responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 7  صفحه : 348

فرسكر [فرسكر]:

فارِسْكُورُ [1] ، أَهمله الجوهريّ و الصاغانيّ و صاحبُ اللّسَان، و هي‌ ة: كَبِيرَةٌ عامِرَةٌ بمِصْرَ ، على شاطئ النِّيلِ، من إِقْلِيم الدَّقهلِيَّة، و قد دَخَلْتُهَا، و النِّسْبَة إِليها فارِسِيّ و فارِسْكُورِيّ . و قد نُسِبَ إِليها جُمْلَةٌ من الأُدَبَاءِ و الأَعْيَانِ، و منهمُ الإِمَامُ المُحَدِّث عزُّ الدَّينِ عَبْدُ العَزِيز بن محمّد بن يُوسُفَ بنِ محمّدٍ الفارِسْكُورِيُّ الشافِعيُّ، وُلِدَ سنة 833، و قَدِمَ القاهِرَةَ سنة 845، و أَجَازَهُ شيخُ الإِسْلام و الجَلاَلُ السَّيُوطِيّ، تَرْجَمه محمّدُ بنُ شُعَيْبٍ في «زَهْرِ البَسَاتين» .

فزر [فزر]:

فَزَرَ الثَّوْبَ‌ فَزْراً : شَقَّه، فَتَفَزَّرَ ، تَشَقَّق و تَقَطَّع و بَلِيَ، و كذا تَفَزَّرَ الحائطُ، و انْفَزَر الثَّوْبُ: مثلُ ذََلك.

و يُقَالُ: فَزَرْتُ أَنْفَ فُلانٍ فَزْراً ، أَي ضَرَبْتُه بشَيْ‌ءٍ فشَقَقْتُه، فهو مَفْزُورُ الأَنْفِ. و منه 17- الحديث : «أَنّ رَجُلاً من الأَنْصَارِ أَخَذَ لَحْيَ جَزُورٍ فضَرَبَ به أَنْفَ سَعِيد [2] فَفَزَرَه » . و فزَرَ فُلاناً بالعَصَا: ضَرَبَهُ‌ ، و قيل: ضَرَبَه بها على ظَهْرِهِ‌ ففَسَخَهُ.

و فَزِرَ فلانٌ‌ ، ظاهرُه أَنّه من بابِ نصَر كالأَوّل، و لَيْسَ كذلك بل هو فَزِرَ -كفَرِحَ-يَفْزَرُ فَزَراً ، إِذا خَرَجَ على ظَهْرِه أَو صَدْرِه فُزْرَةٌ ، بالضَّمّ، أَي عُجْرَةٌ عَظيمَة، فهو أَفْزَرُ بَيِّنُ الفَزَرِ ، و هو الأَحْدَبُ‌ و هو مَفْزُورٌ كذََلك.

و الفِزَرُ ، كعِنَب: الشُّقُوقُ. و الّذي في اللّسَان: و الفُزُورُ :

الشُّقُوقُ و الصُّدُوع. و لعلَّهُ تَصَحَّفَ على المصنّف، فليُنْظَر.

و الجَارِيَةُ الفَزْرَاءُ : المُمْتَلِئَة لَحْماً و شَحْماً، أَو هي‌ الَّتِي قارَبَت الإِدْراكَ‌ ، قال الأَخْطَلُ:

و ما إِنْ أَرَى الفَزْرَاءَ إِلاَّ تَطَلُّعاً # و خِيفَةَ يَحْمِيهَا بَنُو أُمِّ عَجْرَدِ

و الفِزْرُ ، بالكَسْرِ: لَقَبُ سَعْد بن زَيْدِ مَنَاةَ بنِ تَمِيمِ بنِ مُرّ، و كانَ‌ وَافَى المَوْسِمَ بمِعْزَى فأَنْهَبَها هُنَاكَ‌ و قال: من أَخَذَ منها واحِدَةً فهي له، و لا يُؤْخَذُ منها فِزْرٌ ، و هو الاثْنَان فأَكْثَرُ، و منه‌ المَثَل‌ «لا آتِيكَ مِعْزَى الفِزْرِ » ، أَي حَتَّى تَجْتَمِعَ تِلك، و هي لا تَجْتَمِع أَبداً ، هََذا قولُ ابن الكَلْبِيّ. و قال أَبو عُبَيْدَةَ نَحْوَ ذََلك، إِلاّ أَنّه قال: الفِزْرُ : هو الجَدْيُ نفسُه، فضَرَبُوا به المَثَل. و قال أَبو الهَيْثَم: لا أَعرِفُه. و قال الأَزهريّ: و ما رَأَيْتُ أَحَداً يَعْرِفُه. و قال ابنُ سِيدَه: إِنّمَا لُقِّبَ سعدُ بنُ زيدِ مَنَاةَ بذََلك لأَنّه قال لوَلَدِه واحِداً بعد واحِد: ارْعَ هََذه المِعْزَى. فَأَبوْا عليه، فنَادَى في الناس أَن اجْتَمِعُوا، فاجْتَمَعُوا. فقال: «انْتَهِبُوها، و لا أُحِلُّ لأَحَدٍ أَكثَرَ من واحدَةٍ، فَتَقطَّعُوها في ساعَة، و تَفَرَّقَتْ في البلاد. فهََذا أَصْلُ المَثَلِ. و هو من أَمْثَالهم في تَرْكَ الشَّيْ‌ءِ، يُقَال: «لا أَفْعَلُ ذََلك مِعْزَى الفِزْرِ » . و قال الجوهريّ: الفِزْر : أَبو قَبيلَة من تَميمٍ، و هو سَعْدُ بن زَيْدِ مَنَاةَ بنِ تَمِيمٍ. قُلتُ: و يُقَالُ لوَلَدِ سَعْدٍ هََذا: الأَبْنَاءُ، [3] غيرَ كَعْب و عَمْرٍو ابْنَيْ سَعْدٍ، فإِنّ وَلَدَهُمَا الأَجارِبُ‌ [4] ، و تَفْصيلُ ذََلك في كُتُب الأَنْسَاب.

و الفِزْر : الأَصْلُ‌ ، نقله الصاغانيّ.

و الفِزْرُ : هَنَةٌ كنَبْخَة[تَخرج‌] [5] في مَغْرِز الفَخذ دُونَ مُنْتَهَى العانَةِ، كغُدَّةٍ من قُرْحَة تَخْرُجُ بالإِنْسَانِ‌ [6] أَو جِرَاحَةٍ.

و الفِزْرُ : القَطيعُ من الغَنَم، و من الضَأْنِ: ما بَيْنَ العَشَرَة إِلى الأَرْبَعِين، أَو ما بَيْنَ‌ الثَّلاثَة إِلى العَشْرَةِ ، هََكذا في النُّسخ، و الّذِي في اللّسان: إِلى العشْرينَ. قال: و الصُّبَّة:

ما بين العَشْر إِلى الأَرْبَعين من المِعْزَى.

و الفِزْرُ : الجَدْيُ‌ ، يقال: لا أَفْعَلُه ما نَزَا فِزْرٌ .

و الفِزْر : ابنُ النَّمِر، و في التّهْذِيب‌ ابنُ البَبْر ، و مِثْلُه في التَّكْمِلَة، و قد تَقَدَّم البَبْر، و بنْتُه: الفِزْرَة ، و قيل أُخْتُه، و الهَدَبَّسُ أَخُوه، و أُمُّه الفَزَارَةُ كسَحَابَة، و هي‌ أَي الفَزَارَةُ أُنْثَى النَّمِر أَيضاً ، قاله ابنُ الأَعْرَابيّ. و في التهذيب: و البَبْرُ يقال له: الهَدَبَّس، و أُنْثَاه الفَزَارَةُ . و أَنشد المُبَرّد:

و لَقَدْ رَأَيْتُ هَدَبَّساً و فَزَارَةً # و الفِزْرَ يَتْبَعُ فِزْرَةً [7] كالضَّيْوَنِ‌

قال أَبُو عُمَر [8] : و سأَلْتُ ثَعْلَباً عن البَيْت فلم يَعْرفْه. قال


[1] في معجم البلدان: الفَارَسْكُر من قرى مصر قرب دمياط من كورة الدقهلية.

[2] في النهاية: سعد.

[3] في جمهرة ابن حزم ص 215 ولد سعد بن زيد مناة: كعب...

و عمرو و الحارث و عوافة و جُشم و مالك و عيشمس كلهم يدعون الأبناء حاشا كعب و عمرو فإنهما يدعون البطون.

[4] عن جمهرة ابن حزم ص 216 و بالأصل «الأجادب» .

[5] زيادة عن اللسان.

[6] في التهذيب: «تخرج باليد» و في اللسان: «تخرج بالرجل» .

[7] في التهذيب: يتبع فزره.

[8] في التهذيب و اللسان: قال أبو عمرو: سألت.

نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 7  صفحه : 348
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست