responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 7  صفحه : 479

إِذا تَخازَرْتُ و ما بِي من خَزَرْ # ثُمَّ كَسَرْتُ العَيْنَ مِنْ غَيْرِ عَوَرْ

وَجَدْتَنِي أَلْوَى بَعِيدَ المُسْتَمَرّ # أَحْمِلُ مَا حُمِّلْتُ من خَيْرٍ و شَرّ

قال ابنُ بَرِّيّ: هََذا الرَّجَزُ، يُرْوَى لعَمْرِو بن العاص.

قال: و هو المشهور. و يُقال إِنّه لأَرطاةَ بنِ سُهَيَّةَ تَمَثَّل به عَمرو. قال الصاغانيّ: و يُرْوَى للعَجّاج، و ليس له، و للنَّجاشِيّ الحارثيّ، و قال أَبو محمّد الأَعْرَابِيّ: إِنّه لمُسَاوِر بنِ هِنْد.

وَ مارَّ الشَّيْ‌ءُ نَفْسُه‌ مِرَاراً بالكسر: انْجَرَّ ، و منه 16- حديث الوَحْيِ : «إِذا نَزَل سَمِعَتِ الملائكةُ صَوتَ مِرَارِ السِّلْسِلة على الصَّفا» . أَي صوت انجِرارها و اطِّرادها على الصَّخْر.

و أَصلُ المِرَارِ : الفَتْلُ، لأَنَّهُ يُمَرُّ [1] ، أَي يُفْتَلُ. و 16- في حديثٍ آخر : « كإِمْرَارِ الحَدِيد على الطَّشْتِ‌ [2] » . أَي كجَرِّه عليه.

قال ابنُ الأَثير: و رُبَّما رُوِيَ الحَدِيثُ الأَوّلُ: صَوتَ إِمرارِ السِّلْسِلَة.

*و ممّا يُستَدرَك عليه:

استَمَرَّ الرجلُ، إِذا استَقامَ أَمرُهُ بعد فَسادٍ، عن ابنِ شُمَيل. و قد تَقَدَّم.

المَمَرُّ بالفَتْح: مَوضع المُرورِ ، و المَصدَر.

و هََذا أَمَرُّ من كذا.

قالَت امرَأَةٌ من العَرَب: «صُغْرَاهَا مُرَّاهَا » . و هو مَثَلٌ، و قد تُستَعار المَرارَة للنَّفْسِ و يُرَاد بها الخُبْثُ و الكَرَاهَة، قال خالِدُ بن زُهَيرٍ الهُذَلِيّ:

فَلَمْ يُغْنِ عَنْهُ خَدْعُها حينَ أَزْمَعَتْ # صَرِيمَتَهَا و النَّفْسُ مُرٌّ ضَمِيرُها

أَراد و نَفْسها خَبِيثَة كارِهَة.

و شي‌ءٌ مُرٌّ ، و الجَمع أَمرَارٌ . و بَقْلَةٌ مُرَّةٌ ، و جَمعُهَا مِرَارٌ .

و عَيْشٌ مُرٌّ ، على المَثَل، كما قالوا: حُلْوٌ، و 17- في حَدِيث ابنِ‌مَسعُود في الوَصِيَّة «هُمَا المُرَّيَانِ : الإِمساكُ في الحياةِ و التَّبذيرُ عند المَمات» . قال أَبو عُبَيد: معناه هما الخَصْلتَانِ المُرَّيَان [3] ، نَسَبَهما إِلى المَرَارَةِ لِمَا فِيهِمَا من مَرَارَةِ المَأْثَم.

و قال ابنُ الأَثِير المُرَّيَان : تَثْنِيَة المُرَّى مثل صُغْرَى و كُبرَى و صُغْرَيَان و كُبْرَيَان، فهي فُعْلَى من المَرَارة تأْنيث الأَمرّ ، كالجُلَّى و الأَجَلّ، أَي الخَصْلَتَان المُفَضَّلتان في المَرَارة على سائر الخِصال المُرَّة أَنْ يَكونَ الرَّجلُ شَحِيحاً بمالِه ما دام حَيًّا صَحيحاً، و أَنْ يُبَذِّره فيما لا يُجدِي عليه من الوَصايَا المَبنِيَّة على هَوَى النَّفْسِ عند مُشارَفَةِ المَوت.

و رَجُلٌ مَرِيرٌ ، كأَمِيرٍ: قَوِيٌّ ذو مِرَّة .

و المُمَرُّ ، على صيغة اسمِ المَفْعُولِ: الحَبْلُ الذي أُجِيدَ فَتْلُه. و يقال: المِرَارُ ، بالكَسر، و كُلُّ مفتولٍ مُمَرٌّ . و 16- في الحديث : «أَنَّ رَجُلاً أصابَه في سَيْرِه المِرَارُ » . أَي الحَبْل، قال ابنُ الأَثِير: هََكذا فُسِّر، و إِنَّمَا الحَبْل المَرُّ ، و لعلَّه جَمَعه، و 16- في حديث مُعَاوِية : سُحِلَتْ مَرِيرَتُه » . أَي جُعلَ حَبْلُه المُبْرَم سَحِيلاً، يَعني رخْواً ضَعيفاً.

و يُقَال: مَرَّ الشَّيْ‌ءُ و استَمَرَّ و أَمَرَّ ، من المَرَارَة .

و قَولُه تَعَالَى: وَ اَلسََّاعَةُ أَدْهى‌ََ وَ أَمَرُّ [4] أَي أَشَدُّ مَرارَةً .

و المِرَارُ : المُدَاوَرَةُ و المُرَاوَدَة.

و المُمِرُّ ، بالضّمّ: الذي يُدعَى للبَكْرَةِ الصَّعبَة، لِيُمِرَّهَا قَبل الرّائضِ: قاله أَبو الهَيثَم.

و فُلانٌ أَمَرُّ عَقْداً من فُلانٍ، أَي أَحكَمُ أَمْراً منه، و أَوْفَى ذِمَّةً.

و مَرْمَارٌ ، من أَسماءِ الدّاهِيَة قال:

قَد عَلمَتْ سَلْمَةُ بالغَمِيسِ # لَيلَةَ مَرْمَارٍ و مَرْمَرِيسِ‌

و مَرْمَرَةُ : مَضِيقٌ بين جَبَلَين في بَحرِ الرُّومِ صَعْبُ المَسْلَك.

و مُرَيْرَةُ و المُرَيْرَةُ : مَوضع، قال:

كأَدمَاءَ هَزَّتْ جِيدَهَا في أَرَاكَةٍ # تَعَاطَى كَبَاثاً من مُرَيْرَةَ أَسوَدَا


[1] كذا بالأصل و اللسان و بهامشه: «قوله: لأنه يُمر، كذا بالأصل بدون مرجع للضمير، و لعله سقط من قلم مبيض مسودة المؤلف بعد قوله:

على الصخر، و المرار: الحبل» .

[2] كذا، و في النهاية: على الطّست الجديد.

[3] اللسان: المرتان.

[4] سورة القمر الآية 46.

نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 7  صفحه : 479
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست