نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي جلد : 7 صفحه : 467
و التَّماتُرُ : التَّجاذُبُ. و رأَيْتُ النارَ من الزَّنْدِ إِذا قُدِحَتْ تَتَمَاتَرُ ، أَي تَتَرَامَى و تَتَسَاقَطُ ، قاله اللَّيْثُ: قال أَبو منصور:
لم أَسمَع هََذا الحرف لغَير اللَّيْثِ.
و امَّتَرَ الحَبْلُ بنفْسه امِّتَاراً كافْتَعَلَ: امْتَدَّ. و مَتَر المَرْأَةَ مَتْراً : نَكَحَهَا، و هََذه عن ابن القطّاع.
مجر [مجر]:
المَجْرُ : ما فِي بُطُونِ الحَوَامِلِ من الإِبِلِ و الغَنَمِ.و المَجْرُ : أَنْ يُشْتَرَى ما فِي بُطُونِهَا، و قِيل: هو أَن يُشْتَرَى البَعِيرُ بما فِي بَطْنِ النَّاقَةِ. و قال أَبو زَيْد: هو أَن يُبَاعَ البَعِيرُ أَو غيره بما في بَطْن الناقَة. و قال الجوهريّ: أَن يُبَاعَ الشَّيْءُ بما في بَطْن هََذه الناقةِ. و 16- في الحديث : «أَنّه نَهَى عَنْ المَجْر » . أَي عن بَيْع المَجْر ، و هو ما في البُطُون، كنَهْيِه عن المَلاقِيح. و يجوز أَن يكونَ سُمِّي بَيعُ المَجْرِ مَجْراً اتِّساعاً و مَجَازاً، و كان من بِيَاعاتِ الجاهِلِيَّة، و لا يقال لما في البَطْنِ مَجْرٌ إِلاَّ إِذا أَثْقَلَتِ الحاملُ. فالمَجْرُ اسمٌ للحَمْلِ الذِي في بَطْن الناقَة، و حَمْلُ الذي في بَطْنِها حَبَلُ الحَبَلَةِ؛ و الثالث الغَمِيسُ، قاله أَبو عُبَيْدَة، و التَّحْرِيكُ عن القُتَيْبِيّ، و هو لُغَيَّةٌ أَو لَحْنٌ ، و الأَخيرُ هو الظاهر، و قد رَدَّه ابنُ الأَثير و الأَزهريُّ. قال الأَوَّلُ: و المَجَر بالتَّحْرِيك: داءٌ في الشاةِ.
و قال الثاني: هََذا قد خالَف الأَئِمَّة [1] . و 16- في الحديث : «كُلُّ مَجْرٍ حَرَامٌ» . قال الشاعر:
أَ لمْ تَكُ [2] مَجْراً لا تَحِلُّ لمُسْلِمٍ # نَهَاهُ أَميرُ المِصْرِ عَنْهُ و عَامِلُهْ
قال ابن الأَعرابيّ: المَجْرُ : الوَلَد الذي في بطْنِ الحامِل.
و المَجْرُ : الكَثِيرُ من كُلِّ شيْءٍ يقال: جَيْشٌ مَجْرٌ : كثير جدًّا. و قال الأَصمعيّ: المَجْرُ : الجَيْشُ العَظِيمُ المُجْتَمِعُ، و قيل إِنه مأْخُوذٌ من قَولهم: شاةٌ مَجْرَةٌ ، إِنّمَا سُمِّي به لِثِقَلِه و ضِخَمِه. و المَجْرُ : القِمَارُ ، عن ابنِ الأَعْرَابِيّ. قال: و المُحاقَلَةُ و المُزَابَنَةُ يُقَالُ لَهُمَا: مَجْرٌ .
و المَجْرُ : العَطَشُ ، يُقَال مِيمُه بدلٌ عن نُون نَجْر، يقال مَجِرَ و نَجِرَ: إِذا عَطِشَ فَأَكْثَرَ من الشُّرْبِ فلَمْ يَرْوَ، لأَنَّهُم يُبْدِلُون المِيمَ من النون، مثل نَخَجْتُ الدَّلْوَ و مَخَجْتُ.
و شاةٌ مَجْرَةٌ ، بالتسكين عن يَعْقُوب، أَي مَهْزُولَةٌ ، لعِظَمِ بَطْنها من الحَبَل فلا تَقْدِرُ على النُهُوض.
و أَمْجَرَ الرجلُ في البَيْع إِمْجَاراً ، يقال ذََلك تَجَوُّزاً و اتِّسَاعاً. و كذا ماجَرْت مُمَاجَرَةً .
و مَاجَرَهُ مُمَاجَرَةً و مِجَاراً : رَابَاه مُرَابَاةً.
و المَجَر ، بالتحريك: تَمَلُّؤُ البَطْنِ. يُقَال؛ مَجِرَ من الماءِ و من اللَّبَن مَجَراً فهو مَجِرٌ إِذا تَمَلأُ و لَمْ يَرْوَ. و زعم يعقوب أَنّ ميمَه بدلٌ من نُونِ نَجِرَ. و زعم اللّحْيَانيُ أَنّ مِيمَه بدل من باءِ بَجِرَ.
و المَجَرُ : أَنْ يَعْظُمَ وَلَدُ الشّاةِ في بَطْنِهَا فتُهْزَل لذََلك و تَثْقُل و لا تُطِيقُ على القِيَام حَتَّى تُقَامَ، كالإِمْجَارِ . يقال:
مَجِرَت الشاةُ مَجَراً و أَمْجَرَت ، فهي مُمْجِرٌ قال:
تَعْوِي كِلابُ الحَيِّ مِنْ عُوَائِهَا # و تَحْمِلُ المُمْجِرَ في كِسَائهَا
و الإِمْجَارُ في النُّوقِ مِثْلُه في الشاءِ، عن ابن الأَعرابيّ، و المِمْجَارُ ، بالكَسْر: المُعْتَادَةُ لها ، أَي إِذا كان ذََلك عادةً لها.
و قال ابنُ شُمَيْل: المُمْجِرُ : الشاةُ الّتي يُصِيبُها مَرَضٌ أَو [3]
هُزالٌ و تَعْسُر عليها الوِلادةُ. و قال غيرُه: المَجَرُ : انْتِفَاخُ البَطْنِ من حَبَلٍ أَو حَبَنٍ، يقال: مَجِرَ بَطْنُهَا و أَمْجَرَ فهي مَجِرَةٌ و مُمْجِرٌ . و الإِمْجارُ : أَنْ تَلْقَح النّاقَةُ و الشاةُ فتَمْرَض [4]
فلا تَقدرَ أَنْ تَمشِيَ، و رُبَّما شُقَّ بَطنُهَا فأُخْرِجَ ما فيه لِيُرَبُّوه.
و المِجَارُ ، ككِتَابٍ: العِقَالُ ، و الأَعرف الهِجَارُ.
و ذُو مَجْرٍ ، بالفَتْح: ع بناحِيَةِ السَّوَارِقِيّة ، نقله الصاغَانِيّ. و مَاجَرُ كهَاجَر: د، بَيْنَ ضَرَايَ و آزَاقَ ، و المشهور الآن بحَذْفِ الأَلِف.
[1] في التهذيب: هؤلاء الأئمة اجتمعوا في تفسير المجْر بسكون الجيم على شيء واحد.