نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي جلد : 7 صفحه : 350
فشر [فشر]:
الفَاشِرِيّ ، أَهملَه الجوهريّ و الصاغانيّ [1] و صاحِبُ اللِّسَان، و هو دَوَاءٌ يَنْفَع لنَهْشِ الأَفْعَى و سائرِ الهَوَامِ ، ذَكَرَه الأَطباءُ هََكذا، و أَنَا أَخْشَى أَن تَكُون كلمةً يُونانِيَّةً استعملها الأَطِبَّاءُ في كُتُبِهم بدليل أَنّه ليس في كلامهم «ف ش ر» .
و الفُشَارُ ، كغُرابٍ: الذي تَسْتَعْمِله العامَّةُ بمعنَى الهَذَيَانِ ، و كذا التَّفْشِيرُ لَيْسَ من كلامِ العَرَب ، و إِنّمَا هو من اسْتِعمال العامّة.
فصر [فصر]:
الفَيْصُورُ ، كقَيْصُوم ، أَهْمَلَه الجوهريّ و صاحِبُ اللّسَان، و هو الحِمَارُ النَّشِيط ، و نَقَلَه الصاغانيّ عن ابن الأَعْرَابِيّ، و قد ضَبَطَه هََكذا: الفَيْصَنور . كحَيْزَبون، كذا رأَيْتُه مضبوطاً مجوَّداً بخطّ الصاغانيّ، و قد صَحَّفَه المصَنِّف، فانْظُرْ و تَأَمَّل.
فطر [فطر]:
الفَطْر ، بالفَتْح: الشَّقُ ، و قَيَّدَه بعضُهم بأَنّه الشَّقُّ الأَوّلُ، كما نَقَلَه شَيْخُنَا، ج فُطُورٌ ، و هي الشُّقُوقُ، و في التَّنْزِيل العزيز: هَلْ تَرىََ مِنْ فُطُورٍ[2] و أَنْشَدَ ثَعْلَب:
شَقَقْتِ القَلْبَ ثم ذَرَرْتِ فيه # هَوَاكِ فَلِيمَ فالْتَأَمَ الفُطُورُ
و الفُطْرُ ، بالضَّمّ، و جاءَ في الشِّعْرِ بضمَّتَيْن: ضَرْبٌ من الكَمْأَة أَبْيَضُ عُظَامُ، لِأَنَّ الأَرْضَ تَنْفَطِرُ عنه و هو قَتّالٌ واحدَتُه فُطْرَةٌ .
و الفُطْرُ ، بالوَجْهَيْن: القَلِيلُ من اللَّبَنِ حِينَ يُحْلَب. و في التَّهْذيب: شَيْءٌ قَلِيلٌ من فَضْلِ اللَّبَنِ ، و لَوْ قالَ: من اللَّبَن، كما هُوَ نصّ التهذيب، كانَ أَخْصَرَ مع بقاءِ المَعْنَى المَقْصُودِ، يُحْلَبُ ساعَتَئِذٍ و قال أَبو عَمْرو: هو اللَّبَنُ ساعَةَ يُحْلَب، تقولُ: ما حَلَبْنَا إِلاَّ فُطْراً .
أَمَّا كَوْنُه من بابِ نَصَرَ فَهُو المَشْهُورُ عِنْدَهم، و أَما يَفْطِرُه ، بالكَسْر، فإِنّه رواه الصاغَانيّ عن الفَرّاءِ في: فَطَرْتُ النَّاقَةَإِذا حَلَبْتَهَا، فَطْراً . لا مُطْلقاً، ففيه نظرٌ ظاهِرٌ، و أُغْفِلَ أَيضاً عن: فَطَّرَه تَفْطِيراً . فقد نَقَلَهُ صاحِبُ المحكم حَيْثُ قال:
فَطَرَ الشَيْءَ يَفْطُرُه فَطْراً و فَطَّرَهُ : شَقَّهُ فانْفَطَر و تَفَطَّرَ ، و منه قولُه تعالَى: إِذَا اَلسَّمََاءُ اِنْفَطَرَتْ[3] أَي انْشَقَّتْ. و 14- في الحَدِيث : «قَامَ رَسُولُ اللََّه صلى اللّه عليه و سلّم حتى تَفَطَّرَتْ قَدَمَاهُ» . أَي انْشَقَّتَا. و في المحكم: تَفَطَّرَ الشَّيْءُ و انْفَطَرَ وَ فَطَرَ . و في قوله تَعَالَى: اَلسَّمََاءُ مُنْفَطِرٌ بِهِ[4] ذُكِّرَ عَلَى النَّسَبِ، كما قالُوا: دَجَاجَةٌ مُعْضِلٌ.
و فَطَرَ الناقَةَ و الشاةَ يَفْطِرُهَا فَطْراً : حَلَبَهَا بالسَّبّابَةِ و الإِبْهَام ، كما قالَهُ الجَوْهَرِيّ أَو بأَطْرَافِ أَصابِعِهِ ، و قيل: هو أَنْ يَحْلُبَها كما تَعْقِدُ ثلاثِينَ بالإِبْهامَيْن و السَّبّابَتَيْن. و 17- في حديثِ عبدِ المَلِك : «كَيْف تَحْلُبُها، مَصْراً أَم فَطْراً ؟» . قال ابنُ الأَثِير: هو أَنْ تَحْلُبَها بإِصْبَعَيْن بطَرَفِ [5] الإِبْهَام.
و فَطَرَ العَجِينَ يَفْطُرُه و يَفْطِرُه فَطْراً : اخْتَبَزَهُ من ساعَتِه و لم يُخَمِّرْه ، و كذَا فَطَرَ الأَجِيرُ الطِّينَ، إِذا طَيَّنَ به ساعتِه قبلَ أَن يَخْتَمِرَ. و قال اللَّيْثُ: فَطَرْتُ العَجِينَ و الطِّينَ، و هُوَ أَنْ تَعْجِنَه ثُمَّ تَخْتَبِزَه من ساعَتِه، و إِذا تَرَكْتَه لِيَخْتَمِرَ فَقَدْ خَمّرْتَه. و قالَ الكِسائيّ: خَمَرْتُ العَجينَ و فَطَرْتُه ، بغَيْرِ أَلِفٍ. ففي كَلامِ المُصَنِّف قُصُورٌ من وَجْهَيْن.
و فَطَرَ الجِلْدَ فَطْراً ، فهو فَطِيرٌ : لَمْ يُرْوِه من الدِّبَاغِ ، عن ابن الأَعرابِيّ. و في الأَسَاس: لم يُلْقَ في الدِّباغ، كأَفْطَرَه ، لغة فيه.
و فَطَرَ الجِلْدَ فَطْراً ، فهو فَطِيرٌ : لَمْ يُرْوِه من الدِّبَاغِ عن ابن الأَعرابِيّ. و في الأَسَاس: لم يُلْقَ في الدِّباغ، كأَفْطَره ، لغة فيه.
و فَطَرَ نَابُ البَعِيِر يَفْطُرُ ، بالضّمّ، فَطْراً ، بالفَتْح، و فُطُوراً ، كقُعُود: شَقَّ اللَّحْمَ و طَلَعَ ، فهو بَعِيرٌ فاطِرٌ .
و فَطَرَ اللََّه الخَلْقَ يَفْطُرُهم فَطْراً : خَلَقَهم ، و في الأَساسِ: ابْتَدَعَهُم. و قولُه بَرَأَهُم هََكذا في النّسخ بالراءِ، و الصَّوَابُ كما في اللّسَان: «بَدَأَهُمْ» بالدال. و فَطَر الأَمْرَ:
ابْتَدَأَه و أَنْشَأَه. ثُمّ رأَيتُ في المُحْكَم قال: و فَطَرَ الشَّيْءَ:
أَنْشَأَه، و فَطَرَ الشَّيْءَ: بَدَأَه، فعُلِمَ من ذََلك أَنَّ الرَّاءَ تَحْرِيفٌ. و 17- قال ابنُ عَبّاس : ما كُنْتُ أَدْرِي ما « فََاطِرُ اَلسَّمََاوََاتِ وَ اَلْأَرْضِ» * حتى أَتانِي أَعْرَابِيّانِ يَخْتَصِمَانِ في بِئْر،
[1] في التكملة: فشر: فشر الرجل إذا تكلم بالقذع و الخنى و فشَّر مثله، ذكره ابن عباد.