نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي جلد : 7 صفحه : 417
هََذه المادّةَ بعد «قطمر» مِمّا يُوهمُ أَن المِيمَ زائدةٌ و أَنّ أصلها «قطر» ، فالصوابُ أَنْ يُذْكَر في موْضعه و مظنَّته، و هو إِمامُ أَهْل التَّحْقيق، و مثْلُ هََذا لم يَكَدْ يَخْفَى عَلَيْه إِلاّ أَنَّه سَبَق قَلَمُه، و لم يَتَروَّ فيه. و قولُ شَيْخنا: إِلاَّ إِذا دَعَت ضَرُورَة إِلخ، قلْتُ: و أَيُّ ضَرُورة أَكْبَرُ من هََذه، فتأَمَّلْ بالإِنْصاف، و دعْ سبيلَ الاعْتساف.
و القِمَطْرُ : المِقْطَرةُ التي تُجْعَلُ في أَرْجُل الناسِ نَقَلَه الصاغَانيّ، و قد تَقَدَّم «المقْطرَة» في موْضعه قريباً.
و القِمَطْرَى : مِشْيةٌ في اجْتمَاعٍ. و في التَّهْذيب: و من الأَحَاجي: ما أَبْيضُ شَطْراً، أَسْوَدُ ظَهْراً، يَمْشِي قِمَطْراً ، و يَبُول قَطْراً؟و هو القُنْفُذُ. و يَمْشِي قِمَطْراً : أَي مُجْتَمِعاً. و كُلُّ شَيْءٍ جَمَعْتَه فقد قَمْطَرْتَه .
و قُمْطِرَ اللَّبَنُ ، بالبِنَاءِ على المَجْهُول، و أَخَذَه قُمَاطِرٌ ، كعُلابِطٍ: و هو خُبْثٌ يَأْخُذُه من الإِنْفَحَةِ ، كذا نقله الصاغانيّ.
و كَلْبٌ قِمَطْرُ [1] الرِّجْلِ: به عُقّالٌ من اعْوِجَاجِ ساقَيْهِ ، قال الطِّرِمّاحُ يَصِفُ كَلْباً.
و اقْمَطَرَّ يَوْمُنا: اشْتَدَّ. و قال اللََّه عَزَّ و جلّ: إِنََّا نَخََافُ مِنْ رَبِّنََا يَوْماً عَبُوساً قَمْطَرِيراً[2] . جاءَ في التَّفْسِير أَنَّه يُعَبِّسُ الوَجْهَ فيَجْمَع ما بَيْنَ العَيْنَين، و هََذا سَائغٌ في اللُّغَة.
و شَرٌّ قَمْطَرِيرٌ : شَدِيدٌ.
و قال اللَّيْث: شَرٌّ قُمَاطِرٌ و قِمْطَرٌ [3] ، و أَنشد: