نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي جلد : 7 صفحه : 575
*و ممّا يستدرك عليه:
النَّيْر ، بالفتح، لغة في الكسْر، و قال بَعضُ الأَغْفال:
تَقسِمُ اسْتِيًّا لها بنَيْرِ # و تَضْرِبُ النَّاقُوسَ وَسْطَ الدَّيْرِ
و عن ابن الأَعْرَابيّ: يقال للرّجل: نِرْنِرْ ، إِذا أَمَرْتَه بعَمَل عَلَمِ الْمِنْدِيل.
و النِّيرَة ، بالكسْر: من أَدَوَات النَّسَّاج يَنْسِج بها، و هي، الخَشبَةُ المُعْترِضة. و يقال للرَّجُل: ما أَنت بسَتَاةٍ و لا لُحْمَة و لا نِيرَةٍ يُضْرَب لمَن لا يَضُرّ و لا يَنفَع. و يقال: لسْت في هََذا الأَمْرِ بمُنِيرٍ و لا مُلْحِم. و يقال: هو يُسْدِي الأُمورَ و يُنِيرُها. و هو مَجازٌ. و قال الكُمَيْت:
فما تأْتُوا يكُنْ حَسَناً جَميلاً # و ما تُسْدُوا لِمَكْرُمَة تَنِيرُوا
يقول: إِذا فَعلْتم فِعْلاً أَبْرَمْتُموه، و أَنشدَ ابنُ بُزُرْج:
يقال: نائرٌ ، و نَارُوهُ ، و مُنِيرٌ ، و أَنَارُوهُ .
و يقال: رَجلٌ ذو نِيرَيْنِ ، إِذا كان قُوَّتُه و شِدَّتُه ضِعْفَ شِدّةِ صاحبِه. و هو مَجاز. و في الأَساس رجلٌ ذو نِيرَيْن : شَدِيدٌ مُحْكَم، و كذََلك رأْيٌ ذو نِيرَيْن ، إِذا كان سَديداً. و يقال للحَرْب الشَّديدة: ذاتُ نِيرَيْن ، و هو مَجاز، قال الطِّرِمّاح:
و أَبو حامدٍ أَحمدُ بن عَليّ بن نَيّار ، كشدّاد، محدّث.
و أُطُمُ نِيَارٍ ، ككِتاب، بالمدينة في بيوتِ أَبي مَجْدَعةَ [1]
من الأَنصار، نُسِبَت إِلى والد أَبي بُرْدَة المذكور.
و أَبو الحَسن عليّ بن محمّد بن الحَسن بن الَّنيَّار ، كشدّاد، البغداديّ، شيخُ الشيوخ، رَوَى عنه الدِّمياطيُّ، ذُبحَ بدار الخلافة في وَقْعة التّتار. و المُنَيِّر ، كمحَدِّث: لَقَبُ شيخِنا الصُّوفيّ المعمَّر محمَّد بن أَحمد بن حسن السَّمَنُّوديّ، لقي أَبا العِزّ العَجَميّ، و سَمعَ على أَبي عبد اللََّه محمّد بن شرَفِ الدّين الخَليليّ، و تلاَ بالسَّبْع على محمّد البَقَريّ.
و نَيْرُوه، بالفتح فالسكون: من قِلاَعِ ناحيةِ الزَّوَزان [2]
لصاحب المَوْصل.
فصل الواو
مع الراءِ
وأر [وأر]:
وَأَرَهُ يَئِرُه وَأْراً و إِرَةً ، كوَزَنَهُ يَزِنُه وَزْناً و زِنَةً:
أَفْزَعَهُ ، و في بعض الأُصول المصحّحة: فَزَّعَه [3]و ذَعَرَه ، قال لبيدٌ يَصِف ناقته:
و وَأَرَهُ : أَلْقاهُ في شَرٍّ ، و في بعض الأُصول: على شَرٍّ، كوَأَّرَهُ تَوْئيراً ، و هََذه عن أَبي زَيد، كما نقله الصاغانيّ:
و وَأَرَ النّارَ و وَأَرَ لهَا وَأْراً و إِرَةً : عَمِل لها إِرَةً أَي مَوْقِداً.
و اسْتوْأَرَت ، الإِبلُ: تَتابَعَتْ على نِفَارٍ ، و قيل: هو نِفَارُها في السَّهْل، و كذََلك الغَنَم و الوَحْش، قال أَبو زَيد: إِذا نَفَرَت الإِبلُ فصَعَّدَتِ [4] الجَبلَ، و إِذا كان نِفَارُها في السَّهْل قيل: اسْتأْوَرت. قال: هََذا كلامُ بني عُقيْل. قال الشّاعر:
ضَمَمْنَا عليهمْ حَجْرَتَيْهمْ بصادِقٍ # من الطَّعْن حتَّى استأْوَرُوا و تَبَدَّدُوا
و الإِرَةُ ، كعِدَةٍ: النَّارُ نفسُها، عن ابن الأَعرابيّ، و قيل:
مَوْقِدُها، كالوُأْرَة ، بالضّمّ ، على وَزن الوُعْرَة، ج إِرَاتٌ و إِرُونَ ، على ما يَطَّرِد في هََذا النّحو، و لا يُكَسَّر. و قال أَبو حنيفةَ: الوُأْرَةُ : حُفْرَةُ المَلَّةِ، و الجَمْع وُأَرٌ ، مثْل وُعَرٍ. قال:
و منهم مَنْ يقول أُوَرٌ مثل عُوَرٍ، صَيَّرُوا الواوَ لمّا انضمّت همزةً، و صيّروا الهمزةَ التي بعدها وَاواً؛ و من الغريب أنّ السليمانيِّين من أَهل كابُل يُسَمُّون النّارَ أُورا. و الإِرَةُ : لَحْمٌ يُطْبَخُ في كَرِشٍ ، و منه 16- الحديث : «أُهدِيَ لهم إِرَةٌ » . و قال