نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي جلد : 7 صفحه : 472
المُحَدَّدَة مَكَانَ الأَسِنَّة، قال لَبيد يَصف البقَرَةَ و الكِلابَ:
فلَحِقْنَ و اعْتَكَرَتْ لها مَدَرِيَّةٌ # كالسَّمْهَرِيَّة حَدُّها و تَمَامُهَا
كذا في اللسان، قال الصاغانيُّ: و الصَّوابُ مَدْرِيَّة ، بسُكُون الدال أَي مُحَدَّدة، و موضع ذِكْره في المُعْتَلّ.
و قال الزَّمَخْشَريُّ: و من المَجَاز: عَكَرَةٌ كَدْرَاءُ مَدْرَاءُ :
ضَخْمَةٌ كبيرةٌ، و هو من كُدْرَةِ اللَّوْن و غُبْرَته، كما يُشَبَّهُ الجَمْعُ الكَثيفُ باللَّيْل. و يُقال له: السَّوادُ [1] و الدَّهْماءُ.
و مَدَرَ [2] الرجُلُ: أَبْدَى؛ لاستعماله المَدَرَ ، و كنى عن السَّلْح بالطِّين.
و في مختصر البُلْدان: المَدَارُ ، كسَحَابٍ: مَوضِعٌ بالحِجاز في دِيار عَدْوانَ [3] .
و مُحمَّد بنُ عليٍّ المَادَرَائيّ وَزيرُ مصرَ، و أَبو بكْرٍ مُحمَّدُ بنُ محمَّد بن أَحْمدَ بن مادَرَة المادَرَيِّ الفقيهُ، حدَّث عنه أَبو سَعْد الإِدْريسيّ.
مذر [مذر]:
مَذِرَت البَيْضةُ مَذَراً ، كفَرِحَ ، إِذا غَرْقَلَت، فهي مَذِرَةٌ : فَسَدَت ، و أَمْذَرَتْها الدَّجاجةُ. و إِذا مَذِرَت البيْضةُ فهي الثَّعِطةُ.
و مَذِرَتْ نَفْسُه و مَعِدَتُه، و كذا الجَوْزةُ ، إِذا خَبُثَتْ، كتَمَذّرَتْ : خَبُثت و فَسَدَت، و يُقال: رأَيتُ بَيْضةً مَذِرَةً فمَذِرَتْ لذََلك نَفْسِي، أَي خَبُثَت. و قال شَوّال بن نُعيم:
و16- في الحَديث : «شَرُّ النِّساءِ المَذِرَةُ الوَذِرَة» . هي القَذِرَةُ التي رائحتُهَا كرَائحةِ البَيْضة المَذِرة .
و ذهبَ القَوْمُ شَذَرَ مَذَرَ ، أَي مُتفرِّقين. و قد تقدّم في ش ذ ر ، و مَذَر إِتْبَاعٌ.
و الأَمْذَرُ : من يُكْثِرُ الاخْتلافَ إِلى بَيتِ الماءِ ، و قد مَذِرَ ، كفَرِحَ، نقلَه ابنُ القطّاع. و المَذَارُ ، كسَحابٍ: د، بيْنَ وَاسِطَ و البَصْرةِ ، على يَوْمَيْن [4] من البَصْرة، و هو قَصَبَةُ مَيْسانَ.
و مذَّره تَمْذيراً فَتمَذَّرَ : فَرَّقَه فتَفرَّقَ.و تَمَذَّرَ اللَّبَنُ: تَقطَّعَ في السِّقاءِ، قاله الصاغانيّ.
قلت: قال شَمِرٌ: قال شَيْخٌ من بني ضَبَّة: المُمْذَقِرُّ من اللَّبَن يَمَسُّه الماءُ فيَتمَذَّر ، قلت: كيْف يَتمذَّر ؟فقال: يُمَذِّرهُ الماءُ فيَتفَرَّق. قال: و يَتَمذَّر : يَتَفَرَّق، قال: و منه قوْلُه: تَفرَّقَ القَوْمُ شَذَرَ مَذَرَ .
و امْرَأَةٌ مِذَارٌ ، ككِتَاب: نَمُومٌ ، نقله الصاغانيّ.
و المَذْرَاءُ : ماءَةٌ بِرَكِيَّةٍ لعَوْفٍ و دُهْمانَ بنِ نَصْر بن مُعَاوية [5] .
و عَبْد الرَّحْمََن بن عَبْد العَزِيز بن ماذَرَاءَ المَاذَرَائيّ المَدينيّ، يُلقَّب سِيبوَيه، رَوَى عن بِشْر بن مُفضَّل و طَبَقته، و عنه عبَّاسٌ الدُّوريُّ.
مذقر [مذقر]:
امْذَقَرَّ ، أَهملهُ الجَوْهَرِيُّ. و قال الأَصمعيُّ:
امْذَقَرَّ اللَّبَنُ الرَّائبُ امْذِقْرَاراً ، إِذا انْقطعَ و صَارَ اللَّبَنُ ناحيَةً و المَاءُ ناحِيَةً ، فهو مُمْذَقِرٌّ ، هََكذا نقله أَبو عُبَيْد عنه، و كذََلك الدَّمُ، كاذْمَقَرَّ، و الثانية أَعْرَفُ، أَو امْذَقَرَّ : اخْتَلَط بالمَاءِ ، و به فُسِّر 17- حديثُ عبد اللََّه بن خَبَّابٍ . «أَنَّه لمَّا قتَلَه الخَوَارجُ بالنَّهْرَوَانِ سالَ دَمُه في النَّهْر، فما امْذَقَرَّ دَمُه بالمَاءِ» . و ما اخْتَلَط. قال الرَّاوي: فأَتْبَعْتُه بَصَري كأَنَّهُ شِرَاكٌ أَحْمَرُ. قال أَبو عُبَيْد: معناه ما اختلَطَ و لا امْتَزَجَ بالماءِ. و قال محمّد بنُ يزيد [6] سال في المَاءِ مُسْتَطيلاً. قال الأَزهريّ و الأَوَّل أَعْرَفُ.
و قال أَبو النضر هاشم بنُ القَاسِم: مَعْنَى قوْلِه: فما امْذَقرَّ دَمُه، أَي لَمْ يَتَفرَّق في المَاءِ و لا اخْتَلَط. و في النهاية في سِيَاق الحَدِيث: أَنّه مَرّ فيه كالطَّرِيقَة الوَاحِدَة لم يَخْتَلِط به،