responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 7  صفحه : 517

و نَدرَ الكَلامُ نَدَارةً : غَرُبَ‌ [1] .

و النادِرَة : قَرية باليمَن سُكْنَةُ بني عِيسَى من قَبائلِ عكّ.

نذر [نذر]:

النَّذْرُ النَّحْبُ‌ ، و هو ما يَنْذُرُهُ الإِنْسَانُ فيَجعلُه على نَفْسه نَحْباً وَاجِباً، و الشافعيُّ رضي اللََّه عنه سَمَّى في كتابِ جِرَاحِ العمْدِ ما يَجِب في الجِرَاحات من الدِّيَات نَذْراً . قال: و لُغَة أَهلِ الحجاز كذََلك، و أَهلُ العراقِ يُسمُّونه: الأَرْش‌ ، كذا في اللسان. و في التكملة: و هي لغة أَهلِ الحجاز، ج نُذُورٌ ، أَو النُّذُورُ : لا تَكون إِلاّ في الجِرَاح صِغَارِهَا و كِبَارِهَا، و هي مَعَاقِلُ تلك الجُرُوحِ‌ [2]

يقَال: لي عِنْدَ فُلان‌ ، و في اللّسَان و التّكملةِ: قِبَلَ فُلانٍ نَذْرٌ ، إِذا كَان جُرْحاً وَاحِداً له عَقْلٌ‌ ، قاله أَبو نَهْشَل، و قال أَبو سَعيد الضَّرِير: إِنما قِيل له نَذْر لأَنّه نُذِرَ فيه، أَي أُوجِبَ، من قَوْلك: نَذَرْت على نفْسي، أَي أَوْجَبتْ. و 17- في حديث ابن المُسَيِّب أَن عُمَرَ و عُثْمَانَ رضي اللََّه عنهما قَضَيَا في المِلْطاة بنِصف نَذْرِ المُوضِحَة. أَي بنِصْف ما يَجِب فيها من الأَرْشِ و القِيمَة.

و النُّذْر ، بالضمّ: جِلْدُ المُقْلِ‌ ، نقله الصاغَانيّ.

و قد نَذَرَ على نَفْسِه يَنْذِرُ ، بالكَسْر و يَنْذُرُ ، بالضّمّ، نَذْراً ، بالفَتْح، و نُذُوراً ، بالضَّمّ: أَوْجَب‌

____________

10 *

: و نَذَرَ للََّه سُبْحَانَه‌ و تعالَى‌ كَذا : أَوجَبَه على نَفْسه تَبرُّعاً، من عِبَادَةٍ أَو صَدَقَة أَو غيرِ ذََلِك. و في الكِتَاب العزيز: إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ مََا فِي بَطْنِي مُحَرَّراً [3] قالتْه امرأَةُ عِمْرَانَ أُمّ مَريَم. قال الأَخْفَش:

تقول العرب: نَذَر على نَفْسه نَذْراً ، أَو نَذَرْت مالِي فأَنَا أَنْذُرُهُ نَذْراً ، رَواه عن يُونس عن العَرَب. أَو النَّذْرُ : ما كان وَعْداً على شَرْطٍ، فعَلَيَّ إِنْ شَفَى اللََّه مَرِيضِي كذا نَذْرٌ ، و عليَّ أَنْ أَتَصَدَّقَ بدِينَارٍ ليس بنَذْر و قال ابنُ الأَثِير: و قد تكرّر في أَحاديثِ النذر ذِكْرُ النَّهْيِ عنه، و هو تَأْكيدٌ لأَمْرِه و تَحذيرٌ عن التَّهَاوُن به بعدَ إِيجابِه. قال: و لو كان معناه الزَّجْرَ عنه حتى لا يُفْعَلَ لكان في ذََلك إِبطالُ حُكْمِه و إِسْقَاطُ لُزُومِ الوفَاءِ به، إِذْ كان بالنَّهْي يَصِيرُ مَعْصِيَةً فلا يَلزَمُ. و إِنّمَا وَجْهُ الحَدِيثِ أَنَّه قد أَعلَمَهم أَنَّ ذََلك أَمرٌ لا يَجُرُّ لهم في‌العاجل نَفْعاً و لا يَصْرِفُ عنهم ضَرراً [4] و لا يَردُّ قَضاءً. فقال:

لا تَنْذُرُوا على أَنّكُم تُدْرِكُون بالنَّذْر شيئاً لم يُقَدِّرْه اللََّه لكم، أَو تَصْرِفون به عنكم ما جَرَى به القَضَاءُ عليكُم، فإِذا نَذَرْتم و لم تَعْتَقِدُوا هََذا فاخرُوجوا عنه بالوَفاءِ، فإِنّ الذي نذَرْتُمُوه لازِمٌ لكم.

و النَّذيرَةُ : ما تُعْطِيهِ‌ ، فَعِيلَة بمعنَى مَفْعُولَة. و النَّذِيرَة :

اسمُ‌ الوَلَد الذي يَجْعَلُه أَبُوه قَيِّماً أَو خَادِماً لِلْكَنِيسة أَو المُتَعَبَّد، ذَكَراً كان أَو أُنْثَى، و قد نَذَرَهُ أَبُوه‌ أَوْ أُمُّه، و الجمْع: النَّذَائِرُ . و النَّذِيرَة من الجَيْشِ: طَلِيعَتُهُم الذي يُنْذِرُهم أَمْرَ عَدُوِّهم، و قد نَذِرَهُ ، هََكذا في سائر النُّسَخ، و الذي في التكملة: يُنذِرهم من الإِنْذَار ، فحَقُّه أَن يقول:

و قد أَنْذَرَه . و في اللِّسَان: نَذِيرَةُ الجَيْش: طَلِيعَتُهُم الذي يُنْذِرهم أَمْرَ عَدُوِّهم، أَي يُعْلِمُهُم.

و نَذِرَ بالشَّيْ‌ءِ و كذََلك بالعَدُوّ كفَرِح‌ ، نَذْراً [5] عَلِمَهُ فحَذِرَهُ‌ ، و منه الحديثُ « انْذَرِ القَوْمَ» أَي احْذَرْ منهم [و اسْتَعِدّ لهم‌] [6] و كن منهم على عِلْمٍ و حَذَرٍ. و نقلَ شيخُنا أَنّهُم صَرَّحوا بأَنّه ليس له مَصدرٌ صَريحٌ، و لذََلك قالوا: إِنّه مثْلُ عَسَى من الأَفْعَال التي لا مَصَادِرَ لها. و قيل: إِنّهُمْ استغْنَوْا بأَنْ و الفِعْلِ عن صَريح الفِعْل، كما في العناية أَثْنَاءَ سُورَة إِبراهيم. قُلتُ: و قد ذَكَر ابنُ القَطّاع له ثَلاثةَ مصادرَ، حَيْثُ قال: نَذَرْتُ بالشي‌ءِ نَذَارَةً و نِذَارَةً و نَذَراً : عَلمْتُه.

و أَنْذَرَه بالأَمْر إِنْذَاراً و نَذْراً ، بالفَتْح عن كُرَاع و اللِّحْيَانيّ و يُضَمُّ. و بضمَّتَيْنِ، و نَذِيراً ، الأَخير حكاه الزَّجَّاجيّ، أَي أَعْلَمُه، و قيل: حَذَّرَه و خَوَّفَه في إِبْلاغه‌ ، و به فُسِّر قوْلُه تَعالَى: وَ أَنْذِرْهُمْ يَوْمَ اَلْآزِفَةِ [7] و الاسْمُ‌ ، أَي من الإِنذار بمعنى التَّخْويف في الإِبلاغ‌ النُّذْرَى ، بالضمّ‌ ، كبُشْرَى، و النُّذُرُ ، بضمَّتَيْن، و منه‌ قَوْلُه تعَالَى: فَكَيْفَ كََانَ عَذََابِي وَ نُذُرِ * [8] أَي إِنْذَارِي و قيل: إِنّ النُّذْر اسْمٌ و الإِنذار مَصْدرٌ على الصحيح، و قال الزّجّاجيُّ: الجَيِّد أَنّ الإِنْذَارَ المَصْدر و النَّذير الاسْمُ. و قال الزَّجَّاجُ في قَوْله عَزَّ و جلَّ: عُذْراً أَوْ نُذْراً [9] قال: معناهما المصْدر، و انْتصابُهما على المفعُول


[1] يعني خروجه عن المعتاد، كما يفهم من الأساس.

[2] في التهذيب و اللسان و التكملة: «الجراح» .

[10] (*) في القاموس: أوجبه، كانتذر، و نذر ماله.

[3] سورة آل عمران الآية 35.

[4] في النهاية: ضرّاً.

[5] ضبطت عن اللسان.

[6] زيادة عن النهاية.

[7] سورة غافر الآية 18.

[8] سورة القمر الآية 18.

[9] سورة المرسلات الآية 6.

نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 7  صفحه : 517
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست