و يُقَال للرَّجُل: فَار فَائرُهُ ، إِذا غَضِبَ. و ثَارَ ثائِرُه ، إِذا انْتَشَر غَضَبُه. و لا يَخْفَى لَوْ ذَكَره عند « الفائر » في أَوّل المادةِ كانَ حَسَناً.
*و مّما يُسْتَدْرَك عليه:
ضَرْبٌ فَوّارٌ ، ككَتَّانٍ: رَغِيبٌ واسعٌ؛ عن ابنِ الأَعْرَابِيّ و أَنشد:
بضَرْب يُخَفِّتُ فَوّارُه # و طَعْن تَرَى الدَمَ منه رَشِيشَا [2]
و فارَ الماءُ من العَيْنِ: ظَهَرَ مُتَدفِّقاً [3] .
و رأَيْتُه في فَوْرَةِ النَّهَارِ، أَي في أَوَّلِه.
و فَوْرُ الحَرِّ: شِدَّتُه. و في الحَدِيث «إِنَّ شِدَّةَ الحَرِّ من فَوْرِ جَهَنَّمَ» ، أَي وَهَجِها و غَلَيانِهَا.
و فَوْرَةُ العِشَاءِ: بَعْدَهُ. و قولُهم: «ما لَمْ يَسْقُط فَوْرُ الشَّفَقِ» هو بَقِيةُ حُمْرَةِ الشَّمْس في الأُفُق الغَربيّ، سُمِّيَ فَوْراً لسُطُوعِه و حُمْرَتِه. و يُرْوَى بالثاءِ، و قد تَقَدّم.
و فَوْرَةُ الناسِ: مُجْتَمَعُهم و حَيْثُ يُفُورُون في أَسْوَاقِهِم. و فَوْرُ العِرْقِ في الفَرَسِ: هو أَنْ يَظْهَرَ به نَفْخٌ أَو عَقْدٌ، و هو مَكْرُوهٌ، قاله ابنُ السِّكّيت.
و شَرِبَ فَوْرَةَ العُقارِ: و هي طُفَاوَتُهَا و ما فارَ منها. و أَخَذْتُ الشيءَ بفَوْرَتِه ، أَي بحَدَاثَتِه.
و يقال: فَعَلْتُ أَمْرَ كذا و كذا مِنْ فَوْرِي ، أَي مِنْ ساعَتِي.
و إِلَيْهَا نُسِبَ أَبُو الحُسَيْنِ مُحَمّد بنُ حُسَيْنِ بنِ يَعْقُوبَ بن ناصِحٍ النَّحْوِيّ الفَارُوييّ [5] أَخَذَ عن المُبَرّدِ وَ ثَعْلَب.
و فَارُو : من عَمَلِ نَسَفَ، منها أَحمدُ بنُ عَليّ بنِ محمّدِ بنِ العَبّاسِ الأَنصارِيّ الفارُويِيّ ، عن أَبِي طاهِرِ بن مَحْمِش و غَيْرِهِ، و عَنْهُ عبدُ العَزِيزِ النَّخْشَبِيُ [6] .
و أَبُو سَوْرَةَ هُمَيْمُ بن فائدِ [7] بن هُمَيْمٍ البَلْخِيُّ الفُورِيُّ ، عن عَلِيِّ بنِ خَشْرَمٍ. و أَبو سَعِيد محمّدُ بنُ الحُسين بن موسى بن فُورٍ السِّمسارُ الفُورِيّ ، سَمِعَ أَبا بَكْرِ بنَ خُزَيْمَةَ.
و أَبُو الحَسَن عليُّ بنُ محمّد بن أَحْمَد بن فُورٍ النَّيْسَابُورِيّ، عن أَبي حاتِم الرازِيّ.
و خَطّابُ بنُ عُثْمَانَ الفُورِيُّ . و أَبو القاسِمِ الفُورانِيّ [8]
شيخُ الشافِعِيَّة، مُحَدِّثانِ.
و في الحَدِيثِ ذِكْر «جِبَال فارانَ » ، و هو اسْمٌ لجبال مَكَّةَ بالعبْرانِيّ، له ذِكْر في أَعْلام النُبُوَّة، و أَلِفُه الأُولَى لَيْسَت بهَمْزَة؛ قاله ابنُ الأُثِيرِ.
فهر [فهر]:
الفِهْر ، بالكَسْرِ: الحَجَرُ مُطْلَقاً. و قِيلَ: قَدْرَ ما يُدَقُّ بِهِ الجَوْزُ و نَحْوُه أَو قَدْرَ مَا يَمْلأُ الكَفَّ. قال الفرّاءُ:
يُذَكَّر و يُؤَنَّث ، و قال اللّيْث: عامَّةُ العربِ تُؤنّث الفِهْرَ و تَصْغِيرُها فُهَيْرُ [9] قلتُ: و قد وَقَعَ مذَكَّراً في قَوْلِ أُمّ جَمِيل
[2] بهامش المطبوعة المصرية: «قوله: يخفت فواره أي أنها واسعة فدمها يسيل و لا صوت له، و قوله ضمنا له أن يعيشا يعني أنه يدرك بثأره فكأَنه لم يقتل، كذا في اللسان» .
[3] في التهذيب: و فار الماء من العين، إذا جاش و نبع.
[4] معجم البلدان: «محلة بنيسابور» و في اللباب فكالأصل.