نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي جلد : 7 صفحه : 519
و نَاذِرُ : من أَسماءِ مكَّةَ شَرّفها اللََّه تَعالى.
و المُتَنَاذَرُ : الأَسدُ ، ضَبَطه الصّاغَانيّ بفتح الذال المعجمة.
و جُديْعُ بنُ نُذَيْرٍ المُراديُ الكَعْبيّ بالتَّصغير فيهمَا، خَادِمٌ للنَّبِيّ صلى اللّه عليه و سلّم ، له صُحْبة. قُلْتُ: و حفِيده أَبو ظَبْيَان عبدُ الرّحْمََن بنُ مالكِ بن جُديْعٍ، مصْريّ، ذَكَره ابنُ يُونُس.
و ابنُ مَنَاذِرَ ، بالفَتْح ممْنوعٌ من الصرف. و يُضَمُّ فيُصْرفُ ، قال الجوهريّ: هو محمّد بن مَنَاذِر شَاعرٌ بصْريُ ، فمنْ فَتَحَ الميم منه لم يَصْرِفْه و يقول: إِنه جمع مُنْذِر ، لأَنّه محمّدُ بنُ المُنْذِر بن المُنذِر بن المُنذِر ، و من ضَمّهَا صَرَفَه. قلتُ: و قد روى عن شُعْبَة. قال الذّهبيّ:
قال يحيى: لا يَرْوِي عنه منْ فيه خَيرٌ، و هُمُ المَنَاذِرَة ، أَي آلُ المُنْذِر ، أَو جَماعة الحَيِّ مثْل المَهَالِبة و المَسامِعة.
و مَنَاذِرُ ، كمَسَاجِدَ: بَلْدتان بنَوَاحِي الأَهْواز ، و في المعجم: بنواحي خُوزستان كُبْرَى و صُغْرَى ، أَوّل من كَوّرَه و حَفَرَ نَهْرَه أَرْدشيرُ بن بَهْمَنَ الأَكْبَرُ بن اسفَنْديار بن كشاسف، و قد اختُلِف في ضَبْطه، فضَبَطَه [1] بالفَتْح في البَلَد و اسم الرّجل. و ذكر الغَوْريّ في اسْم الرّجل الفَتْح و الضّمّ و في اسم البَلَد الفَتْح لا غير. و قد رُوِيَ بالضَّمِّ، و ممّا يُؤَكِّد الفَتْحَ ما ذَكرَه المُبَرِّد أَن محمّد بن مُنَاذِرٍ الشّاعر كان إِذا قيل ابن مَنَاذِرَ بفتح الميم يغضَبُ و يقول: أَ مَنَاذِر الكُبْرى أَم منَاذِر الصُغْرَى؟. و هما كُورَتَانِ من كُوَرِ الأَهواز افتَتَحهُما سلْمَى بن القَيْن و حَرْمَلةُ بنُ مُرَيْطَة في سنة ثمان عشرة.
*و ممّا يُسْتَدْرك عليه:
النَّذِيرة : الإِنْذَار ، قال ساعِدَةُ:
و إِذَا تُحُومِيَ جِانبٌ يَرْعوْنَهُ # و إِذا تَجِيءُ نَذِيرَةٌ لم يَهْرُبُوا
و النُذُر . بضمَّتين: جمْع نَذْرٍ كرَهْن و رُهُن، قال ابنُ أَحمَرَ:
كمْ دُونَ لَيْلَى مِن تَنُوفِيَّةٍ # لَمَّاعَةٍ تُنْذَرُ فيها النُّذُرْ
و يقال: إِنّه جمْع نَذِير بمعنَى مَنْذُور .
و الإِنْذَار : الإِبْلاغ، و لا يكون إِلاّ في التَّخْويف، و من أَمثالهم: «قَدْ أَعْذَرَ مَنْ أَنْذَر » . أَي من أَعْلَمك أَنّه يُعَاقِبك على المَكْرُوه منك فيما يَسْتَقْبِلُه ثم أَتَيْت المكْرُوهَ فعَاقَبَك فقد جعلَ لنَفْسِه عُذْراً يَكُفّ به لائمَةَ الناسِ عنه. و العَرب تَقُولُ: عُذْرَاكَ لا نُذْراكَ . أَي أَعْذِرْ و لا تُنْذِر .
و انْتَذَرَ نَذْراً ، أَي نَذَرَ ، قال الصاغَانيّ، و أَنشد لمُدْرِك بن لأْيٍ:
كَأَنَّهُ نَذْرٌ عليه مُنْتَذَرْ # لا يَبْرَحُ التّالِيَ منها إِنْ قَصَرْ [2]
و المَنْذُورُ : حِصْنٌ يَمَانيٌّ لقُضَاعةَ.
و محمّد بن المُنْذِر بن عُبَيْد اللََّه، حَدَّث عن هِشَام بن عُرْوَةَ، تَرَكه ابنُ حِبّان، قاله الذهبيّ، و محمّد بن المُنْذِر بن أَسَدٍ الهَرَويّ. و مُنْذِر بن محمّد بن المُنْذِر ، و مُنْذِر بن المُغِيرَة، و مُنْذِر أَبو يحيى، و مُنْذِر بن أَبي المُنْذِر . و مُنْذر أَبو حيان، و مُنْذِر بن زِيَادٍ الطائيّ، و مُنْذِرُ بن سَعيد [3] ، محَدِّثُون.
نزر [نزر]:
النَّزْرُ : القَليلُ التّافِهُ من كلِّ شيْءٍ، كالنَّزِيرِ ، كأَمِير، ذَكَرَهما ابنُ سِيدَه. و المَنْزُورِ ، يقال: طعامٌ مَنْزُورٌ و عَطاءٌ منزُور ، أَي قليلٌ، و قال الشاعر:
بَطِيءٌ من الشَّيْءِ القَلِيلِ احْتِفَاظُه # عليكَ و مَنْزُورُ الرِّضَا حينَ يَغْضَبُ
و النَّزْر : الإِلْحَاحُ في السُّؤالِ ، سَواءٌ في العِلْم أَو العَطاءِ، كما فَسَّرَهْ الزَّمخشَريُ [4] . و 14- في حَدِيث عَائِشَةَ رضي اللََّه عنها : «و ما كان لكُم أَنْ تَنْزُرُوا رَسُولَ اللََّه صلى اللّه عليه و سلّم على
____________
[1] بهامش المطبوعة المصرية: «قوله: فضبطه بالفتح هكذا بخطه و لم يذكر اسم الضابط بذلك، و لعله صاحب المعجم المذكور من قبل، فلينظر» ورد في معجم البلدان: قال الأزهري: مناذر بالفتح اسم قرية و اسم رجل.
[2] بهامش المطبوعة المصرية: «قوله: لا يبرح التالي، أي لا يفارقه التالي منها، و هو المتأخر إن قصر عنها حتى يلحقه بها. ا ه تكملة» .