نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي جلد : 7 صفحه : 572
عندي ما قال يُونُس، و أَما الذي ذَكرَه المَهديُّ فمعروفٌ في الغَرِيب، و لََكن ليس هََذا مَوْضعُه. قال ابنُ بَرِّيّ: قد ذَكرَ أَهلُ المعاني أَنَّ المَعْنَى على ما قاله يُونُس و إِنْ كان لم يَفسِّرْه تفْسيراً شافياً، و أَنَّه لمّا قال ليلٌ يصيحُ بجانِبَيْه نهار ، فاستعار للنَّهَار الصِّياحَ، لأَنَّ النَّهَار لمَّا كان آخِذاً في الإِقْبَال و الإِقْدَام، و اللَّيْل آخِذٌ في الإِدْبَار، صار النَّهارُ كأَنَّه هازمٌ و اللّيْلُ كأَنّه مهزومٌ، و من عادة الهَازِم أَنّه يَصيح على المَهْزُوم.
و النّهْروان [1] ، بفتْح النُّون و تَثْليث الرّاءِ و بضمِّهما ، و أَكثرُ ما يَجرِي على الأَلْسنة بكسر النون، و هو خطأٌ، و هي ثَلاثُ قُرًى: أَعْلَى و أَوْسَطُ و أَسْفَلُ، هُنَّ بين وَاسِطَ و بَغْدَادَ و هي كُورَةٌ وَاسِعةٌ من الجَانب الشرقيّ، حدّها الأَعْلى متّصلٌ [2]
ببغداد، و فيها عِدّة بلادٍ متوسِّطة، منها: إِسكافٌ و جَرْجَرَايَا و الصافيَة و دَيرُ قُنَّى [3] ، و كان بها وَقْعةٌ لأَمير المؤمنين عليّ رضي اللََّه عنه مع الخوارج مشهورة. قال ياقوت: و هو الآن خرابٌ و مُدُنُه و قُرَاهُ تِلاَلٌ يَراها النّاسُ بها و الحيطانُ قائمةٌ لاختلاف السلاطين و قتالهم في أَيّام السّلجوقيّة. و كان في مَمَرّ العساكر فجَلا عنه أَهلُه و استمرّ خَرابُه. و قد خرج منها جماعةٌ من العلماءِ و المُحَدِّثين.
و بالمَغرب مَوضعٌ يُسمَّى النَّهْرَوان ، نقله ياقُوت، عن أَبي عبد اللََّه الحُمَيْديّ في قِصَّة ذكرَها.
و يُرْوَى ساهُور، و هو القمَر. و قد ذُكِر في مَوضعه.
و الأَنْهَرَان : العَوَّاءُ و السِّمَاكُ ، سُمِّيَا لكثْرَة مائِهما ، نقله الأَزهريّ عن العرب.
و نَهَارُ بنُ تَوْسِعَةَ شاعرٌ من بَكر بن وَائل ، و هو نَهَار بن تَوْسعَة بن تميم، من وَلد الحارث بن تيْم اللََّه بن ثعْلَبة بن عُكَابة بن صَعْب بن عليّ بن بَكْر بن بَكْر بن وَائل. و وَقع فياللّسَان: شاعرٌ من تَميم. و هو غَلطٌ، و صوابه ما ذَكرْنا.
و انْتهَر بَطْنُه: اسْتَطْلَقَ ، هََكذا في سائر النُّسَخ و هو قوْلُ أَبي الجَرَّاح أَنْهَر بَطْنُه، إِذا جاءَ مثلَ مَجيءِ النَّهر .
و النَّاهِرُ و النَّهِرُ ككتف: العِنَبُ الأَبْيَضُ.و قال ابنُ الأَعْرَابيّ: النَّهْرَةُ : الدَّعُوَة ، هَكذا في نُسخ الكتاب، و الصواب الدَّغْرَة، بالعين معجمة و الرّاءِ، كما ضبطه الصّاغانيّ، قال: و هي الخَلْسَةُ[4] .
*و ممّا يُسْتدْرَك عليه:
نَهَرَ الماءُ: جَرَى في الأَرْض. و نَهِرَ الرّجلُ نَهَرَاً : أَغارَ في النّهَار .
و نَهَارٌ : اسمُ رجل، و هو نَهَارُ بن عبد اللََّه العَبْديّ، تابعيّ، عِدَادُه في عبد القَيْس، يَرْوِي عَن أَبي سَعيد الخُدْريّ.
و النَّهَارِيُّ : الطَّعَامُ يُؤكَل أَوَّلَ النَّهارِ .
و بَنُو النَّهَاريّ : قبيلةٌ من الأَشراف باليمن، منهم محمّد بن عُمر بن موسى بن محمّد بن عليّ بن يوسف النّهَاريّ الملقّب بقَمر الصالحين، المدفون في الرِّباط المنسوب إِليه بجَبلِ تِعَار.
و نَهْرُ بن منصور المَعَافريّ أَبو المُفرج، شَيخٌ لابن وَهْب، ذكرَه ابنُ يُونس. و نَهرُ بن زَيد بن لَيْث القُضاعيّ، يُنسَب إِليه النَّهْريُّون المذكورون. و في هَمْدان: نهرُ بن مُرْهِبة بن دُعَام، و في عبد القيْس صُبَاح بن نَهر .
و الرَّائش بن نَهَار ، شاعرٌ من كَلْب، من بني عبد اللََّه بن كنانة.
و نَهْرانُ : من قُرَى اليَمَن، من أَعمال ذِمَارِ.
و أَمَّا الأَنهار التي لا تعرف إِلاّ بذِكْر النَّهر ، من مَحَلّة أَو قَرْية أَو مَدينة و نُسِب إِليها المُحَدّثون و العُلماءُ و الرُّوَاة فإِنّهَا اثنان و ثمَانُون نَهراً ، أَوردها ياقوت في المُعْجَم. و قد ذكرنا كُلاًّ منها فيما يُناسِبُ من مَحلِّ إِيراده.
نهبر [نهبر]:
النَّهَابِرُ و النَّهَابِيرُ : المَهَالِكُ و كذََلك الهَنَابِير، و قيل: النَّهَابِر مَقصورٌ من النَّهَابير . و النَّهَابِرُ و النَّهَابِيرُ : ما
[1] ضبطت في معجم البلدان بالقلم، بفتح و كسر فسكون، و بدون ألف ولام.