responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 7  صفحه : 440

و من أَمثالِهِم: «مَنْ رَشَّكَ بُلَّه، و مَنْ رَمَاك بكَدَرَة ارْمِهِ بحَجَرَة» .

و الكَدَرُ ، محرَّكَة: مَوضعٌ قريبٌ من الحَزْنِ في دِيَار بَنِي يَرْبُوع بنِ حَنْظَلَة.

و المُنْكَدِرُ بن مُحَمَّدِ بن المُنْكَدِرِ ، ثقَةٌ.

كرر [كرر]:

كَرَّ عليه‌ يَكُرّ كَرًّا و كُرُوراً ، كقُعُود، و تَكْرَاراً ، بالفَتْح: عَطَفَ. و كرَّ عَنْه: رَجَعَ، فهو كَرَّارٌ و مِكَرٌّ ، بكسر المِيم‌ ، يُقَال في الرَّجُلِ و الفَرَس.

و كَرَّرَه تَكْرِيراً و تَكْراراً ، قال أَبو سَعِيدٍ الضَّرِيرُ: قُلْتُ لأَبي عَمْرو: ما بين تِفْعَالٍ و تَفْعَالٍ؟فقال: تِفْعَالٌ اسمٌ، و تَفْعَالٌ بالفَتْح مَصْدَر، و تَكِرَّةً كتَحِلَّةٍ و تَسِرَّة و تَضِرَّة و تَدِرَّة، قاله ابنُ بُزُرْج.

و كَرْكَرَه : أَعادَه مَرَّةً بعد أُخْرَى‌ ، قال شيخُنا: معنى كَرَّر الشَّيْ‌ءَ أَي كَرَّرَهُ فِعْلاً كان أَو قَوْلاً، و تفسيرُه في كُتُبِ المَعَانِي بذِكْر الشيْ‌ءِ مَرَّةً بعد أُخْرَى اصطِلاحٌ منهم لا لُغَة، قاله عِصَامٌ في شرح القصارى، انتهى. قُلْت: و قال السّيُوطِيُّ في بعض أَجْوِبَتِه: إِنّ التَّكْرَار هو التَّجْدِيدُ للَّفْظِ الأَوّل و يُفِيد ضَرْباً من التأْكيدِ. و قد قَرَّرَ الفَرْقَ بينهُمَا جماعَةٌ من عُلَمَاءِ البَلاغَة. و مِمَّا فَرَّقُوا به بينهما: أَنَّ التأْكيد شَرْطُه الاتّصالُ و أَنْ لاَ يُزاد على ثَلاَثَة، و التَّكْرَارُ يُخَالفهُ في الأَمْرَيْن، و من ثَمَّ بَنَوْا على ذََلك أَنَّ قوله تعالَى: فَبِأَيِّ آلاََءِ رَبِّكُمََا تُكَذِّبََانِ* [1] تكرَارٌ لا تَأْكِيدٌ، لأَنَّهَا زادت على ثلاثة، و كذا قولُه تعالَى‌ وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ* [2] . قال شيخُنَا:

و قولُه أَعَادَهُ مَرَّةً بعد أُخْرَى هو قَرِيبٌ من اصطلاح أَهْلِ المَعَاني و البَدِيع. و ذكرَ صَدْرُ الدِّين زادَه أَنَّهُم فَسَّرُوا التَّكْرِير بذِكْرِ الشي‌ءِ مَرَّتَيْن، و بِذِكْرِ الشي‌ء مَرَّةً بعدَ أُخْرَى، فهو على الأَوّل مجموعُ الذِّكْرَيْن و على الثّانِي الأَخير. و في العِنَايَة، أَوائل البَقَرَة: أَنَّ التّكْرَارَ يكون بمعنَى مَجْمُوعِ الذِّكْرَيْن كما يكونُ للثَّانِي و الأَوّل. و في الفُرُوق اللُّغَوِيَّة الَّتِي جَمَعَها أَبو هِلالٍ العَسْكَرِيّ أَنّ الإِعَادة لا تكون إِلاّ مَرَّةً، بخلاف التّكْرَار ، فلا يُقَال أَعَادَهُ مَرَّاتٍ إِلاَّ من العَامَّةِ و كَرَّرَه يَحْتَمل مرَّةً بعد مَرَّة، ثم قضيّة كلام المصنّف توقّف‌ التَّكْرَار على التثْلِيث لتحقّق الإِعادَة مرَّةً بعد أُخْرَى، إِلاَّ أَن يُريدَ بعد ذِكْرِه مَرَّةً أُخْرَى لا بعد أُخْرَى إِعادَة. و اللََّه أَعلم، فتأَمَّل.

المُكَرَّر ، كمُعَظَّم‌ : حَرْفُ‌ الراء ، و ذََلك لأَنَّكَ إِذا وَقَفْتَ عليه رأَيتَ طَرَفَ اللِّسَان يتَعَثَّر بما فيه من التَّكْرِير ، و لذََلك احتُسِبَ في الإمالَةِ بحَرْفَيْن.

و الكَرِيرُ ، كأَمِيرٍ: صَوْتٌ في الصَّدْرِ مثل الحَشْرَجَة و ليس بها، و كذلك هو من الخيْل في صدورها، قال الشّاعر:

يَكِرُّ كَرِيرَ البَكْرِ شُدَّ خِنَاقُهُ # ليَقْتُلَنِي و المَرْءُ ليس بقَتَّال‌

و قيل: هو صَوْتٌ‌ كصَوْتِ المُخْتَنِق‌ [3] أَو المَجْهُود، قال الأَعْشَى:

فأَهْلِي الفِداءُ غَداةَ النِّزالِ # إِذَا كَان دَعْوَى الرِّجالِ الكَرِيرَا

و قيل: هو الحَشْرَجَةُ عند المَوْت. و الفِعْل كمَلَّ و قَلَ‌ ، يَكَرُّ بالفَتْح و بالكَسْر، الفَتْح عن ابنِ الأَعْرَابيّ فإِذا عَدَّيْتَه قلتَ: كَرَّهُ يَكُرُّه ، إِذا رَدَّهُ.

و الكَرِيرُ : بُحَّةٌ تَعْتَرِي من الغُبَارِ. و الكَرِيرُ : نَهْرٌ ، نقله الصاغَانِيّ.

و الكَرُّ [4] : قَيْدٌ من لِيف أَو خُوص. و الكَرُّ : حَبْلٌ يُصْعَدُ به على النَّخْلِ‌ ، و جَمْعُه كَرُورٌ ، و قال أَبو عُبَيْد: لا يُسَمَّى بذلك غيْرُه من الحِبَال. قال الأَزهريُّ: و هكذا سَماعِي من العَرَب في الكَرِّ . و يُسَوَّى من حُرِّ اللِّيف‌[الجيد] [5] ، قال الراجِزُ:

كالكَرّ لا سَخْتٌ و لا فِيه لَوَى‌

و قد جعل العَجّاجُ الكَرَّ حَبْلاً تُقَادُ به السُّفُن فقال:

جَذْب الصَّرَارِيِّينَ بالكُرُورِ


[1] من سورة الرحمن، و قد تكررت الآية فيها.

[2] من سورة المرسلات، و قد تكررت الآية فيها.

[3] في القاموس «المختنق» و في التهذيب: «صوت المختنق المجهود» و في اللسان فكالأصل.

[4] كذا ضبطت في القاموس الذي بيدي، و في نسخة أخرى (الرسالة- بيروت) ضبطت بالضم. و ما أثبتناه يوافق ما جاء في التهذيب و اللسان و الصحاح.

[5] زيادة عن التهذيب.

نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 7  صفحه : 440
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست