responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 7  صفحه : 551

بالضّمّ، و النون زائدة ، و إِليه ذَهَبَ يعقوبُ و ابنُ الأَعرابيّ.

و قلْت: فإِذن مَحلّ ذِكْره في ف ط ر، و قدّ تقدمت الإِشارة إِليه هناك، فراجعْه.

نقر [نقر]:

نَقَرَه ، أَي الشَّي‌ءَ بالشّي‌ءِ، نَقْراً : ضَرَبَه‌ به، عن ابن القَطّاع. و في المُحْكَم: النَّقْرُ : ضَرْبُ الرَّحَا و الحَجَرِ و غيرِه بالمِنْقَارِ ، نَقَرَه يَنْقُره نَقْراً : ضَرَبَه. و من المَجاز:

نَقَرَه ، أَي الرَّجلَ، يَنْقُرُه نَقْراً ، إِذا عَابَهُ‌ ، و اغْتَابَه و وقَع فيه.

و الاسمُ النَّقَرَى ، كجَمَزى. قالت امرأَةٌ لِبَعْلِهَا: مُرَّ بِي على بَنِي النَّظَرَى، و لا تَمرَّ بي على بَناتِ النَّقَرَى . و قد مرَّ في «ن ظ ر» و سيأْتِي أَيضاً في آخر المادة. و نَقَرَ البَيْضَةَ عن الفَرْخِ‌ يَنْقُرُهَا نَقْراً : نَقَبَهَا. و قولُه تعالَى: فَإِذََا نُقِرَ فِي اَلنََّاقُورِ أَي‌ [1] الصُّورِ الّذي يَنْقُر فيه المَلَك، أَي يَنْفخ فيه للحَشْر، و نَقَرَ فيه، أَي‌ نَفَخَ‌ ، و هو مَجازٌ. و قيل في التّفْسِير: إِنّه يعني به النَّفْخَة الأُولَى.

و قال الفَرّاءُ: يقال: إِنّهَا أَوَّلُ النَّفْخَتَيْن.

و من المَجاز: نَقَرَ في الحَجَرِ: كتَبَ‌ ، و منه قَولُهُم:

التَّعْلِيمُ في الصِّغَر كالنَّقْشِ على الحَجَرِ. و نَقَرَ الطائرُ الحَبَّ يَنْقُرُهُ نَقْراً : لَقَطَ من هاهُنَا و هاهُنَا ، هََذه العبارة أَخَذَهَا من كلاَم الجوهَرِيّ في النَّقَرَى و الانْتِقَار جعله مأْخوذاً من لَقْطِ الطَّيْرِ الحَبَّ من هاهُنَا و هاهُنَا، و أَمّا غيرُه من الأَئِمَّة فإِنَّهُم ذَكروا في معنَى نقْرِ الطائر الالتِقاطَ فقط، و لم يُقَيِّدُوا من هاهُنَا و هاهُنَا، فتأَمَّل، فإِن الجوهَرِيّ إِنّما قَيَّدَه بما ذَكَرَ لمُنَاسَبَةِ المَقَام.

و المِنْقَارُ ، بالكَسْر: حَديدَةٌ كالفَأْسِ‌ مُسَلّكة [2] مستديرة لها خَلْفٌ‌ يُنْقَرُ بها و يُقْطَع بها الحِجَارَةُ و الأَرْضُ الصُّلْبَة:

و الْمِنْقَارُ من الطائرِ: مِنْسَرُهُ‌ ، لأَنّه يَنْقُرُ به، قال شَيْخنَا:

و سبق أَن المِنْسَر خاصُّ بالصّائد: و في الفَصيح: الْمِنْقَارُ لغير الصّائد من الطَّيْرِ، و صائِدُهُ يُقَال له الْمِنْسَر، فهما غَيْرَانِ كما حَرَّرْته في شرْح الفصيح أَثْنَاءَ باب الفَرْق. قلت: و جمْع مِنْقَار الطّائرِ و النَّجَّار المَنَاقِيرُ . و المِنْقَارُ من الخُفِّ: مُقَدَّمُه‌ ، على التَّشْبِيه.

و قال ابن السِّكِّيت في تفسير قولِه تعالَى: وَ لاََ يُظْلَمُونَ‌ نَقِيراً [3] النَّقِيرُ : النُّكْتَة في ظَهْر النَّوَاةِ ، و قال غَيرُه: كأَنَّ ذََلك المَوْضِعَ نُقِرَ مِنْهَا. و قال لبيدٌ يَرثِي أَخاه أَرْبَدَ:

و ليس الناسُ بَعْدَك في نَقِيرٍ # و لا هُمْ غَيْرُ أَصْدَاءٍ وهَام‌

أَي ليسوا بعدَك في شي‌ءٍ، كالنُّقْرَةِ ، بالضمّ، عن أَبي الهَيْثَم قال: و هي التي تَنْبُت منها النَّخْلَة. و النِّقْرِ ، بالكَسْر، و الأُنْقورِ ، بالضَّمّ‌ الأَخِير نقلَه الصاغَانيّ، و شاهد النِّقْر بالكَسْر، قال أَبو هُذَيْل‌ [4] : أَنشده أَبو عَمْرِو بن العَلاءِ:

و إِذا أَرَدْنَا رِحْلَةً جَزِعَتْ # و إِذا أَقَمْنَا لم تُفِدْ نِقْرَا

و النَّقِير : ما نُقِرَ و نُقِبَ‌ من الحَجَر و الخَشَبِ و نَحْوِه‌ ، و في بعض الأُصولِ: و نحوِهما [5] : و قد نُقِرَ و انْتُقِرَ ، كلاهُما مبنيّان على المَفْعُول. و 17- في حديث عُمَرَ رضِيَ اللََّه عنه :

«على نَقِيرٍ مِنْ خَشَبِ» . هو جِذْعٌ يُنْقَرُ و يُجْعَل فيه كالمَرَاقِي يُصْعَد عليه إِلى الغُرَفِ، و 14- في الحديث : «نَهَى النَّبِيُّ صلى اللّه عليه و سلّم عن الدُّبَّاءِ و الحَنْتَمِ و النَّقِيرِ و المُزَفَّت» . النَّقِيرُ : أَصْلُ خَشَبَةٍ يُنْقَرُ ، فيُنْبَذ و في بعض الأُصول: فيُنْتَبَذ فيه فيَشْتَدُّ نَبِيذُه‌ ، و في التهذيب: النَّقِيرُ : أَصل النَّخْلَةِ يُنْقَر فيُنْبَذ فيه. و قال أَبو عُبَيْد: أَمّا النَّقِير فإِنّ أَهلَ اليَمَامة كانوا يَنْقُرُون أَصلَ النَّخْلَةِ ثمّ يَشْدَخون فيها الرُّطَبَ و البُسْرَ ثمّ يَدَعُونه حتّى يَهْدِرَ ثم يُمَوَّتَ‌ [6] . و قال ابن الأَثير: النَّقِير : أَصلُ النَّخلةِ يُنْقَرُ وَسَطُه ثمّ يُنْبَذُ فيه التَّمْرُ و يُلْقَى عليه الماءُ فيَصيرُ نَبيذاً مُسْكِراً، و النَّهْيُ وَاقِعٌ على ما يُعْمَل فيه، لا على اتَّخَاذ النَّقِير ، فيكون على حَذْف المُضَاف، تقديره: عن نَبِيذِ النَّقِير ، و هو فَعِيلٌ بمعنى مَفْعُول. و النَّقِير : أَصْلُ الرَّجُلِ و نِجَارُهُ‌ ، و منه قَولهُم: فُلانٌ كَريمُ النَّقِيرِ ، كما يقولون: كَرِيمُ النَّحِيتِ.

و النَّقِيرُ : الفَقِيرُ جِدًّا ، كأَنَّه نُقِرَ . و هو مَجاز: و النَّقِير : ذُبابٌ أَسْوَدُ يكون في المَاءِ، نقلَه الصاغانيُّ.

و المنْقر ، كمُنْخُلٍ و مِنْبَرٍ: الخَشَبَةُ التي تُنْقَرُ للشَّرابِ‌ ، و قال أَبو حنيفة: المنْقر : كلّ ما نُقِرَ للشَّراب. قال:


[1] سورة المدثر الآية 8.

[2] كذا بالأصل و التهذيب، و في اللسان: مشككة.

[3] سورة النساء الآية 124.

[4] اللسان: قال أبو دَهْبَل.

[5] كما في اللسان.

[6] ضبطت في التهذيب: «يَمُوت» و ما أثبت ضبط اللسان، و كلاهما ضبط قلم.

نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 7  صفحه : 551
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست