responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 7  صفحه : 525

و النَّشْرُ : الكَلأُ إِذا يَبِس فأَصابَه مَطَرٌ في‌ دُبُرِ الصَّيْفِ فاخْضَرَّ ، و هو رَدِي‌ءٌ للرَّاعِيَةِ يَهرُبُ الناسُ منه بأَمْوَالهم، يُصِيبُهَا منه السَّهَام إِذا رَعَتْه في أَوّل ما يَظْهَر، و قد نَشَرَ العُشْبُ نَشْراً . و قال أَبو حنيفة: و لا يَضُرُّ النَّشْرُ الحَافِرَ، و إِذا كَان كذََلِك تَرَكوه حتى يَجِفَّ فتَذْهَب عنه أُبْلَتُه، أَي شَرّه، و هو يكون من البَقْلِ و العُشْبِ، و قيل: لا يكون إِلاّ من العُشْب، و قد نَشَرَت الأَرْضُ.

و النَّشْر : انْتِشَارُ الوَرَقِ، و قيل: إِيرَاقُ الشَّجَرِ ، و بكلٍّ منهما فَسَّرَ ابنُ الأَعْرَابِيّ قولَ الشاعر:

كأَنَّ على أَكْتَافِهم نَشْرَ غَرْقَدٍ # و قد جَاوَزُوا نَيَّانَ كالنَّبَطِ الغُلْفِ‌

و قيل: النَّشْر هنَا الرَّائِحَةُ الطَّيِّبَةُ، عن ابن الأَعْرَابِيّ أَيضاً.

و النَّشْر : الجَرَبُ‌ ، عن ابن الأَعرابيّ أَيضاً.

و النَّشْر : خِلافُ الطَّيِّ، كالتَّنشِيرِ ، نَشَرَ الثَّوْبَ و نحوَه يَنْشُرُهُ نَشْراً و نَشَّرَهُ : بَسَطَهُ، و صُحُفٌ مُنَشَّرَةٌ ، شُدِّدَ لِلْكَثْرَة.

و النَّشْرُ : نَحْتُ الخَشَبِ‌ ، و قد نَشَرَ الخَشَبَةَ يَنْشُرُهَا نَشْراً :

نَحَتَهَا، و هو مَجازٌ. و في الصّحاح: قَطَعَهَا بالْمِنْشَارِ .

و النَّشْرُ : التَّفْرِيقُ، و القَوْمُ المُتَفَرِّقُون‌ الذِين‌ لا يَجْمَعُهُم رئيسٌ، و يُحَرَّكُ‌ ، يُقَال: جاءَ القَوْم، نَشَراً ، أَي مُتَفَرِّقين، و رأَيْت القَوْمَ نَشَراً ، أَي مُنْتَشِرِين .

و من المَجَاز: النَّشْرُ : بَدْءُ النَّبَاتِ‌ في الأَرْضِ. يقال:

ما أَحْسَنَ نَشْرَها . و النَّشْرُ : إِذاعَة الخَبَرِ ، و قد نَشَرَه يَنْشِرُهُ ، بالكَسْرِ، و يَنْشُرُه ، بالضمّ: أَذاعَه، فانْتَشَر .

و مُحَمَّد بن نَشْر ، محدّث‌ هَمْدَانيّ، رَوَى عنه لَيْثُ بن أَبِي سُلَيْم‌ ، و ضَبطَه الحَافِظ في التَّبْصِير بالتَّحْتِيَّة بدلَ النُّون و قال فيه: يَرْوِي عن لَيْثِ بن أَبي سُلَيْم ثم قال: قلْت هو هَمْدانيّ، روى عن ابنِ الحنفيَّة [1] . ففي كلام المصنّف نظرٌ من وَجْهَيْن. و قرأْت في ديوان الذَّهَبِيّ ما نَصه: محمّد بن نَشْر المَدَني، عن عَمْرِو بن نَجِيح، نَكِرَةٌ لا يُعْرَف. قلت.

و لعل هََذا غير الذي ذَكرَه المصنِّف فليُنْظَر. و قوله تعالى: و هُوَ الَّذِي‌ يُرْسِل الرِّيَاحَ نُشُراً بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَته [2] هو بضَمَّتَيْن، و قرى‌ء نُشْراً ، بضمٍّ فسكون، و قرى‌ء نَشْراً ، بالفتح، و قُرِى‌ء نَشَراً ، بالتحْرِيك، فالأَول جَمْع نَشُور ، كرَسُول و رُسُل، و الثاني: سكّن الشين استِخْفَافاً ، أَي طلباً للخِفَّة، و الثالث معناه إِحْيَاء بنَشْرِ السَّحَاب الذِي فيه المَطَر ، الذي هو حَياةُ كلِّ شَيْ‌ءٍ، و الرّابع شاذُّ ، عن ابن جِنّي، قال: و قرِى‌ءَ بها. و على هذا قالوا ماتت الرِّيح: سَكَنَت، قال:

إِنِّي لأَرْجُو أَنْ تَموتَ الرِّيحُ # فَأَقْعُد اليَوْمَ و أَسْتَريحُ‌

قِيل: مَعْنَاه‌ و هو الّذِي يُرْسِل الرِّيَاحَ‌ مُنْشِرَةً [3] نَشَراً قَالَهُ الزَّجَّاج. قال: و قرِي‌ءَ بُشُراً ، بالباءِ، جمْع بَشيرَة، كقوله تعالى: وَ مِنْ آيََاتِهِ أَنْ يُرْسِلَ اَلرِّيََاحَ مُبَشِّرََاتٍ [4] .

و نَشَرَتِ الرّيحُ: هَبَّتْ في يَوْمِ غَيْمٍ‌ خاصَّةً. عن ابن الأَعْرَابيّ.

و قوله تعالى: وَ اَلنََّاشِرََاتِ نَشْراً [5] قال ثَعْلب: هي المَلائكة تَنشُر الرّحمةَ. و قيلَ: هي الرِّيَاحُ تَأْتِي بالمَطَر.

و من المَجَاز: نَشَرَتِ الأَرْضُ تَنْشُر نُشُوراً ، بالضَّمّ:

أَصَابَهَا الرَّبِيعُ فأَنبتَتْ‌ ، فهي ناشِرَة .

و من المَجَاز: النُّشْرَة ، بالضَّمِّ: رُقْيَةٌ يُعَالَجُ بهَا المَجْنُون و المَرِيضُ‌ و مَنْ كَان يُظَنُّ أَنّ به مَساًّ من الجِنّ، و قد نَشَرَ عنه‌ ، إِذا رَقاه، و رُبَّمَا قالُوا للإِنْسَانِ المَهْزُولِ الهالِك: كأَنَّهُ نُشْرَة . قال الكِلابيّ: و إِذا نُشِرَ المَسْفُوعُ كان كأَنَّمَا أُنْشِطَ من عِقَال، أَي يُذْهَب عنه سريعاً، سُمِّيَت نُشْرَة لأَنّه يُنَشَّر بها عَنْهُ ما خَامَره من الدَّاءِ، أَي يُكْشَف و يُزَال. و 16- في الحَدِيث :

«أَنّه سُئِلَ عن النُّشْرَةِ فَقَال: هي من عَمَلِ الشَّيْطَان» . و قال الحَسَن: النُّشْرَة من السِّحْر.

و انْتَشَر المَتَاعُ و غيرُهُ: انْبَسَطَ ، و قد نَشَرَه نَشْراً ، كتَنَشَّرَ . و 16- في الحَدِيث . «أَنَّه لم يَخرُجْ في سَفَرٍ إِلاَّ قال حين يَنهَضُ من جُلُوسه: اللّهُمَّ بِكَ انْتَشَرْتُ » . قال ابنُ الأَثِير: أَي


[1] ورد في تقريب التهذيب محمد بن نَشْر بفتح النون و سكون المعجمة الهمداني الكوفي مؤذن ابن الحنفية مقبول من السادسة.

[2] سورة الأعراف الآية 57.

[3] في اللسان: منتشرةً نَشْراً.

[4] سورة الروم الآية 46.

[5] سورة المرسلات الآية 3.

نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 7  صفحه : 525
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست