نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي جلد : 7 صفحه : 545
و نَعَرَ إِلَيْه: أَتاهُ و أَقْبَلَ إِليه.
و من المَجَاز: نَعَرَ في الأَمْر: نَهَضَ و سَعَى ، و قال الأَصمَعيُّ في حديثٍ ذَكرَه: ما كَانَت فِتْنَةٌ إِلاّ نَعَرَ فيها فلانٌ. أَي نَهَضَ فيها. و 17- في حديث الحَسَن : «كُلَّمَا نَعَرَ بهم ناعِرٌ اتَّبَعُوه» . أَي ناهِضٌ يَدعوهم إِلى الفِتْنَة و يَصيح بهم إِليها.
و نَعْرَةُ النَّجْم ، بالفَتْح: هُبُوبُ الرِّيح و اشْتدَادُ الحَرِّ عند طُلُوعه ، فإِذا غَرَبَ سَكَن؛ و قد نَعَرَت الرِّيحُ، إِذا هَبَّتْ [1] ، و رِيَاحٌ نَوَاعِرُ ، و قد نَعَرَت نُعاراً ، و قال الشاعر:
عَمِلُ الأَنَامِلِ ساقِطٌ أَرْوَاقُهُ # مُتَزَحِّرٌ نَعَرَت به الجَوْزاءُ [2]
و قال أَبو زيد: هََذه نَعْرَةُ نَجْم كذا و كذا، و نَغْرَة و بَغرَة، و هي الدُّفْعَة من الرِّيح و المَطَر.
و التَّنْعيرُ : إِدارَةُ السَّهْم على الظُّفُرِ ليُعْرَفَ قَوَامُهُ من عِوَجِه. و هََكذا يَفعَل من أَراد اختبارَ النَّبْلِ. و الذي حكاه صاحبُ العَيْن في هََذا إِنما هو التَنْقِير.
و بَنُو النَّعِير ، كأَمير: بَطْنٌ من العَرَب، قاله ابنُ دُرَيْد [3] .
و نُعَيْر ، كزُبَيْر، ابنُ بدْر العنْبَريّ، و عَطيَّةُ بنُ نُعَيْر ، مُحدثِّان. قلتُ: روَى نُعَيْرُ بنُ بَدْر عن عمرو بن العَلاءِ العَنْبَريّ، و عنه عليُّ بنُ عبد الجَبّار الأَنصاريّ.
و من المَجاز: النَّعِرُ ، ككَتِف: الذي لا يَثْبُتُ و لا يَسْتقِرُّ في مَكَان ، شَبَّهَه بالحِمَار النَّعِرِ .
و يقال: من أَيْنَ نَعَرْتَ إِلينا ، أَي منْ أَيْن أَتَيْتَنَا و أَقْبَلْتَ إِلَيْنَا، عن ابن الأَعرابيّ، و قال مَرَّةً: نَعَرَ إِليهم: طَرَأَ عليهم.
و يُقَال: امرأَةُ غَيْرَى نَعْرَى أَي صَخَّابَةٌ. و قال الأَزهريّ:
نَعْرَى لا يَجُوزُ أَن يكون تأْنيثَ نَعْرانَ ، و هو الصَّخَّابُ، لأَنّ فَعْلاَنَ و فَعْلَى يَجيئَان في باب فَرِحَ يَفرَح، و لا يَجيءُ في باب مَنَعَ يَمْنَع [4] . *و ممّا يُسْتَدْرَك عليه:
العِرْقُ النَّعُور ، كالنَّعَّار و النَّاعُورِ ، قال العَجَّاج:
قال ابن بَرِّيّ: و مَعْنَى بَجَّ: شَقَّ، يعنِي أَنّ الثّورَ طَعَن الكَلْبَ فشَقَّ جِلْدَه.
و قَال شَمِرٌ: الناعِرُ على وَجْهَيْن: النَّاعِرُ : المُصَوِّتُ، و النّاعِرُ : العِرْقُ الذي يَسيلُ دَماً. و جُرْحٌ نَعُورٌ : يُصَوِّت من شدَّةِ خُرُوجِ الدَّمِ.
و 17- في حديث ابن عبّاسٍ : «أَعُوذُ باللََّه من شَرِّ عِرْقٍ نَعَّار » .
قال الأَزْهَريُّ: قرأْتُ في كتَاب أَبي عُمَرَ الزاهدِ منسوباً إِلى ابن الأَعْرَابيّ أَنّه قال: جُرْحٌ تَعَّارٌ، بالعَيْن و التاءِ، و تَغّارٌ، بالغَيْن و التاءِ، و نَعّارٌ ، بالعين و النُّون، بمعنًى واحدٍ، و هو الّذي لاَ يَرْقَأُ. فجعلهَا كُلَّها لُغَاتٍ و صَحّحَها.
و النَّعُورُ من الحَاجَات. البَعيدَةُ.
و اعْتَرَتْني النُّعَرَةُ ، كهُمَزَة، أَي وَجَعُ الصُّلْبِ. و هو مَجاز.
و يُقَال: أَطَرْتَ بهََذا صَوْتاً نَعّاراً ، أَي أَشَعْتُه.
و نَعَرَ فلانٌ في قَفَا الإِفْلاس، استَغْنَى، و هو مَجَاز، كما في الأَساس.
و عامرُ بن نُعَيْر كزُبيْر: أَحد الأَبْدَالِ بالشّام و هو من شُيوخ مشايخنا.
و ناعُورَة : مَوضعٌ بين حَلَبَ و بَالِسَ، فيه قَصْرٌ لمَسْلَمَةَ بن عبد المَلك، من حِجارة [6] و ماؤُهُ من العُيُون، بينه و بين حَلَب ثمانيةُ أَمْيَالٍ.
نغر [نغر]:
نَغرَ عليه، كفَرحَ و ضَرَبَ و مَنَعَ ، و الأُولَى أَكثرُ، يَنْغَر و يَنْغِر نَغَراً و نَغَراناً ، محرّكَتَيْن. و تَنَغَّرَ تَنَغُّراً : غَلاَ جَوْفُه من الغَيْظ و غَضِبَ، و هو نَغِرٌ ، و كُلّ ذََلك مَجاز مأْخُوذٌ من نَغِرتَ القِدْرُ.