responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 7  صفحه : 44

فَلْيَرْحَمْنِي‌ ، أَي فَلْيَرِقَّ لي، أَو ليَعْتَبِرْ بي، أَو المراد منه الدُّعاءُ لها بالرَّحْمَةِ، كما هو مطلوب من المتأَخِّر للمُتَقَدِّم، فإِن كانت مُسلمةً فنسأَل اللََّه لها الرحمةَ الواسعة، حتى تَنْسَى جَوْعَتَهَا، قاله شيخنا، و أَيَّةُ امْرَأَةٍ لَبِسَتْ حَلْياً من حُلِيِّى فلا ماتَتْ إِلاّ مِيْتَتِي. إِلى هنا تَمامُ القِصّةِ التي فِيهَا عِبْرَةٌ لأُولى الأَبصارِ، و اعتبارٌ لذَوِي الأَفكار.

و يَقْرُبُ من هََذه الحكاية ما نقله السّيوطي في حُسْنِ المُحَاضَرَةِ في غَلاءِ سنَةَ ستين و أَربعمائة نَقْلاً عن صاحِب المرآة، أَن امرأَةً خرجَتْ من القَاهِرَةِ و معَها مُدُّ جَوْهرٍ، فقالت: مَنْ يأْخُذُه بمُدِّ قَمْح؟فلم يَلْتَفِتْ إِلَيها أَحدٌ، و كان هََذا الغَلاءُ لم يُسْمَع بمثْلِهِ في الدُّهُورِ من عَهْدِ سَيِّدنا يُوسُفَ الصِّدّيقِ عليه السلامُ، اشتَدّ القَحْطُ و الوَبَاءُ سبْعَ سِنِينَ مُتواليةً، نسأَل اللََّه تعالى العَفْوَ و السَّماحَ.

و 17- في حديثِ كُرْزٍ الفِهْرِيّ لما أَغار على سَرْحِ المَدِينَةِ:

«كان يَرْعَى بشُفَرَ » . كزُفَرَ، جَبَل بمَكَّةَ [1] ، هََكذا في النُّسخ، و الصواب: بالمَدِينَة، في الأَصْلِ حِمَى أُمِّ خَالِدٍ، يَهْبِطُ إِلى بَطْنِ العَقِيقِ، و الظّاهِر أَنّ هُنَا سَقطَ عِبارة، و صوابُه:

و كزُفَرَ: جَبَلٌ بالمدينة، و بالفَتْح‌ [2] : جَبَلٌ بمكَّةَ، و مثْله في التكملة [2] .

و شَفَّرَهَا تَشْفِيراً : جامَعَها على شُفْرِ فَرْجِها. *و مما يستدرك عليه:

شُفْرُ الرَّحِمِ و شَافِرُها : حُرُوفُها.

و شُفْرَا المَرْأَةِ، و شَافِراها : حَرْفَا رَحِمها.

و عن ابن الأَعرابيّ: شَفَرَ ، إِذَا آذَى إِنْساناً.

و الشافِرُ : المُهْلِكُ لمالِه، كذا في التكملة.

و في المَثَل: «أَصْغَرُ القَوْمِ شَفْرَتُهُم » ، أَي خادِمُهُم، و هو مَجاز، و 17- في الحديث : «أَنّ أَنَساً كان شَفْرَةَ القَوْمِ في السَّفَرِ» . معناه أَنّه كان خادِمَهُم الذي يَكْفِيهِم مَهْنَتَهُم، شُبِّهَ بالشَّفْرَةِ التي تُمْتَهَنُ في قَطْعِ اللَّحْمِ و غيره، كذا في اللسان. و في المُغْرِب: و يَرْبُوعٌ شُفَارِيّ : على أُذُنِه شَعرٌ، كذا في الصّحاح‌ [3] .

و قيل: لليَرْبُوعِ الشُّفارِيّ ظُفُرٌ في وَسَطِ ساقِه.

و المِشْفَرُ : الفَرْجُ، نقله شيخُنَا عن رَوضِ السُّهَيْلِيّ، و استدركه، و هو غريب.

و الشَّفّارُ ، ككَتَّانٍ: صاحِبُ الشَّفْرَةِ .

من المَجَازِ قولُهُم: ما تَرَكَت السَّنَةُ شَفْراً و لا ظَفْراً [4] أَي شَيْئاً، و قد فَتَحُوا شَفْراً ، و قالوا ظَفْراً بالفَتْح، على الإِتباع، كذا في الأَساس.

و المِشْفَرُ : أَرْضٌ من بلادِ عَدِيٍّ و تَيْمٍ، قال الرّاعِي:

فَلمَّا هَبَطْنَ المِشْفَرَ العَوْدَ عَرَّسَتْ # بحَيْثُ الْتَقَتْ أَجْرَاعُه وَ مَشَارِقُهْ‌ [5]

و يُرْوَى مِشْفَر العَوْدِ، و هو أَيضاً اسمُ أَرْضٍ.

و قال ابنُ دُرَيْد: شَفَار ، كسَحَابٍ و قَطَامِ: موضعٌ.

و شَفَّرْتُ الشْي‌ءَ تَشْفِيراً : استَأْصَلْتُه.

و أَشْفَرَ البَعِيرُ: اجتهدَ في العَدْوِ، هََكذا في التكملة، و لعله أَسْفَرَ، و قد تَقَدّم.

و أَبو مِشْفَرٍ من كُنَى المَوْتَانِ.

و شَفَرَاءُ ، محرَّكةً ممدوداً: موضع‌ [6] ، و قيل بسكون الفاءِ.

شفتر [شفتر]:

الشَّفْتَرَةُ ، أَهملَه الجوهريّ هنا، و ذكرَه في آخِرِ تركيب ش ف ر. و لم يُفْرِد له تَركيباً، قال الصّاغانيّ: و ليس أَحدُ التركيبين من الآخرِ في شيْ‌ءٍ، و الشَّفْتَرَةُ : التَّفَرُّقُ‌ ، قال الليث: اشْفَتَرَّ الشيْ‌ءُ اشْفِتْراراً ، و الاسم الشَّفْتَرَةُ ، و هو تَفَرُّقٌ كتَفَرُّقِ الجَرَادِ كالاشْفِتْرَارِ . و اشْفَتَرَّ العُودُ: تكَسَّرَ ، أَنشد ابنُ الأَعرابِيّ:

يُبَادِرُ الضَّيْفَ بعُودٍ مُشْفَتِّرْ


[1] في معجم البلدان: شفر بوزن زفر؛ يجوز أن يكون جمع شفير الوادي أو شفرة السيف على غير قياس لأن قياس فُعْلة نحو بُرْقَة و بُرَق أو فُعَلَة و فُعَل نحو تُخَمة و تُخَم: و هو جبل بالمدينة.

[2] في معجم البلدان: بفتح أوله و سكون ثانية ثم راء.

[3] في الصحاح: على أذنيه.

[4] عن الأساس، و بالأصل: «ظفراً و لا شفراً» .

[5] ديوانه ص 189 و انظر فيه تخريجه. «و مشارقه» عن الديوان و بالأصل «و مشارفه» بالفاء. و في الديوان «أجزاعه» بالزاي.

[6] في معجم البلدان: موضع بحِضْوَة من بلاد اليمن.

نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 7  صفحه : 44
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست