نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي جلد : 7 صفحه : 407
و 17- في حَدِيثِ عائِشَةَ تَصِفُ أَباها رَضِيَ اللََّه عنهما : «قد جَمَعَ حاشِيَتَيه و ضَمّ قُطْرَيْه » . أَي جانِبَيْه عن الانْتِشار و التَّفَرُّق. و هو مَجاز.
و أَسْوَدُ قُطَارِيّ : ضَخْمٌ؛ عن ابنِ الأَعْرَابيّ.
و تَقَاطَرَ القَوْمُ: جاءُوا أَرْسَالاً، و هو مَجاز مأْخُوذٌ من قِطَارِ الإِبِلِ.
و كذا تقَاطَرَتْ كُتُبُ فلانٍ، من ذََلك.
و من المَجَازِ أَيضاً: ما قَطَرَك عَلَيْنَا، أَي ما صَبَّك.
و رَمَاهُ اللََّه بقَطْرَةٍ : بداهِيَةٍ صُبَّت عليه. قال:
و يُقَال: جَمَع فلانٌ قُطْرَيْه ، إِذا تَكبَّر مُغْضَباً [1] ، مأْخُوذٌ من أَقْطَرَتِ الناقَةُ، إِذا شَمَخَتْ برَأْسِها [2] ، كما في الأَساس.
و عِصَامُ بنُ محمّدِ الثَّقَفِيُّ الأَصْبهانيُّ القَطْرِيُّ ، بالفَتْح:
شيخٌ لأَبي نُعَيْم.
و محمّد بن عبد الحَكَم القِطْرِيُّ ، بالكَسْر، و أَخُوه عبدُ اللََّهِ: مُحَدِّثان.
و القَطْرانِيُّ ، بالفَتْح: مَوْضِعٌ بجِيزَةِ مِصْرَ.
و جَزِيرَةُ القُطُورِيّ بها أَيضاً.
قطبر [قطبر]:
قُطَابِرُ ، كعُلابِطٍ: ع باليَمَن أَهمله الجوهَرِيّ و الصاغَانيّ و صاحبُ اللّسَان.
قطعر [قطعر]:
اقْطَعَرَّ ، و اقْعَطَرَّ: انْقَطَع نَفَسُه مِنْ بُهْرٍ و إِعْيَاءٍ، أَهمله الجوهريُّ، و أَوْرَده صاحبُ اللّسَان و التَّكْمِلَةِ، هََكذا بتَقْدِيم الطاءِ على العَيْن، و العَيْنِ على الطاءِ.
قطمر [قطمر]:
القِطْمِيرُ ، و القِطْمارُ ، بكسرِهِما: شَقُّ النَّوَاةِ ، كذا في المُحْكَم، أَو القِشْرَةُ الَّتي فيها، أَو الفُوفَةُ التي في النَّواةِ، و هي القِشْرَةُ الرَّقِيقَةُ ، و في بعض النُّسخ:
«الدَّقِيقَةُ» ، التي على النَّوَاةِ بَيْنَ النَّواةِ و التَّمْرَةِ ، كما في الصحاح [3] ، أَو النُّكْتَةُ البَيْضَاءُ التي في ظَهْرِها أَي النّواةالتي يَنْبُتُ منها النَّخْلَةُ. و يُسْتعمَل للشَّيْءِ الهَيِّنِ النَّزْرِ الحَقِيرِ، قال اللََّه تعالى: مََا يَمْلِكُونَ مِنْ قِطْمِيرٍ[4] و يقال:
ما أَصَبْتُ منه قِطْمِيراً ، أَي شيئاً.
و قِطْمِيرٌ ، بالكَسْر: اسمُ كَلْب أَصْحابِ الكَهْفِ ، قاله ابنُ عَبّاسٍ، رضيَ اللََّه عنهما، و هو القَوْلُ المَشْهُور. و نَقَلَ الصاغَانيّ عن ابنِ كَثِيرٍ: هو قُطْمُورٌ ، بالضَّمَّ.
و ذِكْر الجوهَرِيِّ «قَمْطَرَ» بعد هََذا التَّركيبِ غَيْرُ جَيِّد لأَنَّه ليس مَوْضِعَه لأَنّ المِيم أَصْلِيَّة، و الصَّوابُ ذِكْرُه بعد قَمَرَ ، هََكذا ذَكره الصاغَانيّ، و قَلَّدَه المصنّف في ذََلك. و مُقْتَضَى إِيرادِه بَعْدَ «قَمَر» بالقَلَمِ الأَحْمَرِ يَدُلّ على أَنّه مّما اسْتُدْرِك به على الجَوْهَرِيّ، و كأَنّ الجوهَرِيّ لَمّا خالَفَ التَّرْتِيبَ صارَ في حكم مَنْ لم يَذْكُرْه، و هََذا غَرِيبٌ جِدًّا، مع أَنّ الجوهَرِيّ يُرَاعِي الاخْتِصَارَ أَكثَرَ من التَّرْتِيب، و لا يَتَقَيَّد له، حتَّى يَرِدَ عليه، فتَدَبَّر. و لِلبَدْرِ القَرافيّ هُنَا كلامٌ، راجِعْه.
قعر [قعر]:
قَعْرُ كلِّ شيْءٍ: أَقْصَاهُ، ج قُعْورٌ . و قَعْرُ البِئْرِ، و غيرِهَا: عُمْقها.
و القَعِيرُ ، كأَمِيرٍ: النَّهْرُ البَعِيدُ القَعْرِ ، كالقَعُورِ ، أَي كصَبُورٍ، هََكذا في سائر النُّسَخ، و لم يَذْكُرْه أَحدٌ من أَئمّة اللُّغَةِ، و الصَّوَابُ أَنّه كتَنُّورٍ [5] ، يقال: بِئْرٌ قَعُّورٌ : بعيدَةُ القَعْرِ ، كما سيأْتِي في آخِر كلام المُصَنّف أَيضاً. و أَمَّا القَعُور ، كصَبُورٍ بمعنَى القَعِيرِ، فلمْ يَتَعَرَّضْ له أَحَدٌ، و ليس له سَلَفٌ فيه.
و قَدْ قَعُرَ تْ، ككَرُمَ، قَعَارَةً بالفَتْح.
و قَصْعَةٌ قَعِيرَةٌ ، كذََلك.
و قَعَرَ البِئْرَ، كمَنَعَ ، يَقْعَرُهَا قَعْراً : انْتَهَى إِلى قَعْرِهَا ، أَو قَعَرَهَا : عَمَّقَهَا و هََذا عن ابنِ الأَعْرَابِيّ، و هو مَجازٌ، و كذََلك الإِناءَ ، إِذا شَرِبَ جَمِيعَ مَا فِيهِ حَتَّى يَنْتَهِيَ إِلى قَعْرِه ، يُقَال: قَعَرَه قَعْراً ، و هو مَجازٌ، و كذا قَعَرَ الثَّرِيدَةَ: