نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي جلد : 7 صفحه : 503
و سِكَّة الأَنْبَارِ بمَرْوَ في أَعلَى البلدِ، منها أَبو بكرٍ محمّد بن الحُسَيْن [1] بن عَبْدَوَيْهِ الأَنْبَارِيّ ، قال أَبو سَعْد: و قَدْ وَهِمَ فيه جَمَاعَةٌ من المُحدِّثين، منهم أَبو كَاملٍ البصيرِيّ، فنَسَبوه إِلى البَلَدِ القَدِيم ، و هو أَنْبَارُ بغدادَ، و ليس بصحيح، و الصوابَ أَنّه من سِكَّةِ الأَنْبَار . و أَمّا البلد القديم فقد نُسِب إِليه خَلقٌ كثيرٌ، من أَشْهرهم ابنُ الأَنْبَارِيّ شارِح المعلّقَات السّبع و غيرها، مات سنة 328 و هو أَبو بكر محمّد بن القاسم بن محمّد؛ و منهم سَدِيدٌ الدِّين كاتُب الإِنْشاءِ محمّد بن عبد الكريم، وابنه محمّد بن محَمّد؛ و منهم كَمَال الدين عبد الرحِيم بن محَمّدِ بنِ عبَيْد اللََّه، و منهم نَجْم الدّين شيخُ المسْتَنْصِرية عبد اللََّه بن أَبي السَّعادات، و منهم عبد اللََّه بن عبد الرحمن، منهم عليّ بن محمّد بن يَحْيَى، الأَنْبَاريُّون . و القَاضِي أَبو العبّاس أَحمد بن نصْر بن الحُسين الأَنباريّ الشافعيّ، تولَّى نِيابَةَ القَضَاءِ ببغداد.
و انْتَبَرَ : انْتَفَطَ[2] و به فُسِّر 16- حديثُ حُذيَفةَ أَنّه قال : «تُقْبَض الأَمانةُ من قَلْب الرَّجل فيَظَلّ أَثَرُها كأَثَرِ جَمْرٍ دَحْرَجْتَه على رِجْلك [3] تَرَاه منْتَبراً و ليس فيه شيءٌ» . أَي مُنْتَفِطاً. فَسَّره أَبو عبَيْد. و انْتَبَرَت يَدُهُ تَنَفَّطَتْ. و 17- في حَديث عُمر : «إِيَّاكم و التَّخَلُّلَ بالقَصَب فإِنّ الفَمَ يَنْتَبِر منه» . أَي يَنْتَفِط [4] ، و انْتَبَرَ الخَطِيبُ و كذا الأَمِيرُ: ارْتَقى فَوْقَ المِنْبَرِ .
و أَنْبَرَ الأَنْبَارَ : بَناه ، نَقَلَه الصاغانيّ.
و قصائدُ مَنْبورَةٌ و مُنَبَّرَةٌ كمُعَظّمَة أَي مَهْموزَة. *و مّما يسْتَدْرَك عليه:
الإِنْبَار ، بالكسر: مَدينة بجُوزَجانَ، منها أَبو الحارِث محمّد بن عيسى الإِنْبَاريّ ، عن أَبي شُعَيْب الحَرَّانيّ، هكذا ضبطه أَبو سَعْد [5] المالِينيّ و نَسَبَه، نقلَه الحافِظ.
و نُبْر بالضمّ: ماءَان بنجْدٍ في ديار عَمْرو بن كِلاب، عندَ القارَةِ التي تُسَمّى ذات النِّطَاق. هكذا في مختصرالبُلْدَان، و ضبطه أَبو زياد كزُفَر، و أَبو نَصْر بضَمَّتَيْن، كما في المعْجَم.
و نَبَرُوه محرّكةً: قَريَة بإِقْلِيم السَّمَنُّودِيّة، و قد دخلتُهَا.
و نَبَارَةُ ، بالفتح: اسم مدينة أَطْرَابُلس الغَرْبِ، جاءَ ذِكرُه في كتابِ ابنِ عَبْدِ الحَكم.
بذر [نبذر]:
النَّبْذَرَة ، على فَعْلَلَة ، أَهملَه الجوهريّ و صاحب اللّسَان و الصاغانِيّ و هو التَّبْذِير لِلْمَالِ في غَيْرِ حَقِّه ، و النونُ أَصليّة لأَنّها في أَوّل الكَلمة لا تزّاد إِلا بِثَبتٍ، أَو النُّون زائدَةٌ ، فوَزنه إِذنْ نَفْعَلَة، فالصواب ذِكْره في فصل الباءِ الموَحَّدة، لأَنهَا من التبْذِير ، كما هو ظَاهِر.
و النَّتْر : شَقُّ الثَّوْبِ بالأَصابع أَو الأَضْراسِ. و النَّتْر :
النَّزْعُ في القَوْس بشِدَّةٍ. و النَّتْر : الضَّعْفُ في الأَمر و الوَهْنُ. و الإِنْسان يَنْتُر في مَشْيِه نَتْراً كأَنَّهُ يَجذِب شيئاً.
و النَّتْرُ : الطَّعْنُ المُبَالَغُ فيه ، كأَنَّه يَنْتُر ما مَرّ به في المطْعُون. قال ابنُ سِيده: و أُرَاه وُصِفَ بالمصدر. و قال ابنُ السِّكّيت: يُقَال رَمْيٌ سَعْرٌ، و ضَرْبٌ هَبْرٌ، و طعْنٌ نَتْرٌ . و 1- في حديث عليٍّ رضي اللََّه عنه قال لأَصحابه: «اطْعُنُوا النَّتْرَ » .
و هو من فِعْلِ الحُذَّاق. يقال. ضَرْبٌ هَبْرٌ، و طعْنٌ نتْرُ . قاله ابنُ الأَعْرابيّ، و يُرْوى بالباءِ، بدلَ التّاءِ، و قد ذُكِرَ في مَوضِعه.
و النَّتْرُ : تَغْليظُ الكَلامِ و تَشْديدُه ، يقال: فُلانٌ يَنْتُرُ عَلَيَّ، إِذا أَفحَشَ في الكلام بحَماقةٍ و غَضَبٍ. و طَعْنٌ نَتْرٌ ، و هو مثْل الخَلْس يَخْتلسُها الطّاعنُ اختلاساً، قالَه ابنُ السِّكِّيت، و به فَسرّ ابنُ الأَعرابِيِّ قَولَ عليّ رضي اللََّه عنه السابقَ. و النَّتْر : العُنْفُ و التَّشدْيدُ في الأَمْر.
و النَّتَر ، بالتَّحْريك: الفَسَادُ و الضَّيَاعُ. قال العجّاجُ:
و اعْلَمْ بأَنّ ذا الجَلاَلِ قد قَدَرْ # في الكُتُب الأُولَى التي كانَ سَطَرْ
أَمْرَكَ هذا فاجْتَنِبْ منه النَّتَرْ
و قد نَتِرَ الشيءُ كفَرِحَ: فَسَدَ و ضاعَ.
و انْتَتَر : انْجَذَبَ ، مُطاوع نَتَرَه نَتْراً .
و اسْتَنْتَرَ الرَّجلُ مِنْ بَوْله : طَلَبَ نَتْرَ عُضْوِه و اجْتَذَبَه