responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 7  صفحه : 344

و في التَّكْمِلَة: حِجَارَةٌ تُفَدَّرُ تَفْدِيراً ، أَي‌ تُكَسَّرُ صِغَاراً و كِبَاراً. و رَجُلٌ فُدَرَةٌ ، كهُمَزَةٍ: يَذْهَبُ وَحْدَه‌ ، كفُرَدَة.

*و ممّا يُسْتَدْرَك عليه:

الفادِرُ : اللَّحْمُ البارِدُ المَطْبُوخُ.

و الفِدْرَةُ ، بالكَسْرِ: القِطْعَة[و] [1] الكَعْبُ مِنَ التَّمْرِ.

و ضَرَبْتُ الحَجَرَ فَتَفَدَّرَ.

فربر [فربر]:

فِرَبْرُ ، كسِبَحْل‌ [2] ، ة ببُخَارَى‌ و ضُبِطَ بالفَتْح أَيضاً كما في شُرُوحِ البُخَارِيّ، و ذكر الحافِظُ في التَّبْصير الوَجْهَيْنِ. و منها أَبو عَبْدِ اللََّهِ مُحَمّدُ بنُ يُوسُفَ بنِ مَطَرِ بن صالِح بنِ بِشْر الفِرَبْرِيّ ، راوِيَةُ البخاريّ، سَمعَ عليه مَرَّتَيْن:

مرّة ببُخَارَى، و مَرَّة بفِرَبْر ، حَدَّث عنه به أَبو إِسحاقَ إِبراهِيمُ بنُ أَحمدَ المُسْتَمْلِي، و أَبو محمَّد عبدُ اللََّه بنُ أَحْمَدَ بنِ حَمُّويَةَ الحَمُّويِيُّ السَّرْخَسِيُّ، و أَبو الهَيْثَم محمّدُ بنُ مَكِّيٍّ الكُشْمِيهَنِيُّ، و الشَّيْخُ المُعَمَّرُ أَبو لُقمَانَ يَحْيَى بن عَمّارِ بنِ مُقْبِلِ بن شاهَانَ الخُتَّلانِيّ. و من طَرِيقِ الأَخِير لنا إِلى البخاريّ صاحبِ الصَّحيح عَشَرَةُ أَنْفُسٍ، و هو عالٍ جِدّاً.

فرر [فرر]:

الفَرُّ ، بالفَتْح، و الفِرَارُ ، بالكَسْرِ: الرَّوَغانُ و الهَرَب‌ من شَيْ‌ءٍ خافَه، كالمَفَرِّ ، بالفَتْح، و المَفِرِّ ، بكَسْر الفاءِ مع فَتْح المِيم، و الثاني‌ يُسْتعْمَل‌ لمَوْضِعِه‌ ، أَي الفِرارِ ، أَيضاً ، و قد فَرَّ يَفِرُّ فِرَاراً : هَربَ، فهو فَرُورٌ ، كصَبُور، و فَرُورَةٌ ، بزيادة الهاءِ، و فُرَرَةٌ ، كهُمَزَة ، و هذه عن الصاغانيّ، و فَرّارٌ ، كشدّادٍ، و فَرٌّ ، كصَحْب‌ ، وَصْفٌ بالمَصْدَر، فالواحِدُ و الجَمعُ فيه سَواءٌ. و 14- في حَدِيثِ الهِجْرة :

قال سُراقَةُ بنُ مالِكٍ، حين نَظَرَ إِلى النبيّ صلى اللّه عليه و سلّم و إِلى أَبِي بَكْر مُهَاجرَيْنِ إِلى المدينة فَمَرَّا به، فقال: «هذانِ فَرُّ قُرَيْشٍ، أَفَلا أَرُدُّ على قُرَيْشٍ فَرَّهَا ؟» . يريد الفارَّيْنِ من قُرَيْش، يُقَال منه: رَجُلٌ فَرٌّ ، و رَجُلان فَرٌّ ، لا يُثَنَّى و لا يُجْمَع. و قال الجوهريّ: رَجُلٌ فَرٌّ ، و كذلك الاثْنَان و الجَمِيعُ و المُؤنَّث، و قد يَكُون الفَرُّ جَمْعَ فارٍّ ، كشارِبٍ و شَرْبٍ، و صاحِبٍ و صَحْبٍ.

و قد أَفْرَرْتُه إِفْراراً ، إِذا عَمِلْتَ به عَمَلاً يَفِرُّ منه و يَهْرُبُ.

و في حديث عاتكَةَ:

أَفَرَّ صِيَاحُ القَوْمِ عَزْمَ قُلُوبِهِم # فَهُنَّ هَوَاءٌ و الحُلُومُ عَوَازِبُ‌

أَي حَمَلَهَا على الفرَارِ، و جَعلَها خالِيَةً بَعِيدَةً غائِبَةَ العُقُولِ. و منه 14- الحديث: أَنَّ النَّبِيَّ صلى اللّه عليه و سلّم قال لِعَدِيِّ بنِ حاتِم‌ [3] : «ما يُفِرُّكَ عن الإِسْلامِ إِلاَّ أَنْ يُقَال: لا إِليه إِلاَّ اللََّه» . أَي ما يَحْمِلُك على الفِرَار إِلاّ التَّوْحِيدُ. و كَثِيرٌ من المُحَدِّثين يقولونَه بفَتْح الياءِ و ضَمّ الفاءِ. قال الأَزهريّ:

و الصحيح الأَوّل.

و فَرَّ الدابَّةَ يَفِرُّهَا ، هكذا هو مَضْبُوطٌ بالكَسْر على مُقْتَضَى اصْطِلاحهِ، و ضَبَطَه الأَزهريّ بالضّمّ، فَرّاً ، بالفَتْح، و فُرَاراً ، مُثَلَّثَة الفاءِ: كَشَفَ عن أَسْنَانِها ليَنْظُرَ ما سِنُّهَا و منه 17- حَديثُ ابن عُمَرَ : «أَرادَ أَنْ يَشْتَريَ بَدَنَةً فقال: فُرَّها » .

و من المَجَازِ: فَرَّ الأَمْرَ و فَرَّ عن الأَمْرِ: بَحَثَ عنه. و 17- في خُطْبَة الحَجَّاج : «لقد فُرِرْتُ عن ذَكَاءٍ و تَجْرِبَةٍ» . و 17- في حَديث عُمَرَ : قال لابْنِ عَبّاسِ رَضِيَ اللََّه عنهم: «كَانَ يَبْلُغُنِي عَنْكَ أَشْيَاءُ كَرِهْتُ أَنْ أَفُرَّك عَنْهَا» . أَي أَكْشِفُك.

و يقال: فُرَّ فُلاناً عَمَّا في نَفْسِهِ، أَي اسْتَنْطِقْه لِيَدُلَّ بنُطْقِهِ عَمَّا في نَفْسِه‌ [4] ، و هو مَفْرُورٌ و مُفَرَّر .

و من المَجَاز: «إِنَّ الجَوَادَ عَيْنُه فُرَارُه » مُثَلَّثةً : و هو مَثَلٌ يُضْرَبُ لِمَنْ يَدُلُّ ظاهِرُه على باطِنِه‌ ، يقول: تَعرِفُ الجَوْدَةَ في عَينه كما تَعْرِفُ سِنَّ الدّابَّةِ إِذا فَرَرْتَهَا . و يُقَالُ أَيضاً:

«الخَبِيثُ عَيْنُه فرَارُه » ، أَي تَعْرِفُ الخُبْثَ في عَيْنِه إِذا أَبْصَرْتَه، و مَنْظَرُهُ يُغْنِي عن أَنْ تَفِرَّ أَسْنَانَه و تَخْبُرَه‌ ، و عِبَارَة الصحاح: «إِنّ الجَوَادَ عَيْنُه فُرَارُه ، و قد يُفْتَح؛ أَي يُغْنِيكَ شَخْصُه و مَنْظَرُه عن أَنْ تَخْتَبِرَه و أَنْ تَفُرَّ أَسنانَه. و في الأَساس: فَرُّ الجَوَادِ عَيْنُه» ، أَي علاماتُ الجُودِ فِيه ظاهِرَةٌ فلا يَحْتاجُ إِلى أَنْ تَفِرَّه .


[1] زيادة اقتضاها السياق.

[2] في معجم البلدان: فربر بكسر أوله و قد فتحه بعضهم، و ثانيه مفتوح.

و في اللباب 2/418 بفتح الفاء و الراء.

[3] النهاية و اللسان، و في التهذيب: عدي بن هاشم.

[4] صححت العبارة عن التهذيب، و قد وردت بالأصل فرّ فلان عما في نفسي أي استنطقني ليدلّ بنطقي عما في نفسي.

نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 7  صفحه : 344
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست