نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي جلد : 7 صفحه : 393
و تَجَمَّعت. و 17- في حَدِيث عُمَرَ : قالَت له هِنْدُ لما ضَرَب أَبا سُفْيَانَ بالدِّرَّة: «لَرُبَّ يَوْمٍ لو ضَرَبْتَه لأَقْشَعَرَّ بَطْنُ مَكَّةَ فقال:
أَجَلْ» . و اقْشَعَرّ الجِلْدُ من الجَرَبِ، إِذا قَفَّ. و النَّبَاتُ، إِذا لم يُصِبْ رِيًّا، فهو مُقْشَعِرٌّ . و قال أَبو زُبَيْدٍ:
قَشْمَرٌ ، كجَعْفَرٍ: و هو الغَلِيظ-القَصِير المُجْتَمِع بعضُه في بَعْض.
و قَشْمِيرٌ ، بالفَتْح [1] : كُورَةٌ ببلاد الهِنْد، و بها نَشأَ بَرمَكُ أَبو خالِد و تَعَلَّمَ النُّجُومَ و الحكْمَة؛ ذكره ياقُوت اسْتِطراداً، و يُقَال بالكَاف، و سيأْتي.
قصر [قصر]:
القَصْرُ ، بالفَتْح، و القِصَرُ ، كعِنَب ، في كلّ شيْءٍ: خِلافُ الطُّولِ ، لُغَتَانِ، كالقَاصَارَة ، بالفَتْح، و هََذه عن اللِّحْيَانيّ.
فهو قَصِيرٌ من قُصَرَاءَ ، و قِصَارٍ ، و قَصِيرةٌ من قِصَارٍ و قِصَارَةِ ، و من الأَخِير قولُ الأَعْشَى:
لا نَاقِصِي حَسَبٍ و لا # أَيْدٍ إِذا مُدَّتْ قِصَارَهْ
قال الفَرّاءُ: و العَرَب تُدْخِل الهاءَ في كُلّ جمع على فِعال، يقولُون: الجِمَالَةُ و الحِبَالَةُ و الذِّكارَةُ و الحِجَارَةُ. أَو القِصَارَةُ : القَصِيرةُ ، و هو نادِرٌ ، قاله الصَّاغَانِيّ و الأَقَاصِرُ :
جَمْعُ أَقْصَر ، مِثْلُ أَصْغَرَ و أَصاغِرَ. و أَنشد الأَخْفَش:
و لا تَذْهَبَنْ عَيْنَاكِ في كلِّ شَرْمَحٍ # طُوَالٍ فإِنّ الأَقْصَرِينَ أَمازِرُهْ
يقول لها: لا تَعِيبِيِني بالقِصَرِ فإِنّ أَصْلالَ الرِّجَال و دُهَاتَهم أَقاصِرُهم ، و إِنّمَا قال: « أَقَاصِرُه » على حَدِّ قولهم: هو أَحْسَنُ الفِتْيَانِ و أَجْمَلُه، يريد: و أَجْمَلُهم: و كذََلك قوله: فإِنّ الأَقْصَرِين أَمازِرُه [2] .
و قَصَرَه يَقْصِرُه ، بالكَسْر، قَصْراً : جَعَلَهُ قَصِيراً .و القَصِيرُ من الشَّعر: خلافُ الطَّوِيلِ.
و قد قَصَرَ الشَّعَر: كَفَّ منه و غَضَّ حتّى قَصُر ، و كذا قَصَّرَه تَقْصِيراً ، و الاسمُ القِصَار ، بالكَسْر عن ثَعْلب. و قال الفرّاءُ:
و تَقَاصَرَ : أَظْهَر القِصَرَ ، كتَقَوْصَرَ ، ذكرهما الصاغَانيّ هََكذا، و فَرَّق بينهما غيرُه كما يأْتي.
و القَصْرُ : خِلافُ المَدِّ ، و الفِعْل كالفِعْل، و المصدر كالمَصْدَر.
و القَصْرُ : اخْتِلاطُ الظَّلامِ ، كالمَقْصَرِ و المَقْصَرَة ؛ عن أَبي عبيد.
و القَصْرُ الحَبْسُ و منه 16- حديث مُعاذ : «فإِنّ له ما قَصَرَهُ في بَيْتِه» . أَي حَبَسه.
و 17- في حديث أَسْمَاءَ الأَشْهَلِيّة : «إِنّا مَعْشَرَ النِّسَاءِ مَحْصُوراتٌ مَقْصُوراتٌ » . أَي مَحْبُوسَاتٌ مَمْنُوعاتٌ.
و 17- في حديث عُمَرَ : «فإِذا هُمْ رَكْبٌ قد قَصَر بِهِم اللَّيْل» . أَي حَبَسَهُم. و 17- في حديث ابنِ عَبّاس : « قُصِرَ الرِّجَالُ على أَربعٍ من أَجْلِ أَموالِ اليَتَامَى» . أَي حُبِسُوا أَو مُنِعُوا عن نِكاحِ أَكْثَرَ من أَرْبَع.
في قول اللََّه تعالى: حُورٌ مَقْصُورََاتٌ فِي اَلْخِيََامِ[3]
قال الأَزْهَرِيّ: أَي محبوساتٌ في خِيَامٍ من الدُّرّ مُخَدَّراتٌ على أَزْوَاجِهِنَ [4] . و قال الفَرَّاءُ: قُصِرْن على أَزْوَاجِهِنَّ، أَي حُبِسْن فلا يُرِدْنَ غَيرَهم و لا يَطْمَحْنَ إِلى مَنْ سِواهُم. و كذا قوله في: قََاصِرََاتُ اَلطَّرْفِ*[5]
[1] في معجم البلدان قشمير: بالكسر ثم السكون و كسر الميم.
[2] الأمازر واحده أمزر مثل أقصر و أقصر، و الأمزر من قولك مزر الرجل مزارة، فهو مزير و هو الصلب الشديد.