responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 7  صفحه : 354

و فِغْرَى [1] كضِيزَى: ع‌ ، قال كُثَيِّر عَزَّةَ:

و أَتْبَعْتُهَا عَيْنَيَّ حَتَّى رَأَيْتُها # أَلَمَّتْ بفِغْرَى و القِنَانِ تَزُورُها

و يُقال: وُلِدَ فلانٌ‌ بالفَغْرَة ، بالفَتْح، أَي عِنْدَ إِفْغارِ النَّجْمِ، و هو أَوَّلِ طُلُوعِ الثُّرَيّا ، و ذََلك في الشِّتَاءِ، لأَنّ الثُّرَيّا إِذا كَبَّدَ السَّمَاءَ، مَنْ نَظَرَ إِليه فَغَرَ فاه، أَي فَتَحَه. و في التهذيب: فَغَرَ النَّجْمُ، و هو الثُّرَيّا، إِذا حَلَّقَ فصارَ على قِمَّةِ رَأْسِك، فمَنْ نَظَرَ إِليه فَغَرَ فاهُ.

و يُقَالُ: هو أَهْرَتُ الشِّدْق‌ وَاسِعُ فَغْرِ الفَمِ، أَي بابِه‌ و مَشَقِّه.

و الفُغْرَةُ ، بالضَّمّ: فَمُ الوَادِي، ج‌ فُغَرٌ ، كصُرَد ، قال عَدِيُّ بن زَيْد:

كالبَيْضِ في الرَّوْضِ المُنَوِّرِ قَدْ # أَفْضَى إِلَيْه إِلى الكَثِيبِ فُغَرْ

و طَعْنَةٌ فَغَارِ ، كقَطَامِ: نافِذَةٌ ، نقله الصاغانيّ.

*و مّما يُسْتَدْرَك عليه:

فَغَرَت السِّنُّ، إِذا طَلَعَت. و قد جاءَ ذِكْره هََكذا في حديث النابِغَة الجَعْدِيّ‌ [2] ، و هو من قَوْلِكَ: فَغَر فاه، إِذا فَتَحَه، كأَنها تَتَفَطَّر و تَتَفَتَّح كما يَنْفَطِرَ و يَنْفَتح النَّباتُ‌ [3] .

و قيل: فاؤُه مُبْدَلَةٌ من الثاءِ. و إِليه جَنَح الأَزهريّ.

فغفر [فغفر]:

و مّما يُسْتَدْرَك عليه:

فُغْفُورٌ ، كعُصْفُور: لَقَبٌ لكلِّ مَنْ مَلَكَ الصِّين، ككِسْرَى لِفَارِس، و النَّجَاشِيّ للحَبَشَة، و إِليه نُسِبَ الخَزَفُ الجَيِّد الذي يُؤْتَى به من الصِّين.

فقر [فقر]:

الفَقْر ، و يُضَمُّ: ضِدُّ الغِنَى‌ ، مِثْلُ الضَّعْف و الضُّعْف. قال اللَّيْثُ: و الفُقْرُ ، بالضَّمّ: لُغَةٌ رَدِيئَة. قلتُ: و قد قالُوهُ بضمَّتَيْن أَيضاً، و بفَتْحَتَيْنِ، نَقَلهما شَيْخُنا. قال ابنُ سِيدَه: و قَدْرُهُ أَنْ يَكُونَ له ما يَكْفِي عِيَالَه؛ أَو الفَقِيرُ :

مَنْ يَجِد القُوتَ‌ ، و في التَّنْزِيل العزيز: إِنَّمَا اَلصَّدَقََاتُ لِلْفُقَرََاءِ وَ اَلْمَسََاكِينِ [4] سُئل أَبو العَبّاسِ عن تَفْسِير الفَقِير و المِسْكِين، فقال: قال أَبو عَمْرِو بن العَلاءِ، فيما يَرْوِي عنه يُونُسُ‌ [5] : الفَقِيرُ : الَّذِي له ما يَأْكُلُ، و المِسْكِينُ: مَنْ لا شَيْ‌ءَ له. و قال يُونُسُ: قُلْتُ لأَعْرَابِيّ مَرَّةً: أَ فَقِيرٌ أَنْتَ؟ فقال: لا و اللََّه بَلْ مِسْكينٌ. أَو الفَقِيرُ : هو المُحْتَاجُ‌ ، عند العَرَب، قاله ابنُ عَرَفةَ. و به فَسَّر قولَه تَعَالَى: أَنْتُمُ اَلْفُقَرََاءُ إِلَى اَللََّهِ [6] أَي المُحْتَاجُون إِلَيْه. و المِسْكِينُ: من أَذَلَّه الفَقْرُ أَو غَيْرُه من الأَحْوَالِ‌ ، قال ابنُ عَرَفَة: فإِذا كانَ مَسْكَنَتُه من جِهَةِ الفَقْر حَلَّت لَهُ الصَّدَقَةُ، و كان فَقِيراً مِسْكِيناً، و إِذَا كان مِسْكِيناً قد أَذَلَّه سِوَى الفَقْرِ فالصَّدَقَةُ لا تَحِلُّ له، إِذ [7] كان شائعاً في اللُّغَة أَنْ يُقَال: ضُرِبَ فلانٌ المِسْكِينُ، و ظُلِمَ الْمِسْكِينُ، و هو مِنْ أَهْلِ الثَّرْوَة و اليَسَار، و إِنَّمَا لَحِقَهُ اسمُ المِسْكِين من جِهَةِ الذِّلّة، فَمَنْ‌ [8] لم تَكُنْ مَسْكَنَتُه من جِهَةِ الفَقْر فالصَّدقَةُ عليه حَرامٌ. و رُوِيَ عن‌ الشَّافِعيّ‌ رَضِيَ اللََّه عنه أَنه قال: الفُقَراءُ : الزَّمْنَى‌ الضِّعافُ‌ الَّذِينَ لا حِرْفَةَ لَهُم، و أَهْلُ الحِرَف‌ الضَّعِيفَة الَّذِين لا تَقَعُ حِرْفَتُهم من حاجَتِهم مَوْقِعاً. و المَساكِينُ: هم السُّؤّالُ مِمَّن له حِرْفَةٌ تَقَع مَوْقِعاً و لا تُغْنِيه و عِيَالَه. قال الأَزهريّ: فالفَقِيرُ [9] أَشَدُّ حالاً عند الشافِعِيّ. و يُرْوَى عَنْ خالِدِ بنِ يَزِيدَ أَنّه قال: كأَن الفَقِيرَ إِنّمَا سُمِّيَ فَقِيراً لِزَمَانَةٍ تُصِيبُه مع حاجَة شَدِيدَةٍ تَمْنَعُه الزَّمَانَةُ من التَّقَلُّب‌ [10] في الكَسْبِ على نَفْسِه، فهََذا هو الفَقِيرُ ، أَو الفَقيرُ : مَنْ له بُلْغَةٌ من العَيْشِ، و المِسْكينُ: مَنْ لا شَيْ‌ءَ له‌ ، قاله ابنُ السِّكِّيت، و إِليه ذَهَبَ أَبو حَنِيفَة رَحِمَهُ اللََّه تعالى. و أَنشد ابنُ السِّكِّيت للرّاعي يَمْدَح عبدَ المَلك ابنَ مَرْوَانَ:


[1] في معجم البلدان فِعرى بالعين المهملة، و قال ابن السكيت بفتح الفاء.

[2] و نصه كما في اللسان: كلما سقطتْ له سنٌّ فَغَرتْ له سنٌّ.

[3] عبارة الأصل: «إذا فتحه كما ينفطر و يتفتح كأنها تنفتح و تنفطر للنبات» و ما أثبت عن اللسان و قد نبه إلى عبارة اللسان بهامش المطبوعة المصرية.

[4] سورة التوبة الآية 60.

[5] في التهذيب: الأصمعي، و في اللسان و إحدى نسخ التهذيب فكالأصل.

[6] سورة فاطر الآية 15.

[7] عن اللسان و بالأصل «إذا» .

[8] عن اللسان و بالأصل «ممن» .

[9] عن التهذيب و بالأصل «فالفقر» .

[10] التهذيب: من التصرف.

نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 7  صفحه : 354
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست