responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 7  صفحه : 504

و اسْتَخْرجَ بَقِيَّتَهُ من الذَّكَر عنْد الاسْتنْجاءِ ، 16- و في الحديث :

«إِذا بال احدُكم فلْينْتُرْ ذَكَرَه ثَلاثَ نَتَراتِ » . يَعِني بعد البَوْل، و هو الجَذْبُ بقُوّة. و 16- في الحديث : «أَمّا أَحَدُهما فكانَ لا يسْتَنْتِرُ من بَوْله» . قال الشافعيّ في الرَّجل يسْتْبِرى‌ءُ ذَكَرهُ إِذا بالَ: أَنْ ينْتُره نَتْراً مَرّةً بعْد أُخْرَى، كأَنّه يَجْتَذبُه اجْتذاباً.

و 16- في النّهاية: [1] في الحديث : «إِنّ أَحدَكُم يُعذَّبُ في قَبْره، فيُقَالُ: إِنّه لمْ يكُنْ يَسْتَنْتِرُ عندَ بَوْله» . قال: الاسْتِنْتَارُ :

اسْتِفْعالٌ من النَّتْر ، يُريد الحِرْصَ و الاهْتِمامَ، أَي لم يَكُن حَرِيصاً عليه و لا مُهْتَمًّا به‌ ، و هو بَعْثٌ على التَّطْهِير و الاسْتبْراءِ من البَوْل.

و في الصحاح: قَوْسٌ ناتِرةٌ : تَقْطَعُ وَتَرَها لصَلابَتِها ، قال الشّاعرُ:

قَطُوفٌ برِجْلٍ كالقَسِيِّ النَّوَاتِرِ

قال ابنُ برِّيّ: البيتُ للشَّمَّاخ بن ضِرَارٍ يَصف حِماراً أَوْردَ أُتُنَه الماءَ، فلمّا رَوِيَتْ ساقَها سَوْقاً عَنيفاً خَوْفاً من صائدٍ و غَيْره، و صَدْرُه:

فجَالَ بَها من خِيفَةِ المَوْت وَالِهاً # و بَادَرَها الخَلاّتِ أَيَّ مُبَادَرِ

يَزُرُّ القَطَا منْها و يُضْرَبُ وَجْهُهُ # بمُخْتَلِفَاتٍ كالقِسِيِّ النَّوَاتِرِ

قال: هكذا الرواية، و قولُه يَزُرُّ، أَي يَعضُّ. و القَطَا [2] :

مَوضعُ الرِّدْف.

و الخَلاّتُ: الطُرُق في الرَّمْل. يقول: كلّما عَضّ الحِمَارُ أَكْفالَ الأُتُنِ نَفَحَتْه بأَرْجُلها. و أَلَمّ به الصاغَانيّ بعضَ إِلْمَامِ و لكنْ‌ [3] قال فيما بعد: و الضميرُ في يَعضُّ لفَحْلٍ ذَكَرَهُ، مَحَلُّ تأَمُّل.

و في المُحْكَم: القِسِيُّ النَّواتِرُ : هي المُنْقَطِعَةُ الأَوْتَارِ، و في تهذيب ابن القَطّاع: و نَتَرَت القِسِيُّ أَوْتَارَهَا: قَطَعَتْهَا. و النَّتْرَةُ : الطَّعْنَةُ النافِذَةُ ، عن ابن الأَعْرَابيّ.

و كَلَّمْتُهُ مُنَاتَرَةً ، أَي‌ مُجَاهَرَةً. *و مّما يُسْتَدْرَك عَلَيْه:

النَّتْرُ في المَشْي: الاعْتِمَادُ، كالانْتِتَار .

و نَتَرَ الوَتَرَ: مَدَّه بقُوّة.

و النَتْرَةُ : الغَضَبُ و التَّهَوُّر.

و الإِمامُ أَبو عبد اللََّه محمّد بن عبد المِلِك بن عليّ بن عَبْد المَلِك القَيْسِيّ المَنْتُوريّ، حَدَّث عن أَبي عبد اللََّه محمّد بنِ يَحْيَى بنِ جَابرٍ الغَسَّانيّ، و أَبي زكريّا يَحْيَى بنِ أَحْمَدَ بنِ القَسّ الرُّنْدِيّ، و أَبي عبد اللََّه محمّد بن سَعِيد الرُّعَيْنيّ الفاسيّ، و غَيرِ هؤلاءِ.

و نَتْرَبُون، بالفَتْح: قَرْيَةٌ بمِصْرَ، من أَعْمَالِ الدَّنْجاوِيّة.

نثر [نثر]:

نَثَرَ الشَّيْ‌ءَ يَنْثُرُهُ ، بالضمّ، و يَنْثِرُه ، بالكَسْر، نَثْراً ، بالفَتْح، و نِثَاراً ، بالكسْر: رَمَاهُ‌ بيدِه‌ مُتَفَرِّقاً ، مثْل نَثْرِ الجَوْزِ و اللَّوْز و السُّكَّر، و كذلك نثَرُ الحَبّ إِذا بَذِرَ. و دُرٌّ مَنْثورٌ .

كنَثَّرَه تَنْثِيراً فانْتَثَرَ و تَنَثَّرَ و تَناثَرَ ، و دُرٌّ مُتَنَاثِر ، و مُنَثَّر كمُعَظّم، شَدِّد للكثْرَة.

و يقال: شَهِدْتُ نِثَارَ فُلانٍ، و كُنَّا في نِثَارِهِ ، بالكَسْر، و هو اسمٌ للفِعْل، كالنثْر .

و النُّثَارَةُ ، بالضَّمّ، و النَّثَرُ ، بالتَّحْرِيك: ما تَنَاثَر منه، أَو الأُولَى تُخَصُّ بما يَنْتَثِرُ من المَائِدَة فيُؤْكَلُ للْثَوَاب‌ ، خصَّه به اللّحْيَانيّ. و في التّهْذيب: و النَّثَار : فَتَاتَ ما يَتَنَاثَر حَوَالَيِ الخِوَانِ من الخُبْز و نحو ذلك من كلّ شي‌ءٍ. و قال الجوهَرِيّ: النُّثَارُ ، بالضَّمّ: ما تَناثرَ من الشي‌ءِ. و قيل: نُثَارَةُ الحِنْطَةِ و الشَّعيرِ و نحوِهما: ما انْتَثَرَ منه. و شي‌ءٌ نَثَرٌ : مُنْتَثِر ، و كذلك الجميع: فإِهمال المصنِّف النُّثَار أَمرٌ غريب، و قد جَمعهما الزمخشريّ فقال: و التَقط نُثَارَ الخِوَانِ، بالضّم، و نُثَارَتَه ، و هو الفُتَاتُ المُتَنَاثِر حَولَه.

و من المَجَاز: تَنَاثَرُوا : مَرِضُوا فمَاتُوا ، و في الأَساس:

مَرِضُوا فتَنَاثَرُوا مَوْتاً.

و من المَجَاز: النَّثُور ، كصَبُور: الامرَأَةُ الكَثيرةُ الوَلَدِ و كذلِك الرَّجلُ يُقال رَجلٌ نَثُورٌ و امرأَةٌ نَثُورٌ ، و سيأتي للمصنّف قريباً ذلك في قوله: و نَثَرَ الكلامَ و الوَلَدَ: أَكْثَرَه.


[1] في النهاية: و منه الحديث.

[2] بهامش المطبوعة المصرية: «قوله: و القطا: موضع الردف، و عبارة اللسان: و القطا: جمع قطاة و هي موضع الردف ا هـ» .

[3] بهامش المطبوعة المصرية: «قوله: و لكن قال فيما بعد، الأولى أن يقول: و لكن قوله فيما بعد، و عبارة الصاغاني: يزرّ: أي يعضّ، و الضمير في يعضّ لفحل ذكره. ا هـ» .

نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 7  صفحه : 504
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست