responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 7  صفحه : 485

تِيهٍ، قال: و جائزٌ أَن يكونَ أَرادَ مِصْرَ بعينها، فجَعَل مِصْراً اسماً للبَلَد، فصَرَفَ لأَنّه مذكّر. [سُميَ بها مذكّر] [1] . و مَنْ قرأَ مِصْرَ بغير أَلِفٍ أَراد مِصْرَ بعينها، كما قال: اُدْخُلُوا مِصْرَ إِنْ شََاءَ اَللََّهُ [2] و لم يُصْرَف لأَنّه اسمُ المَدِينَة فهو مذَكَّر سُمِّي به مؤنّث.

و حُمُرٌ مَصَارٍ و مَصَارِيٌّ ، جمع مِصْرِيّ ، عن كُراع.

و المِصْرَانِ : الكُوفَة و البَصْرَة. و قال ابنُ الأَعْرَابيّ: قيل لهما المِصْرَانِ ، لأَنّ عُمَرَ رضي اللََّه عنه قال: لا تَجعَلوا البحرَ فيما بَيني و بينَكم، مَصِّرُوهَا ، أَي صَيِّرُوهَا مِصراً بينَ البحرِ و بَيني، أَي حَدًّا، و به فُسِّرَ 16- حديثُ المَوَاقيت : «لما فُتِحَ هََذانِ المِصْرَانِ » . يريد بهما الكُوفَة و البَصْرة.

و يَزِيدُ ذُو مِصْرٍ ، بالكسر: مُحَدِّث‌ فَرْدٌ، رَوَى حديثاً في الأَضاحِي، عن عُيَينة بن عَبد، قاله الحافظ.

و المَصِيرُ ، كأَمير: المِعَى‌ ، و خصَّ بعضُهُم به الطَّيْرَ و ذَوَاتِ الخُفِّ و الظِّلْف، ج أَمْصِرَةٌ و مُصْرانٌ ، بضمّ الميم، مثل رَغِيف و أَرْغِفَة و رُغْفَان‌ و جج‌ ، أَي جَمْع الجَمْع، مَصَارِينُ ، عند سِيبَوَيْه، و قال اللَّيْث: المَصَارِينُ خطأٌ. قال الأَزهريّ المَصَارينُ جمْع المُصْرانِ جَمَعَتْه العربُ كذََلك‌ [3]

على تَوَهُّم النون أَنّهَا أَصليّة. و قال بعضُهُم: مَصيرٌ إِنّمَا هو مَفْعِلٌ من صَار إِليه الطعامُ، و إِنّمَا قالُوا مُصْرَانٌ كما قالوا في جميع مَسِيلِ الماءِ مُسْلانٌ، شَبَّهُوا مَفْعِلاً بفَعِيل، و لذََلك‌ [4]

قالوا قَعُودٌ و قِعْدَانٌ ثم قَعَادِينُ جمْع الجمْع. و كذََلك تَوهَّمُوا الميم في المَصِير أَنّهَا أَصليّة، فجمعوها على مُصْرَانٍ ، كما قالوا لجَمَاعة مَصَادِ الجَبَلِ: مُصْدَانٌ.

و قال الصاغَانيّ: المِصْرَانُ بالكَسْر لُغة في المُصْرَانِ بالضمّ جمع مَصِير ، عن الفَرَّاءِ. و مُصْرَانُ الفَأْرِ [5] بالضَّمّ:

تَمرٌ رَدِي‌ء ، على التَّشْبِيه.

و المَصِيرَة : ع‌ بساحل بحر فارِس، نقله الصاغانيّ.

و يقولون: اشْتَرَى الدّارَ بمُصُورِهَا ، أَي‌ بحُدُودِهَا ، جمع مِصْرٍ ، و هو الحَدّ، هََكذا يَكتبون أَهلُ مِصْرَ في شُروطهم، و كذا أَهْلُ هَجَر.

و قالوا : غُرَّةُ الفَرَس إِذا كَانَت تَدِقُّ من مَوْضِع و تَغْلُظ و تَتَّسعُ‌ من مَوْضِع‌ آخر فهي مُتَمَصِّرَة ، لِتَفَرُّقِها. و يُقَال:

جاءَت‌ إِبلٌ مُتَمَصِّرة إِلى الحَوْض، و مُمْصِرَة ، أَي‌ مُتَفَرِّقة. و امَّصَرَ الغَزْلُ‌ ، بتشديد الميم‌ كافتَعَل‌ ، إِذا تَمَسَّخ‌ ، أَي تَقَطَّع.

*و ممّا يُسْتَدْرَك عليه:

قال ابنُ السِّكِّيت: المَصْرُ : حَلْبُ كلِّ ما في الضَّرْع، و منه 1- حديث عليّ : «لا يُمْصَرُ لَبَنُهَا فيَضُرَّ ذََلِك بوَلَدِهَا» .

يريد لا يُكْثَرُ من أَخْذِ لَبَنِهَا. و المَصْرُ : قِلَّةُ اللَّبَن. و قال أَبو سَعِيد: المَصْرُ ، تَقَطُّع الغزْلِ و تَمَسُّخه.

و المُمَصَّرَة : كُبَّةُ الغَزْلِ.

و التَّمْصير في الثِّيَاب: أَنْ تَتَمَشَّقَ تَخَرُّقاً من غَيْرِ بِلًى.

و مِصْرٌ : أَحدُ أَولادِ نُوح عليه السّلام. قال ابنُ سيدَه:

و لستُ منه على ثِقَة: قلت: قد تقدّم ما فيه.

و في التهذيب: و الماصرُ في كلامهم: الحَبْلُ يُلْقَى في المَاءِ لِيَمْنَع السُّفُنَ عن السَّيْر حتَّى يؤَدِّيَ صاحِبُها ما عليه من حَقِّ السُلْطَان، هََذا في دِجْلَة و الفُرَات.

و يُقَال: لهُم غَلَّةٌ يَمْتَصرُونَهَا ، أَي هي قَلِيلَةٌ، فهم يَتَبَلَّغُون بها؛ كذا في التّكْمِلَة. و كذََلك يَتَمَصَّرُونَهَا ، قاله الزَّمَخْشَرِيّ، و هو مَجاز.

و عَطَاءٌ مَصُورٌ [6] ، كصَبُور: قليلٌ. و هو مَجاز.

مصطر [مصطر]:

المُصْطارُ و المُصْطارَةُ ، بضَمِّهِما: الحَامِضُ من الخَمْرِ. قال عَدِيّ بنُ الرِّقاع:

مُصْطارَةٌ ذَهَبَتْ في الرَّأْسِ نَشوَتُهَا # كأَن شارِبَها مِمَّا به لَمَمُ‌

و قال أَيضاً فاستعاره لِلَّبَن:

نَقْرِي الضُّيوفَ إِذَا ما أَزْمَةٌ أَزَمَتْ # مُصَطَارَ ماشِيَةِ لمْ يَعْدُ أَنْ عُصِرَا


[1] زيادة عن التهذيب.

[2] سورة يوسف الآية 99.

[3] عن التهذيب، و بالأصل «ذلك» .

[4] في التهذيب و اللسان: و كذلك.

[5] اللسان: الفأرة.

[6] في الأساس: ممصور.

نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 7  صفحه : 485
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست