و بنو قُشَيْر : قَبِيلَةٌ من سَعْدِ العَشِيرَةِ بِاليَمن، و يُعْرَفُون بأَوْلادِ بَاقُشَيْر ، و هم بِنَواحِي حَضْرَمَوْت. منهم الإِمامُ العَلاّمةُ عبدُ اللََّه بن محمّد بنِ حَكَمِ بنِ عبدِ اللََّه بن الإِمام محمّد بنِ حَكَمٍ باقُشَيْر الشافِعِيّ الحَضْرَمِيّ، من بيت العِلْم و الرِياسَة باليَمَن، تُوُفِّيّ بالعَجَم ببلد قسم. و منهم العَلاّمَةُ عبدُ اللََّه بن سَعِيدِ بن عبد اللََّه بن أَبي بَكْرٍ باقُشَيْر الشَّافِعيْ الحَضْرَميّ المكّيّ، وُلِدَ بمَكَّة سنة 1003، و كان من عَجَائب الدَّهْر، أَخَذ الحديثَ عن البُرهَان اللّقانيّ لمّا حجّ، و غيرِه، و ممّن أَخَذ عنه من شُيُوخِ مَشَايِخنا أَبو العَبّاسِ أَحمدُ النّخليّ، و توفّي سنة 1076. و ولده سَعِيدٌ فاضِلٌ. و من هََذا البَيْت العلاّمة عَوَضُ بنُ محمّد بن سَعِيد باقُشَيْر و غيرُهُم، بارَك اللََّه فيهم.
قشبر [قشبر]:
القِشْبِرُ ، كزِبْرِج: أَرْدَأُ الصُّوفِ و نُفَايَتُه ، كأَنّه نُخالَةُ تُرَابٍ، قال رُؤْبَةُ:
في خِرَقٍ بَعْدَ الدُّقَاعِ الأَغْبَرِ # كخِرَقِ المَوْتَى عِجَاف القِشْبِرِ
و القِشْبَرُّ ، كإِرْدَبٍّ: الغَلِيظُ.و القُشابِرُ ، كعُلابِطٍ، من الجَرَب : الشّدِيدُ الفَاشِي منه.و القِشْبَارُ ، بالكَسْر، من العِصيّ [3] : الخَشِنَةُ ، نقلهالجوهريّ، و الأَزهريّ في رباعيّ القاف [4] عن أَبي زَيْدٍ، و هو بالسِّينِ أَيضاً. و أَنشد أَبو زَيْد للراجز:
لا يَلْتَوِي من الوَبِيلِ القِشْبَارْ # و إِنْ تَهَرّاهُ بِهَا العَبْدُ الهَارْ
و رجُلٌ قِشْبارُ اللِّحْيَةِ، و قُشَابِرُها ، بالضّمّ ، أَي طَوِيلُها ، و كذا عِنْقَاشُ اللِّحْيَةِ، و عنَفَشِيّ اللِّحْيَةِ؛ نقله الأَزهريّ في رباعيّ العين.
قشر [قششر]:
قُشَاشَارُ [5] ، بالضَّمّ ، هََكذا بالشِّين في المَوْضِعَيْن، و في بعض النّسَخ بإِهمَالِ الثانِيَة، و هو الصَّوابُ، و مثلُه في التَّكْمِلَةِ، و هََذا قد أَهمله الجَوْهَرِيّ، و استدركه الصاغَانيُّ، فقال: هو د، بالرُّومِ ، بالقُرْب مِن أَقْسَرَايْ، أَو بَيْنَهَا و بَيْن الشَّأْم، و منه المِلْحُ القُشَاشَارِيّ[6]
و هو مشهورٌ في البَيَاضِ و الجَوْدَةِ، لا يُخَالِطُه لَوْنٌ آخَرُ، و منه يُحْمَلُ إِلى سائرِ البلاد. و الرُّوم يَنْطِقُون به بالجيمِ الفَارِسِيّة بَدَلَ الشِّينِ الأُولى.
قشعر [قشعر]:
القُشْعُرُ ، كقُنْفُذ: القِثّاءُ ، واحِدَتُها بهاءٍ، و هو لُغَةُ أَهْلِ الجَوْفِ [7] من اليَمَن.
و اقْشَعَرّ جِلْدُهُ اقْشِعْراراً ، فهو مُقْشَعِرٌّ : أَخَذَتْه قُشَعْرِيرَةٌ ، بضمّ ففَتْح فسُكُون، أَي رِعْدَة ، و رَجُلٌ مُقْشَعِرٌّ ، و الجمع قَشَاعِرُ ، بحَذْف المِيم لأَنّها زائدَةٌ. و قوله تعالى: تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ اَلَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ[8] قال الفَرّاءُ: أَي مِنْ آيَةِ العَذَابِ ثُمّ تَلِينُ عند نُزول آيَةِ الرَّحْمَة. و قال ابنُ الأَعْرَابيّ في قوله تعالى: وَ إِذََا ذُكِرَ اَللََّهُ وَحْدَهُ اِشْمَأَزَّتْ[9] أَي اقْشَعرَّت و قال غيرُه: نَفَرَتْ. و من المَجَاز: اقْشَعَرَّتِ السَّنَةُ ، إِذا أَمْحَلَتْ ، و ذََلك إِذا لم يَنْزِل المَطَر.
و القُشَاعِرُ كعُلاَبِطٍ: الخَشِنُ المَسِّ. *و مّما يُسْتَدْرك عليه:
اقْشَعَرَّتِ الأَرْضُ من المَحْلِ: ارْبَدَّت و تَقَبَّضَتْ