responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 7  صفحه : 335

الشَّعِير حتّى يَسْتَحِيلَ الدَّمُ الجامِدُ مِسْكاً ذَكِيًّا بعدَ ما كان دَماً لا يُرَامُ نَتْناً. قال: و لَوْلاَ أَنَّ النَّبِيَّ صلى اللّه عليه و سلّم قد تَطَيَّبَ بالمِسْك ما تَطَيَّبْتُ به.

و من اللَّطَائف: قِيل لأَعْرَابيّ: أَ تَهْمِزُ الفَأرَةَ ؟فقال:

الهِرَّةُ تَهْمِزُها. و إِنَّمَا عَنَى بالهَمْزِ العَضَّ.

و لَبَنٌ فَئِرٌ ، ككَتِفٍ: وَقَعَتْ فيه الفَأْرَةُ ، و قد فَئِر ، كفَرِحَ، و كذا طَعَامٌ فَئِرٌ و أَرْضٌ فَئِرَةٌ ، و مَفْأَرَةٌ : كَثِيرَتُها ، كما يُقَال:

أَرْضٌ جَرِدَةٌ إِذا كَثُر جَرادُهَا.

و فَأَرَ الرَّجُلُ، كمَنَع: حَفَرَ حَفْرَ الفَأْرِ ، و قيلَ: فَأَرَ : دفَنَ و خَبَأَ ، أَنشد ثعلب:

إِنّ صُبَيْحَ ابنَ الزِّنَا قد فَأَرَا # في الرَّضْمِ لا يَتْرُكُ مِنْهُ حَجَرَا

قال الصَّاغَاني البَيْتُ لخَنْدَقٍ الدُّبَيْرِيّ في عَبْدٍ لهم يقال له صُبَيْح، سَرَقَ حِنْطَةً له، فَدَفَنها في هِضَابٍ و رَضْمٍ عندهم.

و الفِئْرَة ، بالكَسْر ، عن الأَزهريّ، و الفُؤَارَةَ ، كثُمَامَةَ، و الفَئِيرَةُ ، ككَرِيمَة، عن ابن دريد [1] ، و الفِئَرَةُ ، كعِنَبَة، و تُتْرَك هَمْزَتُهَا تَخْفيفاً: حُلْبَةٌ و تَمْرٌ يُطْبَخ‌ ، شَبيهٌ بالدَّواءِ، يُعْطَى‌ للنُّفَساءِ ، و في التَّهْذيب: هي حُلْبَة تُطْبَخ حتّى إِذا قارَب‌ [2] فَوَرَانُهَا أُلْقِيَتْ في مِعْصَرٍ فصُفِّيَتْ، ثم يُلْقَى عليها تَمْرٌ، ثم تَتَحَسّاهَا المَرْأَةُ النُّفْسَاءُ.

و سَعِيدُ بن فَأْرٍ : شَيْخٌ لِيَزِيدَ بنِ هارُونَ. و فَأْرٌ [3] : د، بأَرْمينِيَة ، نقله الصاغانيّ، و هو في معجم ياقوت، قال: و نُسِبَ إِليه بعضُ المُتَأَخِّرين.

*و ممّا يُسْتَدْرَك عليه:

الفَأْرُ : العَضَلُ من اللَّحْمِ. و الفَأْرُ : مِقْدَارٌ معلومٌ من الطَّعَامِ، و هو دَخِيلٌ.

و قال يَعْقُوبُ: فَأْرَةُ الإِبِلِ: أَنْ تَفُوحَ منها رائحَةٌ طَيِّبَةٌ، و ذََلِكَ إِذا رَعَت العُشْبَ و زَهْرَه، ثمّ شَرِبَت و صَدَرَتْ عن‌الماءِ نَدِيَتْ جُلُودُهَا، ففاحَتْ منها رائحةٌ طَيِّبَةٌ. قال الرّاعِي يَصفُ إِبلاً:

لَهَا فَأْرَةٌ ذَفْرَاءُ كُلَّ عَشِيَّةٍ # كَمَا فَتَقَ الكافُورَ بالمِسْكِ فَاتِقُهْ‌ [4]

و فَأْرَةُ الجَبَلِ الغَسّانيّة: أُمُّ عِتْوَارَةَ بن عامرِ بن لَيْثِ بن بَكْرِ بن عَبْدِ مَنَاةَ بنِ كِنَانَةَ.

و أَحْمَدُ بنُ عَبدِ الكَريم بن عُلَيَّةَ المِصْرِيُّ، عُرفَ بابْن فَأْرَةَ ، دَخَلَ الأَنْدَلُسَ و حَدَّثَ؛ ذَكَرَه ابنُ بَشْكُوَال.

فتر [فتر]:

فَتَرَ الشيْ‌ءُ، و الحَرُّ، و فُلانٌ‌ يَفْتُر و يَفْتِرُ ، من حَدِّ نَصَرَ و ضَرَبَ‌ فُتُوراً كقُعُودٍ، و فُتَاراً كغُرَاب: سَكَنَ بَعْدَ حِدَّةٍ و لاَنَ بَعْدَ شِدَّةٍ. و قولُه تعالَى في وَصْفِ المَلائكَةِ: لاََ يَفْتُرُونَ [5] أَي لا يَسْكُنُون عن نَشَاطِهم في العِبَادَة. و فَتَّرَهُ اللََّه تعالَى‌ تَفْتيراً ، و فَتَرَ هو. و فَتَرَ الماءُ: سَكَنَ حَرُّه، فهو فاترٌ بَيْنَ الحارِّ و البَاردِ، و فاتُورٌ ، كذََلك.

و فَتَرَ الشَّيْ‌ءَ: كَالَهُ‌ و قَدَّرَهُ‌ بفِتْرِه كما يُقَال: شَبَرَهُ، إِذا كالَه و قَدَّرَهُ بشبْرِهِ.

و فَتَر جِسْمُه‌ يَفْتِرُ : فُتُوراً : لانَتْ مَفَاصلُه و ضَعُفَ. و الفَتَرُ ، محرّكَةً: الضَّعُفُ. و يُقَالُ: أَجِدُ في نَفْسِي فَتْرَةً ، و هي كالضَّعْفَة. و يُقَال للشَّيْخ: قد عَلَتْهُ كَبْرَةٌ. و عَرَتْه فَتْرَةٌ .

و الفَتَرُ العَضَلُ من اللَّحْم. و الفَتَر : مِقْدَارٌ مَعْلُومٌ من الطَّعَام‌ ، هََكذا في سائر النُّسخ، و هو مَأْخُوذٌ من عِبَارَة الصاغانيّ في التكملة و قد أَخْطَأَ المصنّف في النَّقْل، فإِن العَضَلَ من اللَّحْم هو الفَأْرُ بالهَمْز، كذا هو في نسخة التكملة مُجوَّداً بخَطّ المُصَنّف في مادَة «ف أ ر» . و يَدُلّ له أَيضاً ما في اللّسَان: «و يقالُ للَحْمِ المَتْنِ: فَأْرُ المَتْنِ، و يَرَابيعُ المَتْنِ» ، و كذا قولُه: «مقْدَارٌ معلُومٌ من الطَّعَام هو الفأْرُ، بالهَمْز» ، هََكذا في التكملة مُجَوَّداً بخطّ المصنّف.

و زادَ بَعْدَه: «و هو دَخِيلٌ» . ثم ذكرَ بعدَه «فأْرٌ بلدٌ بنواحي أَرْمِينيَة» . فإِيرَادُ المصنّف إِياهما في «ف ت رَ» وَهَمٌ لا يكاد


[1] الجمهرة 3/293.

[2] عن اللسان و بالأصل «فارت» .

[3] على هامش القاموس عن نسخة أخرى «و فأرة» و في معجم البلدان:

«فار» بدون همز.

[4] ديوانه ص 190 و انظر فيه تخريجه، و منه أثبتنا: «ذفراء» و بالأصل «زفراء» .

[5] سورة الأنبياء الآية 20.

نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 7  صفحه : 335
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست