نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي جلد : 7 صفحه : 468
و سَنَةٌ مُمْجِرَةٌ ، كمُحْسِنَة: يُمْجِرُ فيها المالُ ، و هو مجاز.
و امْرَأَةٌ مُمْجِرٌ : مُتْئِمٌ ، و هو مجاز.
و أَمْجَرَهُ اللَّبَنَ: أَوْجَرَهُ. *و ممّا يُسْتدْرك عليه:
الأَمْجَرُ : العَظيمُ البَطْنِ المَهْزُولُ الجسْمِ، و منه 16- الحَديث : [1] «فيَلْتَفِت إِلى أَبيه و قد مَسَخَه اللََّه ضِبْعَاناً أَمْجَرَ » .
و نَاقَةٌ مُمْجِرٌ ، إِذا جازَت وَقْتَهَا في النتَاج قال:
و نَتَهجوهَا بعدَ طُولِ إِمْجَارِ
و مُجَيْرَةُ كجُهَيْنة: [2] هَضبة قِبْليّ شَمَامِ في دِيار باهلَةَ.
و 16- في حَدِيث أَبي هُرَيْرَةَ : «الصَّوْمُ لي و أَنا أَجْزِي به، يَذَرُ طعامَهُ و شَرَابَه مِجْرَايَ» . أَي من أَجْلِي. و أَصله مِنْ جَرَّايَ، فحذف النُّون و خفَّفَ الكَلمَة. قال ابنُ الأَثير: و كثيراً ما يَرِدُ هََذا في حديث أَبي هريرة.
محر [محر]:
المَحَارَةُ : دابَّة بالصَّدَفَيْن. و باطنُ الأُذُن.
و الصَّدَفة، و هََذه عن الأَصْمَعيّ، قال الأَزهريّ: ذكر الأَصمعيُّ و غيرُه هََذا الحرفَ في ح و ر ، فدلَّ ذََلك على أَنَّه مَفْعَلَة من حَارَ يَحُور، و أَنَّ الميمَ ليست بأَصْليَّة، قال:
و خالَفَهم اللَّيْث، فوَضَع المَحَارة في باب «محر» ، قال: و لا نَعْرف «محر» في شيءٍ من كلام العَرب.
قُلْتُ: و أَمْحَرة ، بالفتْح: مدينة بالحَبش.
مخر [مخر]:
مَخَرَتِ السَّفينةُ، كمَنَع ، و نصَرَ، تَمْخَرُ و تَمْخُرُ مَخْراً و مُخُوراً ، كمَنْعٍ و قُعُودٍ: جَرَتْ تَشُقُّ المَاءَ مع صَوْتٍ، أَو اسْتَقْبَلَت الرِّيحَ في جَرْيِهَا ، و في بعض النُّسخ:
جِرْيتِهَا، فهي ماخِرَةٌ ، و مَخَرَ السابحُ: شَقَّ الماءَ بِيَدَيْهِ إِذا سَبحَ.
و مَخَرَ المِحْوَرُ [3] القبَ ، إِذا أَكَلَهُ فاتَّسَعَ فيه ، نقله الصاغانيّ. و في التَّنْزِيل: وَ تَرَى اَلْفُلْكَ فِيهِ مَوََاخِرَ[4] يعني جَوَارِيَ، و قيل: المَوَاخِرُ هي الَّتِي يُسْمَع صَوْتُ جَرْيِهَا بالرِّيَاحِ: قالَهُ الفَرّاءُ. جمْع ماخِرَة ، من المَخْر ، و هو الصَّوْتُ، أَو التي تَشُقُّ المَاءَ بجَآجِئِها ، أَي بمُقَدَّمِهَا و أَعْلَى صَدْرِهَا. و المَخْر ، في الأَصْل: الشَّقُّ، يُقَال: مَخَرَت السفينةُ المَاءَ، إِذا شَقَّتْهُ بصَدْرِهَا و جَرَت، قاله أَبو الهَيْثَم:
و قال أَحمدُ بن يَحْيَى: الماخِرة : السَّفينة التي تَمْخَرُ المَاءَ أَي تَدْفَعُه بصَدْرِهَا، أَو المَوَاخِرُ هي المُقْبِلَة و المُدْبِرَةُ برِيحٍ واحِدَةٍ تراها كذََلك.
و امْتَخَرَهُ ، أَي الشَيْءَ: اخْتَارَهُ ، و يُقَال: امْتَخَرَ القَوْمَ، إِذا انتَقَى خِيَارَهُم و نُخْبَتَهم، قال الراجز:
و أَكْثرُ ما يُسْتعْمل التَّمَخُّر في الإِبلِ. ففي النوادر:
تَمَخَّرَت الإِبلُ الرِّيحَ، إِذا استَقْبَلتْهَا و استْنشتْهَا [7] . قلتُ:
و قد استُعير ذََلك للنّاس، 17- ففي حَديث الحَارث بن عبد اللََّه بن السائِب قال لنافِع بن جُبَيْر: من أَيْن؟قال: «خَرَجْتُ أَتَمخَّرُ الرِّيحَ» . كأَنَّهُ أَرادَ: أَستنْشقُهَا.
و مَخَرَ الأَرضَ، كمَنَع ، مَخْراً : أَرْسَلَ في الصَّيْف فيهَا المَاءَ لِتَجُودَ. و في الأَساس: لِتَطِيب، [8]فمَخَرَت هي أَي الأَرضُ، كَمَنع أَيضاً كما يَدُلُّ عليه صريحُ ضبطِ المُصَنِّف، و ضبطَه ابنُ القطَّاع بالمبنيّ للمجهول، و زاد: فهي مَمْخُورَة : جَادَتْ و طابَتْ من ذََلك المَاءِ.
و مَخَرَ البَيْتَ يَمْخَره مَخْراً : أَخذَ خِيارَ مَتاعِه فذهَب به.
[1] بهامش المطبوعة المصرية: «قوله: و منه الحديث: فيلتفت إلخ عبارته في م د ر: و في حديث ابراهيم النبي أنه يأتيه أبوه يوم القيامة فيسأله أن يشفع له فيلتفت إليه إلخ» .