نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي جلد : 7 صفحه : 547
و تَنَغَّرَ عليه: تَنَكَّرَ أَو تَذَمَّرَ ، و قيل: غَلاَ جوفُه عليه من الغَيْظ. و هو مَجَاز.
و النَّغَرُ ، محَرَّكَة: عَيْنُ الماءِ الْمِلْحِ ، نقله الصاغانيّ.
و التَّنَاغُر : التَّنَاكُر ، و هو مَجاز.
*و مما يستدرك عليه:
نَغَّرْتُ منه تَنْغِيراً : صِحْتُ، استدركه الصاغانيّ.
و نَغِرَ الرجلُ، كفرِح، نَغَراً : حَقَدَ. و نَغَرَ الشّيءُ و نَغِرَ نَغَراً وَ نَغِيراً : صَوَّت عن ابن القَطَّاع.
و نَغَرُ : محركةً: مدينةٌ بالسِّنْد بينها و بين غَزْنِين ستّةُ أَيام.
و كشَدّاد نَغّارُ بن كَعْب بن دُلَفَ بن جُشَمَ بن قَيْسِ بن سَعْد: نقله الحافظ.
نفر [نفر]:
النَّفْرُ ، بالفَتْح: التَّفَرُّقُ ، و هو مَجاز، و منه المَثَل:
«لَقِيْتُه قبل كُلِّ صَيْحٍ و نَفْرٍ » ، أَي أَوَّلاً. و الصَّيْحُ: الصِّياح، و النَّفْر : التَّفرّق. و النَّفْرُ : جَمْعُ نافِر ، كصاحِب و صَحْب، و زائر و زَوْر، و به فسّر ابن سيده قول أَبي ذُؤَيْب:
إِذا نَهَضَت فيه تَصَعَّدَ نَفرَهَا # كقِتْرِ الغِلاءِ مُسْتَدِرٌّ صِيابُهَا
و من المَجاز: النَّفْرُ : الغَلَبَةُ. و المَنْفُور : المغلوب، و النّافِرُ : الغَالِب، و قد نافَرَهُ فنَفَرَهُ يَنْفُرُهُ ، بالضَّمّ لا غَيْر، غَلَبَه. و قيل نَفَرَه يَنْفِرُه وَ يَنْفُرهُ نَفْراً ، إِذا غَلَبَه.
و نَفَرَت الدَّابَّةُ تَنْفِرُ ، بالكَسْر، و تَنْفُر ، بالضّمّ، نُفُوراً ، كقُعُود، و نِفَاراً ، بالكَسْر، فهي نافِرٌ و نَفُورٌ ، كصَبُور:
جَزِعَتْ من شيءٍ و تَبَاعَدَتْ ، و كلُّ جازِع من شيءٍ نَفُورٌ .
و من كلامهم: كلُّ أَزَبَّ نَفُورٌ . و قال ابنُ الأَعْرَابيّ: و لا يُقَال: نافرَة . و نَفَر الظَّبْيُ و غَيْرُه يَنْفِرُ نَفْراً ، بالفَتْح، و نَفَرَاناً ، محرّكةً: شَرَدَ، كاسْتَنْفَرَ .و اليَنْفُورُ ، هكذا بتقديم التَّحْتِيَّة على النّون في سائر النَّسْخ، و في بعض منها بتَقْدِيم النّون على التحتيَّة [1] :
الشَّدِيدُ النِّفارِ من الظِّبَاءِ.
و نَفَّرْتُه ، أَي الوحشَ، تَنْفِيراً ، و اسْتَنْفَرْتُه و أَنْفرْته ، و كذا نَفَّرَ عنه و أَنْفَرَ عنه، فنَفَرَت تَنْفِرُ ، و اسْتَنْفَرَت ، كلّه بمعنًى، و المُستنْفِرُ : النّافِرُ و أَنْشد ابنُ الأَعْرَابيّ:
أَي نافِر ، و في التَّنْزِيل العزيز: كَأَنَّهُمْ حُمُرٌ مُسْتَنْفَرَةٌ .
فَرَّتْ مِنْ قَسْوَرَةٍ[3] و قُرِئت مُسْتَنْفِرَةٌ بكسر الفاءِ، بمعْنَى نافِرَة ، و من قرأَ بفتح الفاءِ فمَعْنَاها مُنَفَّرَة ، أَي مَذْعُورة.
و نَفَرَ الحاجُّ من مِنًى، يَنْفِرُ ، بالكَسْر، نَفْراً ، بالفَتْحُ، و نُفُوراً ، بالضمّ، و هو يَوْمُ النَّفْرِ ، بالفَتح، و النَّفَرِ ، محرّكةً، و النُّفُورِ ، بالضّمّ، و النَّفِير ، كأَمِير، و ليلةُ النَّفْرِ و النَّفَر . و قال ابنُ الأَثِير: يَومُ النَّفْرِ الأَوَّل، ثم يوم النَّفْر الثّاني، و يقال:
يوم النَّفْر و ليلة النّفْر ، للْيَوْم الذِي يَنْفِرُ النّاسُ فيه من مِنًى، و هو بعدَ يومِ القَرِّ، و أَنشد لنُصَيْبٍ الأَسْوَد و ليْسَ هو المَرْوَانِيّ:
أَمَا و الَّذِي حَجَّ المُلَبّونُ بَيْتَهُ # و عَلَّمَ أَيَّامَ الذبائحِ و النَّحْرِ
لقد زادَنِي لِلْغَمْرِ حُبًّا و أَهْله # لَيَالٍ أَقامَتْهُنَّ لَيْلَى على الغَمْرِ
و هَلْ يَأْثُمَنِّي [4] اللََّهُ في أَنْ ذَكَرْتُها # وَ علَّلْتُ أَصحابِي بها لَيْلَةَ النَّفْرِ
و سَكَّنْتُ ما بِي من كَلاَلٍ و من كَرًى # و ما بالمَطَايَا من جُنُوحٍ و لا فَتْرِ
و اسْتَنْفَرَهُم فنَفَرُوا معه، و أَنْفَرُوه إِنْفَاراً ، أَي نَصَرُوه و مَدُّوه و أَعانُوه، و 16- في الحديث : «و إِذا اسْتُنْفِرْتُم فانْفِرُوا » .
أَي اسْتُنْجِدْتُم و اسْتُنْصِرتُم، أَي إِذا طُلِب منكم النَّجْدَةُ و النُّصْرَةُ فأَجِيبوا و انْفِروا خارجِين إِلى الإِعانة. و في الأَساس: و اسْتَنْفَر الإِمَامُ الرَّعيَّةَ: كَلَّفَهم أَن يَنْفِرُوا خِفَافاً و ثِقَالاً. و نَفَرُوا للأَمْرِ [5] يَنْفِرُون ، بالكَسْر، نِفاراً ، ككِتَاب، و نُفُوراً ، كقُعُود، و نَفِيراً ، هذِه عن الزجّاج، و تَنَافَرُوا :
ذَهَبُوا ، و كذلك في القِتال، و منه 16- الحديث : «أَنّه بَعَثَ