نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي جلد : 7 صفحه : 489
يجوز أَن يكون مُطَار مُفْعَلاً، و مَطَار مَفْعَلاً، و هو أَسبق كما في اللسان.
و المَطِيرَةُ ، كسفينة: ة بنَواحِي سُرَّ مَنْ رَأَى ، و أَنْشَدَ أَبو عَليّ القاليّ في الزَّوائد لجَحْظَة:
لِي من تَذَكُّرِيَ المَطِيرَهْ # عَيْنٌ مُسَهَّدةٌ مَطِيرَهْ
سَخُنَتْ لفَقْدِ مَواطِنٍ # كانَتْ بها قِدْماً قَرِيرَهْ
أَو الصَّوابُ المَطَرِيَّةُ [1] ، لأَنَّه بنَاها مَطَرُ بنُ فَزَارَةَ الشَّيْبَانيُّ الخارِجِيُ ، و منها: أَبو بَكْرٍ محمّد بن جَعفر بن أحمد الصَّيْرَفِيّ المَطِيريّ ، عن الحَسَن بن عَرَفَةَ و عنه الدارقُطنِيّ.
و المَطَرِيَّة بظاهِر القَاهِرَةِ بالقُرْب من عَين شَمس، و قد دخلْتها.
و ذو المَطَارَة ، و في التكملة: ذو مَطَارَةَ ؛ جَبَلٌ. و ذو المُطَارَةِ ، بالضمّ اسم ناقَة النابِغَة الشَّاعِر.
و مَطَارَةُ ، كسَحَابَة: ة بالبَصْرَة ، نقله الصاغَانيّ.
و بِئْرٌ مَطَارٌ و مَطَارَةٌ بالفَتْح فيهما، أَي وَاسعَةُ الفَمِ.و المَطْرِيرُ ، بالكَسْر من النساءِ السَّلِيطَةُ ، و الأَشبهُ أَن تكون هََذه من طَرَّ، فإِنّه لم يَذكرها أَحدٌ من الأَئمَّة هُنَا، فليُنظرْ.
و المُطَّيْرَى ، كسُمَّيْهَى: دُعَاءٌ للصِّبْيَان إِذا اسْتَسْقَوْا ، قال ابنُ شُمَيْل: من دُعاءِ صِبْيَانِ الأَعراب إِذا رأَوْا حالاً للمَطر :
مُطَّيْرَى .
و من المَجاز قولهم: كَلَّمْتُه فاسْتَمْطَر ، و أَمْطَرَ ، أَي عَرِقَ جَبِينُه، و حُكيَ عن مُبتَكر الكلابيّ كَلَّمتُ فلاناً فأَمْطَرَ و اسْتَمْطَر ، أَي أَطْرَقَ. و استَمْطَرَ : سَكَتَ ، و لا يُقَال فيه أَمْطَرَ ، و قد تقدّم هََذا بعَينه في المُسْتَمْطِر ، ففي كلامه نَظرٌ من وَجهَين. و أَمْطَرَ المَكَانَ: وَجَدَهُ مَمْطُوراً نقله الصاغانيّ. و ماطِرُونُ: ة بالشام[2] ، قال يَزِيدُ بنُ مُعَاويَة:
و لَهَا بالماطِرُون إِذا # أَكَلَ النَّمْلُ الَّذِي جَمَعَا
خِلْفَةٌ حتَّى إِذا ارْتبَعَتْ # سَكَنَتْ من جِلَّقٍ بِيَعَا
خِلْفَةُ الشجرِ: ثَمرٌ يَخرج بعد الثَّمَرِ الكثير، و وَهِمَ الجوهَرِيُّ فقال ناطِرُون بالنونِ و ذَكَرَهُ في ن ط ر. و أَنشدَ هناك هََذا البيت، و هو غَلطٌ. قُلتُ: و قد سبقَ المصنِّفَ الأَزْهَرِيُّ فذكرَه في هََذا الموضع. قال شيخُنَا: و يُقَال إِنّ الميم بدلٌ عن النّون، و البيت رُوِيَ بهما فلا يحتاج إِلى التَّوْهِيم مرَّتين تحامُلاً و خُرُوجاً عن البَحث.
و رَجُلٌ مَمْطُورٌ : إِذا كان كَثِير السِّواكِ طَيِّب النّكْهَةِ، قاله ابنُ الأَعْرَابِيّ، و هو مَجاز.
و مَمْطُورٌ أَبو سَلام[3] كسحابٍ الأَعْرَجُ الحَبِشيُّ الدِّمَشْقِي ، يَروِي عن ثَوْبَان و أَبِي أُمَامَةَ، و عنه مَكْحُولٌ و زيدُ بن سلام، ذكره ابنُ حِبّان في الثِّقات.
و مُطَيْرٌ ، كزُبَيْر: تابِعِيّان ، أَحدُهما شيخٌ من أَهلِ وَادِي القُرَى، يَرْوِي عن ذي الزَّوَائد، و عنه ابنُه سُلَيمُ بن مُطَيْر ، ذكره ابنُ حِبّان في الثِّقَات: و أَمّا الثاني: فإِنّه سَمِعَ ذا اليَدَيْن، قال البخاريُّ: لم يَثْبت حديثُه، أَو هو مُطَيْر ؛ بنُ أَبي خالِدٍ الراوِي عن عائشة، قال فيه أَبو حاتم: إِنّه متروكُ الحديثِ.
و مَطْرَانُ النَّصَارَى و يُكْسَرُ، لكَبِيرِهم لَيْسَ بعَرَبِيٍّ مَحْضٍ. و قال ابنُ دُرَيْد [4] : فأَمَّا مَطْرَان النَّصَارَى فليس بعربيٍّ صَحِيح، هََكذا نَقَلَه الصاغانيّ عنه.
*و ممّا يستدرك عليه:
اسْتَمْطَرَ الرجُلُ ثَوْبَه: لَبِسَه في المَطَر ، عن ابن بُزُرْج.
و اسْتَمْطَر الرجلُ: استَكَنّ من المَطَر . و اسْتَمْطَرَ للسِّيَاط:
صَبَرَ عليها. و اسْتَمْطَرَ : اسْتَسْقَى، كتَمَطَّرَ ، يُقَال: خَرَجُوا يَسْتَمْطِرُون اللََّه و يَتَمَطَّرونَه.
[1] وردت في معجم البلدان «مطيرة» كالأصل نسبت إلى مطر بن فزارة الشيباني، قال: و إنما هي المطرية فغيرت و قيل المطيرة.