responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 7  صفحه : 513

العَرْقَة، و قال ابن شُمَيْل: النّحِيزَة : طَرِيقَةٌ سَوداءُ كأَنّهَا خطٌّ مُسْتَويَةٌ مع الأَرْض خَشِنَة لا يكون عَرْضُها ذِرَاعَيْن و إِنّمَا هي علامةُ في الأَرْضِ من حِجَارَة أَو طين أَسْود. و قال الأَصمعيّ: النّحِيزَةُ : الطرِيقُ بعَيْنِه شُبِّه بخُطُوط الثَّوْب، و قال أَبو زيْد: النّحِيزة من الشَّعر يكون عَرْضُها شِبْراً تُعَلّق على الهَوْدَج يُزَيّنونه بها، و ربما رَقَمُوها بالعِهْن. و قال أَبو عَمْرو: النَّحِيزةُ : النَّسيجَةُ شِبْه الحِزَام يكون على الفَسَاطِيطِ [التي‌]تكون على البُيُوتِ تُنْسَجُ وَحْدَها و كأَنّ النّحائزَ من الطُّرُق مشَبّهَة بها. و قال أَبو خَيْرَة: النَّحيزَة : الجَبَلُ المُنْقَادُ في الأَرْض، و الأَصلُ في جَميع ما ذُكر وَاحِدٌ، و هو الطرِيقَة المُسْتدقّة.

و النَّحِيزَةُ : «وَادٍ في ديَارِ غَطفانَ، عن أَبي مُوسَى» .

نخر [نخر]:

نَخَرَ الإِنْسَانُ و الحِمَارُ و الفَرَسُ‌ يَنْخِرُ ، بالكَسْر، و يَنْخُر ، بالضّمّ، نَخِيراً ، كأَمِير: مَدَّ الصَّوْتَ‌ النَّفَسَ‌ في خَيَاشيمِهِ‌ ، فهو ناخِرَ ، و منه 17- حديثُ ابنِ عبَاس : «لَمّا خَلَقَ اللََّه إِبْلِيسَ نخَرَ » . أَي صَوَّت من خَيَاشِيمِه كأَنه نَغْمَةٌ جاءَت مُضْطَربةً.

و المِنْخِرُ ، بفتح المِيم و الخَاءِ، و بكَسْرِهِمَا ، كَسْر المِيمِ إِتباعٌ لكَسْرَة الخَاءِ كما قالُوا مِنْتِن، و هما نادِرانِ، لأَنّ مِفْعِلاً ليس من الأَبْنِيَة. و في التهْذِيب‌ [1] : و يقولُون مِنْخِراً ، و كان القِيَاس مَنْخَراً و لكن أَرادوا مِنْخِيراً ، و لذََلك قالُوا مِنْتِن و الأَصْل مِنْتِين. و بضَمّهِمَا [2] ، و كمَجْلِسِ و مُلْمُول: الأَنْفُ. قال غَيْلانُ بنُ حُرَيْث:

يَسْتَوْعِبُ البَوْعَيْنِ مِن جَرِيره # مِنْ لَدُ لَحْيَيْه إِلى مُنْخُورِه

هََكذا أَنشدَه الجوهَرِيّ، قال ابنُ بَرِّيّ: و صَوابُ إِنشادِه كما أَنشدَه سِيبَوَيْه: إِلى مُنْحُوره، بالحاءِ، و المُنْحُور هو النَّحْرُ، وَصَفَ الشّاعِرُ فَرَساً بِطُولِ العُنُقِ فجَعَلَه يَسْتَوْعِب من حَبْلِه مِقْدَارَ بَاعَيْنِ من لَحْيَيْه إِلى نَحْرِه، هََكذا في‌اللسان هنا، و أَورد الصاغانيّ هََذا البحْث في ن ح ر.

و في الحَدِيث: «أَنه أَخَذَ بنُخْرَةِ الصَّبِيّ» نُخْرَةُ الأَنْفِ‌ بالضمّ: مُقدِّمَتُه‌ ، و هي رَأْسه‌ أَو خَرْقُهُ، أَو ما بَيْنَ المَنْخَرَيْنِ ، أَو أَرْنَبَتُه‌ ، يكون للإِنْسَان و الشاءِ و الناقَة و الفَرَسِ و الحِمَارِ. و يقال: النُّخْرَة : الأَنْفُ نَفْسُه. و منه قولُهُم: هَشَمَ نُخْرَتَه .

و من المَجَاز: النُّخْرَةُ من الرِّيح: شِدَّةُ هُبُوبِهَا ، و عَصفُهَا.

و نَخَرَ الحالِبُ‌ الناقة، كمَنعَ: أَدْخَل يَدَهُ في مَنْخَرِهَا و دَلَكَهُ‌ ، أَو ضَربَ أَنْفَهَا لتَدِرَّ. و ناقةٌ نَخُورٌ كصَبُور: لا تَدِرُّ إِلاَّ عَلَى ذََلِك. و قال الليْث: النَّخُورُ : النّاقَةُ التي يَهْلِك وَلدُهَا فلا تَدِرّ حتى تُنَخَّر تَنْخِيراً . و التَّنْخِير : أَنْ يَدْلُكَ حَالبُهَا مُنْخُرَيْهَا بإِبهامَيْه و هي مُنَاخة فَتثورَ دَارَّةً. و في الصحاح:

النَّخُور من النُّوق: التي لا تَدِرّ حتّى تَضْرب‌ [3] أَنْفَها، و يُقَال: حتّى تُدخِلَ إِصْبَعَك في أَنفِهَا.

و النَّخِرُ ، ككَتِفٍ، و الناخِرُ : البَالِي المُتَفَتِّتُ‌ ، يقال: عَظْمٌ نَخِرٌ و ناخِرٌ ، و قد نَخِرَ ، كفَرِحَ‌ ، و كذََلك الخَشَبة، و قد نَخِرَت ، إِذا بَلِيَتْ و اسْتَرْخت‌ [4] ، تَتَفَتَّت إِذا مُسَّتْ، أَو النَّخِرَةُ من العِظَامِ: البَالِيَةُ، و الناخِرَةُ : التي فيها بَقِيّة. و قيل: هي المُجَوَّفَةُ الّتي فيها ثُقْبَةٌ يَجِي‌ءُ منها عِنْد هُبُوب الرِّيحِ صَوتٌ كالنَّخِير . و قوله تعالى: أَ إِذََا كُنََّا عِظََاماً نَخِرَةً [5] و قُرى‌ءَ:

ناخِرَة . قال الفَرّاءُ: و ناخِرَةٌ أَجوَدُ الوَجْهَيْن، لأَنَّ الآياتِ بالأَلِف، أَ لاَ تَرَى أَنَّ ناخِرَة مع الحافِرَة و السّاهِرَة أَشْبَهُ بمَجِي‌ءِ التَّأْويل. قال: و النَّاخِرةُ و النَّخِرَة سَواءٌ في المَعْنَى بمنزِلَةِ الطّامِعِ و الطَّمِع.

و نُخَيْرٌ و نَخَّارٌ ، كزُبَيْرٍ و شَدَّادٍ، اسْمَانِ. و النِّخْوَارُ ، بالكَسْر: الشَّرِيفُ‌ و قيل: المُتَكَبِّرُ. قال رُؤبَةَ:

و بالدَّواهِي نُسْكِتُ النَّخَاوِرَا # فاجْلُبْ إِلَيْنا مُفْحَماً أَو شاعرَا


[1] عبارة التهذيب: «و يقولون: مَنخِر و مِنخِر. فمن قال: مَنخِر فهو اسم جاء على مَفْعِل، و هو قياس. و من قال: مِنخِر قال: كان في الأصل منخير على مفعيل، فحذفوا المدة كما قالوا: منتن، و كان في الأصل منتين. » أما اللسان فكالأصل.

[2] في القاموس: وضمهما.

[3] الصحاح: يُضرب.

[4] في اللسان: بليت و انفتّت أو استرخت.

[5] سورة النازعات الآية 11.

نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 7  صفحه : 513
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست