نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي جلد : 7 صفحه : 450
*و مّما يُستدرك عليه:
كُعْبُرَةُ الكَتِف: المُسْتَدِيرةُ فيها كالخَرَزَة، و فيها مَدَارُ الوابِلَةِ. و قال ابن شُمَيْل: الكَعَابِر : رُؤُوسُ[عظام] [1]
الفَخِذَيْنِ و هي الكَرَادِيسُ. و قال أَبو عَمْرو: كُعْبُرَة الوَظِيفِ مُجْتَمَعُ الوَظِيف في السّاقِ. و قال اللّحْيَانيّ: و الكَعَابِر :
رُؤُوسُ العِظَام؛ مأْخُوذٌ من كَعَابِر الطَّعَام.
و كَعْبَرَه بالسَّيْف: قَطَعَهُ.
و الكُعْبُر ، بالضمّ، من العَسَل: ما يَجْتَمع في الخَلِيَّة.
و هََذا عن الصاغانيّ.
و الكُعْبُورَةُ : العُقْدَةُ.
كعتر [كعتر]:
كَعْتَرَ في مَشْيِهِ كَعْتَرَةً : تَمَايَلَ كالسَّكْرانِ ، و قد أَهملَهُ الجوهريّ و الصاغَانيّ، و استدركه صاحبُ اللِّسَان و ابنُ القَطَّاع في التَّهْذيب. و كَعْتَر كَعْتَرَةً : عَدَا عَدْواً شَدِيداً و أَسْرَعَ في المَشْيِ ، هََكذا نقلَه ابنُ القَطّاع.
و الكُعْتُر ، كقُنْفُذ: طائرٌ كالعُصْفُور. *و مّما يُسْتَدْرَك عليه:
كعثر [كعثر]:
كَعْثَر في مَشْيِه، بالمثلَّثَة، لُغَةٌ في كَعْترَ، نقله ابنُ القَطّاع. *و مّما يُسْتَدْرَك أَيضاً:
كعظر [كعظر]:
الكَعْظَرة : ضَرْبٌ من العَدْوِ. ذكره ابنُ القَطَّاعِ. *و مّما يُسْتَدْرَك عليه أَيضاً:
كعمر [كعمر]:
كَعْمَرَ سَنامُ البَعِير و كَعْرَم: صارَ فيه شَحْمٌ.
هََكذا أَورده ابنُ القَطّاع.
كفر [كفر]:
الكُفْرُ ، بالضَّمِّ: ضِدُّ الإِيمان، و يُفْتَحُ ، و أَصْل الكُفْرِ من الكَفْرِ بالفَتْح مَصْدَر كَفَر بمَعْنَى السَّتْر، كالكُفور و الكُفْرَانِ ، بضمّهما، و يُقَال: كَفَرَ نِعْمَةَ اللََّه يَكْفُرها ، من باب نَصَر، و قول الجوهريّ تبعاً لخالِه أَبي نَصْرٍ الفَارَابيّ إِنّه من باب ضَرَب لا شُبْهَة في أَنَّه غَلَط، و العجبُ من المصنِّف كيف لم يُنَبِّه عليه و هو آكَدُ من كثير من الأَلْفاظ التي يُورِدُهَا لغير فائدة و لا عائدة، قاله شيخُنَا. قلتُ: لا غَلَط، و الصَّوابُ ما ذهب إِليه الجَوْهَرِيّ و الأَئمَّة، و تَبِعَهم المصنّف، و هو الحَقُّ، و نصّ عبارته: و كَفَرْتُ الشَّيْءَ أَكْفِرُه ، بالكَسْر، أَي سَتَرْتُه، فالكَفْر الذي هو بمعنى السَّتْر بالاتّفاق من باب ضَرَب، و هو غير الكَفُرْ الذي هو ضِدّ الإِيمان فإِنّه من باب نَصَر، و الجوهريّ إِنّمَا قال في الكَفْر الذي بمعنى السَّتْر، فظَنَّ شيخُنَا أَنَّهُمَا واحدٌ، حيث إِنّ أَحدَهما مأْخوذٌ من الآخر.
و كَمْ من عائبٍ قَوْلاً صَحِيحاً # و آفتُه من الفَهْمِ السَّقِيمِ
فتأَمّل. و كذََلك كَفَرَ بها يَكْفُر كُفوراً و كُفْرَاناً : جَحَدَها و سَتَرَها. قال بعضُ أَهلِ العِلْم: الكُفْر على أَربَعَةِ أَنحاءٍ: كُفْر إِنكار، بأَن لا يعرِفَ اللََّه أَصلاً و لا يَعْتَرِف به؛ و كُفْرُ جُحود؛ و كُفْرُ مُعَانَدَة؛ و كُفْرُ نِفاق، مَنْ لقي ربَّه بشيءٍ من ذََلك لم يَغْفِر له، وَ يَغْفِرُ مََا دُونَ ذََلِكَ لِمَنْ يَشََاءُ* . فأَما كُفْرُ الإِنكار فهو أَنْ يَكفُر بقَلْبِه و لِسَانِه، و لا يَعْرِف ما يُذْكَر له من التَّوْحِيد؛ و أَمّا كُفْر الجُحُود فَأَنْ يَعترف [2] بقلْبه و لا يُقِرّ بلِسَانه، فهََذا كافِرٌ جاحِدٌ ككُفْر ، إِبليسَ و كُفْر أُمَيَّةَ بن أَبي الصَّلْت؛ و أَمّا كُفْرُ المُعَانَدة فهو أَنْ يَعْرِف اللََّه بقَلْبِه و يُقِرَّ بلِسَانِه و لا يَدِينَ به حَسَداً و بَغْياً، ككُفْر أَبي جَهْل و أَضْرابِه.
و في التهذيب: يَعْتَرِف [3] بقَلْبِه و يُقِرّ بلِسانه و يأَبَى أَنْ يَقْبَل، كأَبِي طالِب حيث يَقُول:
و أَما كُفْرُ النِّفَاق فإِنْ يُقرّ بلسانه و يَكْفُر بقَلْبِه و لا يعتقد بقلبه، قال الأَزهَريّ: و أَصلُ الكُفْرِ تَغطِية الشَّيْءِ تَغْطِيَةً تَسْتَهْلِكُه. قال شَيخُنَا: ثمّ شاع الكُفْرُ في سَتْرِ النِّعْمَة خاصَّة، و في مُقَابَلَة الإِيمان، لأَنّ الكفر فيه سَتْرُ الحَقِّ، و سَتْرُ نِعَمِ فَيَّاضِ النِّعَم. قلتُ: و في المُحْكَم: الكُفْر : كُفْرُ النِّعْمَة، و هو نَقِيضُ الشُّكْر، و الكُفْر : جُحُود النِّعْمَة، و هو