نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي جلد : 7 صفحه : 347
فتَأَمّل، فإِنَّ في عبارَة المُصنّف تَصْحيفاً في مَوْضِعَين، و تقْصِيراً عن ذكر النَّظَائِر.
و فِرِّينُ ، كغِسْلِين: ع ، نَقَلَه الصاغَانيّ.
و أَفَرَّه يُفِرُّه إِفْرَاراً ، و كذا أَفَرَّ بِه: فَعَل به ما يَفِرُّ منه و يَهْرُب، و قد تَقَدّم ما فيه عند قَوْله أَفْرَرْتُه ، و أَنّه يُقَال أَيضاً أَفَرَّه ، إِذا حَمَلَه على الفِرَار و أَفَرَّ رَأْسَه بالسَّيْف ، مثل أَفْرَاهُ ، أَي شَقّقَه و فَلَقَه؛ عن اليَزِيديّ.
و الأَيّامُ المُفِرّات : التي تُظْهِر الأَخْبَارَ ، نقله الصاغانيّ.
و تَفارُّوا : تَهَارَبُوا.و فَرَسٌ مِفَرٌّ ، بالكَسْرِ: يَصْلُح للفِرَارِ عليه، أَو جَيِّد الفِرارِ ، و به فُسِّر بَيْتُ امرئ القَيْس:
و قولُه تعالى: أَيْنَ اَلْمَفَرُّ[1] يحتملُ الفِرَارَ نَفْسَه، و وَقْتَه، قُرئ أَيْنَ المِفَرُّ ، بالكسر، أَي مَوْضِع الفِرارِ، عن الزَّجَّاج. و أَكْثَرُ ما يُسْتَعْمَل هََذا الوَزْن في الآلاتِ و صِفاتِ الخَيْل، و قد عُبِّر عن المَوْضع بلَفْظِ الآلَةِ ، و هي قِراءَةُ الحَسَن. و قَرَأَ ابنُ عَبّاسٍ بفَتْح المِيمِ و كَسْرِ الفاءِ، اسمٌ لِلْمَوْضِع، و الجُمْهُور بفَتْحِهمَا، و ذَكَرَ الثَّلاثَةَ المُصَنّفُ في البَصَائر [2] .
و عَمْرُو بن فُرْفُرٍ الجُذَامِيّ-بالضمّ-: سَيِّدُ بَنِي وائل بن قاسط بن هِنب بنِ أَفْصَى بن دُعْمِيّ بن جَدِيلَةَ بنِ أَسَدِ بن رَبيعَةِ الفَرَسِ. و ضبَطَهُ الحافِظ بالفتح، و قال: هو أَحَدُ الأَشْرَافِ، شَهِدَ فتْحَ مصر.
و كَتِيبَةٌ فُرَّى ، كعُزَّى: مُنْهَزِمَةٌ ، و كذََلك الفُلَّى.
و فُرَّ الأَمْرُ حَذَعاً، بالضَّمّ : اسْتَقْبَلَه. و يُقَال ذََلك أَيضاً إِذا رَجَعَ عَوْداً لِبَدْئِهِ ، قاله ابنُ دُرَيد [3] ، و أَنشد:
و ما ارْتَقَيْتُ على أَكْتَادِ مَهْلَكَةٍ # إِلاَّ مُنِيتُ بأَمْرٍ فُرَّ لي جَذَعَا
و في المَثَل :
«نَزْوُ الفُرَارِ اسْتَجْهَلَ الفُرَارَا » كِلاهُمَا كغُرَاب. قال المُؤرِّج: هو وَلَدُ البَقَرَةِ الوَحْشِيَّةِ، يُقَالُ له: فُرَارٌ ، و فَرِيرٌ ، مثْل طُوَال و طَوِيلٍ، و ذََلك أَنَّه إِذا شَبَ و قَوِيَ أَخَذ في النَّزَوَانِ، فمَتَى ما رآه غَيْرُه نَزَا لنَزْوِه.
و أَفْرَرْتُ رَأْسَه بالسَّيْفِ ، مِثْل أَفْرَيْتُه و شَقَقْتُه ، و هََذا بِعَيْنه قد تقدّم، فهو تَكْرَار مَحْضٌ، كما لا يَخْفَى.
*و ممّا يُسْتَدْرَك عليه:
الفَرُوَرُ من النّساءِ، كصَبُور: النَّوَارُ.
و فُرَّةُ المالِ، بالضَّمّ: خِيَارُه.
و الفُرَار ، كغُرَاب: البَهْمُ الكِبَارُ، واحدُهَا فُرْفُور .
و فَرْفَرَ الرَّجُلُ، إِذا اسْتَعْجَل بالحَمَاقَة.
و عن ابن الأَعرابيّ: فَرَّ يَفِرُّ ، إِذا عَقَلَ بعد اسْتِرْخاءٍ.
و إِنّهَا لَحَسَنَةُ الفِرَّةِ ، بالكَسْر: الابْتِسَام.
و فارَرْتُه مُفَارَّةً : فتَّشْتُ عن حالِهِ و فَتَّشَ عن حالِي، و هو مَجَازٌ. و اسْتُعِير الافْتِرَارُ للزَّمَن، فقَالُوا: إِن الصَّرْفَةَ نابُ الدَّهْرِ الذي يَفْتَرُّ عنه، و ذََلك أَنَّ الصَّرْفَة إِذا طَلَعَتْ خَرَجَ الزَّهْرُ و اعْتَمَّ النَّبْتُ كما في اللِّسَان.
و الفُرَيِّرَة ، مصغَّرَةً مُشَدَّدَةً: ما يَلْعَبُ به الصِّبْيَانُ.
و قَوْلُ العَامَّة: الفُرْفُورِيّ : لهََذا الخَزَفِ الذي يُؤْتَى به من الصِّين غَلَطٌ، و إِنّمَا هو الفُغْفُورِيّ نسبةً إِلى فُغْفُورِ مَلِكِ الصِّين، يُرِيدُونَ جَوْدَتَه.
و فارُّهْ ، بتَشْدِيد الراءِ و ضَمِّها ثُمّ هاءٌ ساكِنَة: جَدُّ يُوسُفَ بنِ مُحَمْدٍ الأَنْصَارِيّ الأَندَلُسِيّ، و يُقَال؛ فِيرُّهْ ، و كأَنّ الفاءَ مُمالَةٌ فتُكْتَب بالأَلِف و اليَاءِ، سَمِعَ و حَدَّث، مات سنة 548.