responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 7  صفحه : 473

و لذََلك شَبَّهه بالشِّرَاك الأَحْمَر، و هو سَيْرٌ من سُيور النَّعْل.

قال: 17- و قد ذَكرَ المُبَرِّد هََذا [1] الحَديث في الكَامل قال :

فأَخَذُوه‌ [2] وَ قَرَّبُوه إِلى شَاطِى‌ءٍ النَّهْر فذَبَحُوه فامْذَقَرَّ دَمُه. أَي جَرَى مستطِيلاً متفرِّقاً [3] . قال: هََكذا رواه بغير حَرْف النَّفْي، و رواه بَعْضُهم: فما ابْذَقَرَّ دَمُه‌ [4] ، و هي لُغَة، معناه:

مَا تَفَرَّق و لا تَمَذَّر. أَو المُمْذَقِرُّ : اللَّبَنُ الذِي تَفَلَّقَ شَيْئاً، فإِذا مُخِضَ اسْتَوَى‌ ، قاله ابنُ شُمَيْل، و زاد: و لَبَنٌ مُمْذَقِرُّ ، إِذا تَقَطَّعَ حَمْضاً. و المُمْذَقِرُّ من الرِّجَال: المَخْلُوطُ النَّسَبِ‌ ، و هو مَجاز.

و تَمَذْقَرَ المَاءُ: تَغَيَّرَ و اختلَط.

مرر [مرر]:

مَرَّ عليه يَمُرُّ مَرًّا ، و مُرُوراً : جاز. و مَرَّ مَرًّا و مُرُوراً : ذَهَبَ، كاسْتَمَرَّ ، و قال ابنُ سِيدَه: مَرَّ يَمُرُّ مَرًّا و مُروراً : جاءَ و ذَهَب. و مَرَّهُ و مَرَّ به: جازَ عَلَيْه‌ ؛ و هََذا قد يَجُوز أَن يكون ممّا يتعدّى بحَرْفٍ و غيْرِ حرف، و يَجُوز أَن يكون مِمَّا حُذِف فيه الحرفُ فأُوصِلَ الفِعْل، و على هََذين الوَجهَين يُحمل بيت جَريرٍ:

تَمُرُّون الدِّيَارَ و لمْ تعُوجُوا # كلامُكمُ عَليَّ إِذاً حَرَامُ‌

و قال بعضُهُم: إِنّمَا الرّوايةُ:

مَرَرْتُم بالدِّيار و لم تَعُوجُوا

فدَلَّ هََذا على أَنّه فَرِقَ مِن تَعَدِّيه بغير حرْف. و أَمَّا ابنُ الأَعرابيّ فقال: مُرَّ زَيداً، في معنى مُرَّ به، لا على الحَذْف، و لََكن على التَّعدّي الصحيح. أَلا تَرَى أَنّ ابن جنّي قال: لا تقول مَررْتُ زيداً، في لغة مشهورة، إِلاّ في شي‌ءٍ حكاه ابنُ الأَعرابيّ، قال: و لمْ يَروِهِ أَصحابُنا.

و امْترَّ . به‌ امْتِرَاراً و امْترَّ عَليْهِ، كمَرَّ مُرُوراً . و في خبر يوم غَبِيطِ المَدَرَةِ: فامْتَرُّوا على بني مالِك.

و قولُ اللََّه تعَالى‌ و عزَّ: فَلَمََّا تَغَشََّاهََا حَمَلَتْ حَمْلاً خَفِيفاً فَمَرَّتْ بِهِ‌ [5] أَي اسْتمرَّت به‌ يعني المَنِيَّ. قيل: قَعَدتْ‌و قامَتْ فلم يُثْقِلْهَا، فلمَّا أَثْقلَت، أَي دَنا وِلاَدُها. قاله الزجَّاج. و قال الكلابيُّون: حَمَلتْ حَمْلاً خفِيفاً فاسْتمَرَّتْ به، أَي مَرَّت ، و لم يَعْرِفُوا فمَرَّت به.

وَ أَمَرَّهُ على الجِسْرِ: سَلَكَهُ فيه‌ ، قال اللِّحْيَانيّ: أَمْرَرْتُ فلاناً على الجِسْرِ أُمِرُّه إِمْراراً ، إِذا سَلَكْت به عَليْه. و الاسمُ من كلِّ ذََلك المَرَّةُ ، قال الأَعْشى:

أَلاَ قُلْ لِتَيَّا قَبْلَ مَرَّتِها اسْلَمِي # تَحِيَّةَ مُشْتاقٍ إِليها مُسَلِّمِ‌

و أَمَرَّهُ به‌ ، و في بعض النُّسخ: أَمَرَّ به، و الأُولَى الصَّوَاب: جَعَلَه يَمُرُّ به‌ ، كذا في النُّسخ و الصواب: جعلَه يَمُرُّه ، كما في اللسان. و يُقَال: أَمْرَرْتُ الشي‌ءَ إِمْرَاراً ، إِذا جَعلْته يَمُرُّ ، أَي يَذْهب.

و مَارَّهُ مُمارَّةً و مِرَاراً : مَرَّ مَعَهُ. و اسْتَمَرَّ الشي‌ءُ: مَضَى على طَرِيقَةٍ وَاحِدَة ، و قال اللَّيْثُ:

و كُلُّ شَيْ‌ءٍ قد انقادَتْ طَرِيقَتُه‌ [6] فهو مُستَمِرٌّ . و استَمَرَّ بالشَّيْ‌ءِ: قَوِيَ على حَمْلِه‌ ، و يُقَال: استَمَرَّ مَرِيرُه ، أَي اسْتَحْكَمَ عَزْمُه. و قال ابن شَمَيْل: يُقَال للرجُل إِذا استقامَ أَمرُه بعد فسادٍ: قد اسْتَمَرَّ . قال: و العربُ تقول: أَرْجَى الغِلْمَانِ الذي يَبدأُ بحُمْقٍ ثمَّ يَستمِرّ . و أَنشدَ للأَعشَى يُخَاطبُ امرأَتَه:

يا خَيَرُ إِنِّي قد جَعلْتُ اسْتَمِرّ # أَرْفَعُ مِن بُرْدَيَّ ما كنتُ أَجُرّ

و المَرَّةُ ، بالفَتْح، الفَعْلَةُ الوَاحِدَة، ج مَرٌّ و مِرَارٌ و مِرَرٌ ، بكسرهما، و مُرُورٌ ، بالضَّمّ‌ ، عن أَبي عليّ، كذا في المُحكم. و في الصّحاح: المَرَّة وَاحدةُ المَرِّ و المِرَار . قال ذو الرُّمَّة:

لا بَلْ هُوَ الشَّوْقُ منْ دَارٍ تَخَوَّنَهَا # مَرًّا شَمَالٌ و مَرًّا بارِحٌ تَرِبُ‌

و أَنشد ابنُ سيده قول أَبِي ذُؤَيْب شاهِداً على أَنَّ مُروراً جَمْع:

تَنَكَّرْتَ بَعْدِي أَمْ أَصابَك حادِثٌ # مِن الدَّهْرِ أَمْ مَرَّت عليكَ مُرُورُ


[1] بالأصل «في هذا» و ما أثبت عن النهاية.

[2] الأصل و النهاية، و في الكامل: ثم قربوه.

[3] عند المبرد: مستطيلا على دِقّةٍ.

[4] و هي رواية الهروي في غريبه 4/395 و الفائق 3/354.

[5] سورة الأعراف الآية 189.

[6] التهذيب و اللسان: طُرْقَتُه.

نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 7  صفحه : 473
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست