نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي جلد : 7 صفحه : 487
و المُضَارَة من الكلإِ كاللُّعَاعَة، و هي في المَاءِ نِصْفُ الشُّرْب أَو أَقلُّ.
و تَمَضَّرَ المالُ: سَمِنَ. و هو مَجاز.
مطر [مطر]:
المَطَرُ : ماءُ السَّحَابِ المُنْسَكِبُ منه، ج أَمْطَارٌ .و مَطَرٌ : اسمُ رجُلٍ سُمِّيَ به مِن حيثُ سُمِّيَ غَيثاً، قال:
لامَتْكَ بِنْتُ مَطَرٍ # ما أَنْت و ابْنَةَ مَطَرْ
و مَطَرٌ اللَّيْثِيٌ رَوَى ابنُ إِسحاقَ حديثاً فيه ذِكْرُه. و مَطَرُ ابنُ هِلاَلٍ له وِفَادة، ذكَرَ خَبرَه أَحمدُ بن أَبِي خَيْثَمَة.
و مَطَرُ بنُ عُكَامِسٍ السُّلَمِيُّ كُوفِيٌّ، روَى عنه أَبو إِسحاقَ السَّبِيعيُّ، حَدِيثه في سُنَن النَّسَائيّ و حَسَّنَه: صَحابيُّون ، رضيَ اللََّه عنهم، هََكذا أَورَدَهم ابن فهْد في معجمه و الذّهبيّ في تجرِيده. و مَطَرٌ الطُّفَاوِيّ، و مَطَرُ بنُ أَبي سالِمٍ ، قال الذهَبِيّ في الديوان: مجهولانِ، الأَخيرُ عن عَليّ. و مَطَرُ بن عَوْفٍ ، قال أَبو حاتمٍ الرازِيّ: ضعيف، و مَطَرُ بنُ طُهْمَانَ الوَرَّاقُ أَبو رَجَاءٍ الخُرَاسانيّ، صَدُوق، روَى له مُسْلم و الأَربَعَة. و مَطَرُ بن مَيْمون الإِسْكافُ المُحَارِبِيّ، عن أَنَسٍ و عِكْرِمةَ، قال الأَزديّ: مَتروكٌ، و قال البخاريُّ: مُنكَرُ الحَديثِ: محَدِّثون. وفاتَه مَطَرُ بن عبد الرحمََن العَبْدِيّ، رَوَى له أَبو داوود؛ و مَطَرُ بن الفَضْلِ المَرْوَزِيّ. روَى له البُخاريّ.
و مَطَرَتْهم السماءُ تَمطُرُهم مَطْراً ، بالفتح و يحَرّك ، أَي أَصابَتْهم بالمَطَرِ ، كأَمطرَتهم ، و هو أَقبَحُها. و مَطَرَت السماءُ و أَمطَرَها اللَّهُ تعالَى، و قد مُطِرْنا . و ناسٌ يقولون: مَطَرَت السماءُ و أَمْطَرت بمعنًى واحدٍ.
و مَطَرَ الرَّجلُ في الأَرضِ مُطُوراً كقُعُود: ذهَبَ، كتَمَطَّرَ ، و هو مجاز. و مَطَرَ الفَرَسُ يَمْطُر مَطْراً و مُطُوراً ، بالضمّ: أَسرَعَ في مُروره و عَدْوِه، كتَمَطَّرَ أَيضاً. يقال:
تَمَطَّرَ به فَرسُه، إِذا جَرَى و أَسرَعَ. و هوَ مَطَّارٌ ، ككَتّان:
عَدَّاءٌ و هو مَجاز. و مَطَرَ قِرْبَتَه[1] و مَزَرَهَا: مَلأَهَا.و أَمطَرَهم اللََّه تعالَى، لا يُقال إِلاّ في العَذَابِ ، كقولهتعالى: وَ أَمْطَرْنََا عَلَيْهِمْ مَطَراً فَسََاءَ مَطَرُ اَلْمُنْذَرِينَ*[2] و قوله عزّ و جلّ: وَ أَمْطَرْنََا عَلَيْهِمْ حِجََارَةً مِنْ سِجِّيلٍ[3] جعل الحِجَارَة كالمَطَر لنُزولِهَا من السماءِ، و هو مَجاز، و هََذا على رَأْي الأَكْثرِ. و قال جماعَةٌ من أَهلِ اللغة: مَطَرَ و أَمْطَرَ بمعنًى، كما تقدم، و يَومٌ مُمْطِرٌ و ماطِرٌ و مَطِرٌ ، ككتِف، أَي ذو مَطَرٍ ، الأَخِيرة على النَّسَب. و يوم مَطِيرٌ : ماطِرٌ ، و مَكانٌ مَمطورٌ و مَطِيرٌ : أَصابَه مَطَرٌ . و وَادٍ مَطِيرٌ : مَمطورٌ ، و كذا وَادٍ مَطِرٌ ، ككَتِفٍ، و منه قوله:
و أَرضٌ مَطِيرٌ و مَطِيرةٌ كذََلك. كلّ ذََلك مَجاز.
و المُتَمَاطِر : الذِي يُمْطِر ساعَةً و يَكُفُّ أُخْرَى ، قال أَبو حَنيفةَ: و به فسِّرَ قولُ الشاعر:
يُصَعِّدُ في الأَحْناءِ ذو عَجْرَفِيَّةٍ # أَحَمُّ حَبَرْكَى مُزْحِفٌ مُتمَاطِرُ
و المِمْطَرُ و المِمْطَرَة ، بكسرِهما: ثَوْب من صوفٍ يُلْبَس في المَطَر يُتَوَقَّى به من المَطَر ، عن اللحياني سُمِّي به لأَنه يَستَظِلُّ به الرَّجلُ، و أَنشد:
أَكُلَّ يَوْمٍ خَلَقِي كالمِمْطَرْ # اليَومَ أَضْحَى و غَداً أُظَلّلْ
و المُسْتَمْطِرُ : المَكانُ المُحتاجُ إِلى المَطَرِ و إِنْ لم يُمْطَر ، و هو مَجاز. قال خُفَافُ بن نَدْبَة:
لم يَكْسُ مِنْ وَرَقٍ مُسْتَمْطِرٌ عُودَا
و المُسْتَمْطِرُ : الرجُلُ الساكِتُ يقال: مالَكَ مُستَمْطِراً ، أَي ساكِتاً، و هو مَجاز. و المُسْتَمْطِر : الطالِبُ لِلْخَيْرِ و المَعروف، و قد اسْتَمْطَرَه ، و هو مَجاز: و قال اللَّيث: طالِبُ خَيْرٍ مِن إِنسانٍ. قال أَبو دَهْبَل الجُمَحِيُّ:
لا خَيْرَ في حُبِّ مَنْ تُرْجَى فَوَاضِلُه # فاستَمْطرُوا مِنْ قُرَيشٍ كُلَّ مُنْخَدِعِ
[1] في القاموس: «القربة» و في التهذيب و اللسان فكالأصل.