مَكّة [4] . و في معجم ياقُوت: الوُتْر بالضّم: من أَوْديَة اليَمامة خَلْف العِرْض ممّا يلي الصَّبَا، و على شَفيرِه‌ [5] المَوضِع المعروفُ بالبَاديَة و المُحرَّقة و فيه نَخلٌ و رُكِيٌّ، قال الأَعشَى:

شاقَتْكَ مِن قَبْله أَطْلالُهَا # بالشَّطِّ و الوَتْر إِلى حاجِرِ [6]

و قَرأْت في نُسخة مقروءَةٍ على ابن دُريد من شعر الأَعْشَى: الوِتْر . بكسر الواو، و كذََلك قَرأْتُه في كتاب الحفصيّ، و قال: شَطُّ الوِتْر ، و هو مَكان مَنْزِل عُبَيْد بن ثَعْلَبة، و فيه الحِصْن المعروف بمُعْنِق، و هو الذي تَحصَّن فيه عُبَيْد بن ثَعْلَبَة.

و الوِتْرُ : الذَّحْلُ‌ عامّةً، أَو الظُّلْمُ فيه. قال اللّحْيَانيّ:

[أَهل الحجاز] [7] يَفْتَحُون فيقولون: وَتْر ، و تمِيم و أَهلُ نَجْدٍ يَكسرون فيقولون: وِتْر . و قال ابنُ السِّكّيت: قال يُونُس:

أَهلُ العاليَةِ يقولون الوِتْرُ في العَدَدِ، و الوَتْر في الذَّحْل، قال: و تميمٌ تقول وِتْرٌ بالكَسْر في العَدَدِ، و الذَّحْلِ سواءً.

و قال الجَوْهَرِيّ: الوِتْر ، بالكَسْر: الفَرْدُ، و الوَتْر ، بالفَتْح:

الذَّحْلُ، هََذه لغة أَهل العالِيَة، فأَمّا لُغَة أَهل الحِجَاز فبالضِدّ منهم، و أَمّا تميمٌ فبِالكَسْر فيهما، كالتِّرَةِ ، كعِدَة، و الوَتِيرَة ، و منه 17- قولُ أُمِّ سَلَمَةَ زَوجِ النَّبيِّ صلَّى اللََّه عليه و سلَّم :

حامِي الحَقِيقَةِ ماجِدٌ # يَسْمُو إِلى طَلَبِ الوَتِيرَهْ .

و قد وَتَرَهُ يَتِرُه وَتْراً و وِتْراً و تِرَةً ، هََذا في الوَتْرِ الذَّحْل؛ و أَمّا في الوِتْر العَدَد فلا يُقَالُ إِلاّ أَوْتَر يُوتِرُ .

و في المُحْكَم: وَتَرَ القَوْمَ‌ : يَتِرُهم وَتْراً : جَعلَ شَفْعَهم وِتْراً قال عَطَاءٌ: كان القَوْمُ وَتْراً فشَفَعْتُهُم، و كانوا شَفْعاً فوَتَرْتُهم . كأَوْتَرَهُم‌ ، و منه 16- الحديث : «إِذا اسْتَجْمرْت فأَوْتِرْ » .

أَي اجعَل الحِجَارة التي تَستَنجِي بها فَرْداً.

و وَتَرَ الرَّجلَ: أَفْزَعَهُ‌ ، عن الفرّاءِ، و كلّ من‌ أَدْرَكَهُ بمَكْرُوهٍ‌ فقد وَتَرَه .

و وَتَرَهُ مَالَهُ‌ و حَقّه: نَقَصَهُ إِيّاه‌ ، و هو مَجازٌ، و في التنزيل:

وَ لَنْ يَتِرَكُمْ أَعْمََالَكُمْ [8] أَي لم‌ [9] يَنْقُصْكم من ثَوَابكم شيئاً. و قال الجوهريّ، أَي لن يَنْتَقِصَكُم في أَعمالكم، كما تقول: دخلتُ البيتَ، و أَنت تُرِيد: في البيتِ، و أَحدُ


[1] في معجم البلدان: وبرة بالتحريك.

[2] سورة الفجر الآية 3.

[3] بهامش المطبوعة المصرية: «قوله: و هي صلاة الوتر و الوتر أي بالفتح و الكسر، و قوله: لأهل الحجاز، و الكسر لتميم هكذا في خطه، و مثله في اللسان، و لعل الصواب، أن يقال: الفتح لأهل الحجاز و الكسر لتميم ا هـ» .

[4] في معجم البلدان: الوتر بفتح أوله و ثانيه... هو جبل لهذيل على طريق القادم من اليمن إلى مكة.

[5] كذا بالأصل و الضمير يعود-كما يفهم من عبارة ياقوت «الوتر» -على مطلعٍ. و هو وادٍ.

[6] في معجم ياقوت: «الدَّنقشي» .

[7] زيادة عن اللسان.

[8] سورة محمد الآية 35.

[9] في اللسان: «لن» .

نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 7  صفحه : 579
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست