و طَعْنَةٌ فَغَارِ ، كقَطَامِ: نافِذَةٌ ، نقله الصاغانيّ.
*و مّما يُسْتَدْرَك عليه:
فَغَرَت السِّنُّ، إِذا طَلَعَت. و قد جاءَ ذِكْره هََكذا في حديث النابِغَة الجَعْدِيّ [2] ، و هو من قَوْلِكَ: فَغَر فاه، إِذا فَتَحَه، كأَنها تَتَفَطَّر و تَتَفَتَّح كما يَنْفَطِرَ و يَنْفَتح النَّباتُ [3] .
و قيل: فاؤُه مُبْدَلَةٌ من الثاءِ. و إِليه جَنَح الأَزهريّ.
فغفر [فغفر]:
و مّما يُسْتَدْرَك عليه:
فُغْفُورٌ ، كعُصْفُور: لَقَبٌ لكلِّ مَنْ مَلَكَ الصِّين، ككِسْرَى لِفَارِس، و النَّجَاشِيّ للحَبَشَة، و إِليه نُسِبَ الخَزَفُ الجَيِّد الذي يُؤْتَى به من الصِّين.
فقر [فقر]:
الفَقْر ، و يُضَمُّ: ضِدُّ الغِنَى ، مِثْلُ الضَّعْف و الضُّعْف. قال اللَّيْثُ: و الفُقْرُ ، بالضَّمّ: لُغَةٌ رَدِيئَة. قلتُ: و قد قالُوهُ بضمَّتَيْن أَيضاً، و بفَتْحَتَيْنِ، نَقَلهما شَيْخُنا. قال ابنُ سِيدَه: و قَدْرُهُ أَنْ يَكُونَ له ما يَكْفِي عِيَالَه؛ أَو الفَقِيرُ :
مَنْ يَجِد القُوتَ ، و في التَّنْزِيل العزيز: إِنَّمَا اَلصَّدَقََاتُ لِلْفُقَرََاءِ وَ اَلْمَسََاكِينِ[4] سُئل أَبو العَبّاسِ عن تَفْسِير الفَقِير و المِسْكِين، فقال: قال أَبو عَمْرِو بن العَلاءِ، فيما يَرْوِي عنه يُونُسُ [5] : الفَقِيرُ : الَّذِي له ما يَأْكُلُ، و المِسْكِينُ: مَنْ لا شَيْءَ له. و قال يُونُسُ: قُلْتُ لأَعْرَابِيّ مَرَّةً: أَ فَقِيرٌ أَنْتَ؟ فقال: لا و اللََّه بَلْ مِسْكينٌ. أَو الفَقِيرُ : هو المُحْتَاجُ ، عند العَرَب، قاله ابنُ عَرَفةَ. و به فَسَّر قولَه تَعَالَى: أَنْتُمُ اَلْفُقَرََاءُ إِلَى اَللََّهِ[6] أَي المُحْتَاجُون إِلَيْه. و المِسْكِينُ: من أَذَلَّه الفَقْرُ أَو غَيْرُه من الأَحْوَالِ ، قال ابنُ عَرَفَة: فإِذا كانَ مَسْكَنَتُه من جِهَةِ الفَقْر حَلَّت لَهُ الصَّدَقَةُ، و كان فَقِيراً مِسْكِيناً، و إِذَا كان مِسْكِيناً قد أَذَلَّه سِوَى الفَقْرِ فالصَّدَقَةُ لا تَحِلُّ له، إِذ [7] كان شائعاً في اللُّغَة أَنْ يُقَال: ضُرِبَ فلانٌ المِسْكِينُ، و ظُلِمَ الْمِسْكِينُ، و هو مِنْ أَهْلِ الثَّرْوَة و اليَسَار، و إِنَّمَا لَحِقَهُ اسمُ المِسْكِين من جِهَةِ الذِّلّة، فَمَنْ [8] لم تَكُنْ مَسْكَنَتُه من جِهَةِ الفَقْر فالصَّدقَةُ عليه حَرامٌ. و رُوِيَ عن الشَّافِعيّ رَضِيَ اللََّه عنه أَنه قال: الفُقَراءُ : الزَّمْنَى الضِّعافُ الَّذِينَ لا حِرْفَةَ لَهُم، و أَهْلُ الحِرَف الضَّعِيفَة الَّذِين لا تَقَعُ حِرْفَتُهم من حاجَتِهم مَوْقِعاً. و المَساكِينُ: هم السُّؤّالُ مِمَّن له حِرْفَةٌ تَقَع مَوْقِعاً و لا تُغْنِيه و عِيَالَه. قال الأَزهريّ: فالفَقِيرُ [9] أَشَدُّ حالاً عند الشافِعِيّ. و يُرْوَى عَنْ خالِدِ بنِ يَزِيدَ أَنّه قال: كأَن الفَقِيرَ إِنّمَا سُمِّيَ فَقِيراً لِزَمَانَةٍ تُصِيبُه مع حاجَة شَدِيدَةٍ تَمْنَعُه الزَّمَانَةُ من التَّقَلُّب [10] في الكَسْبِ على نَفْسِه، فهََذا هو الفَقِيرُ ، أَو الفَقيرُ : مَنْ له بُلْغَةٌ من العَيْشِ، و المِسْكينُ: مَنْ لا شَيْءَ له ، قاله ابنُ السِّكِّيت، و إِليه ذَهَبَ أَبو حَنِيفَة رَحِمَهُ اللََّه تعالى. و أَنشد ابنُ السِّكِّيت للرّاعي يَمْدَح عبدَ المَلك ابنَ مَرْوَانَ:
[1] في معجم البلدان فِعرى بالعين المهملة، و قال ابن السكيت بفتح الفاء.
[2] و نصه كما في اللسان: كلما سقطتْ له سنٌّ فَغَرتْ له سنٌّ.
[3] عبارة الأصل: «إذا فتحه كما ينفطر و يتفتح كأنها تنفتح و تنفطر للنبات» و ما أثبت عن اللسان و قد نبه إلى عبارة اللسان بهامش المطبوعة المصرية.