نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي جلد : 7 صفحه : 563
للصاغانيّ، و هي من أَعمال الغَرْبِيةّ، و النِّسبة إِليها نِمْراويّ .
و نُمْرٌ ، بالضَّمّ: ع ببلاد هُذَيْل ، و قال الصاغانيّ:
مَواضِع، و مثلُه في المُعْجَم، و قد جاءَ ذِكرها في شعر أُمَيَّةَ بن أَبي عائذٍ الهُذَليّ [1] .
*و مّما يستدرَك عليه:
نَمَّرَ وَجْهَهُ تَنْمِيراً : غَيَّرَه.
و سَحابٌ أَنْمَرُ : فيه نُقَطٌ سُودٌ و بِيضٌ.
و لَبسُوا لك جُلُودَ النُّمُور : كِناية عن شِدّة الحِقْد. و قد جاءَ ذلك في حديث الحُدَيْبِيَة.
و أَسَدٌ أَنْمَرُ : فيه غُبْرَةٌ و سَوادٌ، و طَيْرٌ مُنَمَّر ، كمُعظم: فيه نُقَطٌ سُودٌ، و قد يوصف به البِرْذَوْنُ.
و النَّمِرَة : العَصْبَة، عن ابن الأَعرابيّ.
قال الجَوْهَرِيّ، و نِمْرُ بكسر النون اسمُ رَجُل، قال:
تَعَبَّدَني نِمْرُ بن سَعْدٍ و قد أُرَى # و نِمْرُ بن سَعْدٍ لي مُطِيعٌ و مُهْطِعُ
و تقول: أَقبلَتْ نُمَيْرٌ و ما نَمَّرُوا ، أَي ما جَمّعُوا من قَوْمِهِم، كما قٍّول: مُضَر مَضَّرَها اللََّه.
و أَنْمَارٌ : حَيٌّ من خِزَاعة، قاله الصّاغَانيّ. قلتُ:
و أَنْمَارُ بن عَمْرِو بن وَدِيعَة بن لُكَيْز بن أَفْصَى؛ و أَنمارُ بن مازنِ بن مالك بن عَمْرو بن تَميِم، و هم قليلون، بَطْنان، و أَنْمارٌ بَطْنٌ من الحَبِطات.
و نَمِرَة : بَطْنٌ من سعْدِ العَشيرَةِ.
و النَّمِرُ بن وَبَرَة: بطنٌ من قُضاعَةَ.
و في الأَزْد نَمِرُ بن عَيْمَانَ [2] بن نَصْر بن زَهْرَان بن كَعْب بن الحارث بن عَبْد اللََّه بن مالك بن نَصْر بن الأَزْدِ، منهم أَبو الروّح سلام بن مِسْكِين و غَيْره.
نور [نور]:
النُّورُ ، بالضَّمّ: الضَّوْءُ أَيًّا كان، أَو شُعَاعُهُ و سُطُوعُه، كذا في المُحْكَم، و قال الزَّمَخْشَريّ: الضياءُ أَشدّ من النُّور ، قال تعالى: جَعَلَ اَلشَّمْسَ ضِيََاءً وَ اَلْقَمَرَ نُوراً[3] و قيل: الضِّيَاءُ ذاتِيٌّ، و النُّور عَرَضيٌّ، كما حقّقَه الفَنَاريّ في حواشي التَّلْويح. و في البصائر للمصنّف:
النُّورُ : الضِّيَاءُ و السَّنَاءُ الذي [4] يُعِين على الإِبْصَار، و ذلك ضَرْبانِ: دُنْيَويّ و أُخْرَويّ، فالدُّنْيَويُّ ضَرْبانِ: معقُولٌ بعَيْن البَصيرة، و هو ما انْتَشَر من الأَنْوار الإِلهيَّة، كنُورِ العَقْل و نُورِ القُرْآن؛ و مَحْسُوسٌ بعَيْن البَصَر، و هو ما انتشَرَ من الأَجْسَام النَّيِّرَة ، كالقَمَرَيْن و النُّجُومِ النَّيِّرَات ، فمن النُّور الإِلهيّ قولُه تعالى: قَدْ جََاءَكُمْ مِنَ اَللََّهِ نُورٌ[5] و قولُه: نُورٌ عَلىََ نُورٍ يَهْدِي اَللََّهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشََاءُ[6] و من النُّور المَحْسُوس نحو قَوْله تَعَالى: هُوَ اَلَّذِي جَعَلَ اَلشَّمْسَ ضِيََاءً وَ اَلْقَمَرَ نُوراً و تخصيصُ الشمس بالضّوْءِ، و القَمَرِ بالنُّور ، من حيث إِنّ الضَّوْءَ أَخصُّ من النُّور . و ممَّا هو عامٌّ فيهما قولهُ: وَ جَعَلَ اَلظُّلُمََاتِ وَ اَلنُّورَ[7]وَ أَشْرَقَتِ اَلْأَرْضُ بِنُورِ رَبِّهََا[8] و من النُّور الأُخْرَويّ قولُه: يَسْعىََ نُورُهُمْ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ[9]. ج أَنْوَارٌ و نِيرَانٌ ، عن ثَعْلَب.
و قد نَارَ نَوْراً ، بالفَتْح، و نِيَاراً ، بالكَسْر، و هذه عن ابن القَطّاع. و أَنار و اسْتَنَارَ و نَوَّرَ ، و هذه عن اللِّحْيَانيّ، و تَنَوَّرَ ، بمعنًى واحدٍ، أَي أَضاءَ، كما يُقَال: بانَ الشَّيْءُ، و أَبَانَ، و بَيَّنَ، و تَبَيَّنَ، و اسْتَبانَ بمعنًى واحد.
و قولُه عزَّ و جلَّ: قَدْ جََاءَكُمْ مِنَ اَللََّهِ نُورٌ وَ كِتََابٌ مُبِينٌ قيل: النُّورُ هُنَا سيّدنا مُحَمَّدٌ رسولُ اللََّه صلى اللّه عليه و سلّم ، أَي جاءَكُم نَبيٌّ و كِتَاب، و قيل: إِنّ موسى عليه السلام قال و قدُ سئل عنْ شيءٍ: سَيَأْتيكُم النُّورُ . و قولُه عَزّ و جلَّ: وَ اِتَّبَعُوا اَلنُّورَ اَلَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ[10] أَي اتَّبعوا الحقَّ الذي بَيانُه في القُلُوب كبَيَان النُّور في العُيُون. و النُّورُّ : الَّذي يُبَيِّنُ الأَشْيَاءَ و يُرِي الأَبصارَ