نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي جلد : 7 صفحه : 324
قلتُ: كأَنَّه مُعَرّب: غنجه آر. و قد غَفَل عنه المُصَنّف، و هو واجِبُ الذِّكْر.
و أَبو عَبْدِ اللََّه مُحَمّدُ بنُ أَبي بَكْر [1]أَحْمَدَ بن مُحَمّد بن سُلَيْمَانَ بنِ كامل البُخَارِيُّ صاحِبُ تارِيخ بُخَارَى ، و إِنَّمَا قِيل له غُنْجَارٌ لطَلَبه حَدِيثَ غُنْجَار المُقَدَّم ذكْرُه، حَدَّث عن أَبِي صالِحٍ الخَيّام و غَيْرِه، و عَنْهُ أَبو المُظَفَّرِ هَنّادُ بنُ إِبْراهيمَ النَّسَفِيّ، و تُوُفِّي سنة 412.
*و ممّا يُسْتَدْرَك عليه:
غَنْجِيرٌ ، بالفَتْح: قَرْيَةٌ بصُغْدِ سَمَرْقَنْد، و منها أَبو الفَضْلِ محمّدُ بنُ ماجِد [2] بن عِصْمَةَ الفَقيه الغَنْجِيرِيُّ ، رَوَى عن أَبِي أَحْمَدَ الحاكم و غَيْرِه.
غنفر [غنفر]:
الغُنافِرُ ، بالضَّمّ: المُغَفّل، و الضِّبْعَانُ [3] الكَثِيرُ الشَّعَرِ ، أَهمله الجوهريّ، و أَورده الصاغانيّ في ترجمة «غفر» بناءً على أَن النُّون زائدة، و هو الحَقُّ، و أَهمله أَيضاً صاحِبُ اللِّسَانِ، فلم يَذْكُرْه هُنَا و لا في «غفر» . قال القَرافيّ: على أَنّ حقَّ هذه المادة أَنْ تُذكرَ بعد «غ ن د ر» .
*و ممّا يُسْتَدْرَك عليه:
غَنْفَرٌ ، كجَعْفَر: جَدُّ أَبِي مُحَمّد الحَسَنِ بنِ بِشْر بنِ إِسماعِيل بن غَدَقِ بنِ جَبير بنِ غَنْفَرٍ ، شيخٌ مصريٌّ لعبد الغَنِيّ بنِ سَعِيد، و يقال فيه بالعَيْنِ المُهْمَلَة.
: تَغَنْثَرَ بالمَاءِ ، أَهمله الجوهريُّ هُنَا و استطرده في «غ ث ر» على عادته، و قد تَقَدَّم هُنَاكَ أَنّ معناه: شَرِبَهُ بلا شَهْوَة كغَنْثَر ، و النُّون زائدة، و هُنَاك ذَكَرَه الصاغانيّ أَيضاً، فلا يكونُ مثل هذا مُسْتَدْرَكاً على الجَوْهَريّ.
و الغَنْثَرَة : ضُفُوُّ الرَّأْسِ و كَثْرَةُ الشَّعَرِ ، قد تَقَدّمت هََذه العِبَارَة بعَيْنها في «غ ث ر» و ذكره الصاغانيّ أَيضاً هُناك، فإِعَادَتُه هنا تَكْرارٌ.
و تقدّم أَيضاً ذِكْرُ 17- الحديث أَنَّ أَبا بَكْر رَضي اللََّه عنه قال لابْنه عَبْدِ الرَّحْمََنِ، و قد وَبَّخه: يا غَنْثَرُ . و ضَبَطُوه كجَعْفَر ، و جُنْدَب، و قُنْفُذ ، و رَوَى الصاغَانِيّ أَيضاً بالمُثَنَّاة الفَوْقِيّة و العَيْن: و هو شَتْم، أَي يا جَاهِلُ ، من الغَثارَة، و هو الجَهْل، أَو يا أَحْمَقُ ، من الغَثْرَاءِ، و هي الضَّبُع، و قد تُوصَفُ بالحُمْق، أَو يا ثَقِيلُ ، و هو الَّذي فسَّره به الأَزهريّ، أَو يا سَفِيه، أَو يا لَئِيمُ. و النُّونُ زائدَةٌ، و يُرْوَى أَيضاً بالعَيْنِ المُهْمَلَة، و قد تَقَدَّم.
غُلامٌ غُنْدرٌ ، كجُنْدَب و قُنْفُذ ، أَهمله الجوهريّ، و ذكره الصاغانيّ في اخر ترجمة «غدر» لأَنّ النُّون زائدَة، و قال ابنُ دُريْد: سَمِينٌ غَلِيظٌ. و قال غَيْرُه:
غُلامٌ غُنْدُرٌ ، و غُنْدَرٌ ، وَ غَمَيْدَرٌ: ناعمٌ. و يقالُ للمُبْرِمِ المُلحّ: يا غُنْدَرُ .و هو أَيضاً لَقَبُ مُحَمَّدِ بنِ جَعْفَرِ بنِ الحَسَيْن بن مُحَمّد أَبي بَكْرٍ البَصْرِيِ الحافظ المُفيدِ، صاحبِ شُعْبَة بن الحجّاج، و قال المُبَرِّد: لأَنّه أَكْثَرَ السُؤال[6] أَي اسْتِفْهَاماً لا تعَنُّتاً، في مَجْلس ابن جُرَيْجٍ حِينَ قدِم البَصْرَة و أَمْلَى، فقال له: ما تُرِيدُ يا غُنْدَرُ ، فلَزِمَه هََذا اللَّقَبُ و غَلَبَ عليه. و قد تَرْجَمَه الخطِيبُ في التاريخ فأَطَالَ إِلى أَنْ قالَ: استُدْعِيَ من مَرْوَ إِلى بُخَارَى لِيُحدِّث بها، فماتَ بالمَفازَةِ سنة 370.
قُلْتُ: و الغُنْدُورُ ، كزُنْبُور: الغُلامُ الحَسَنُ الشَّبَابِ، و العَامَّةُ تَفْتَحُه.
غور [غور]:
الغَوْرُ ، بالفَتْح: القَعْرُ من كلِّ شيْءٍ و عُمْقُه و بُعْدُه. و رَجُلٌ بَعيدُ الغَوْرِ : أَي قَعِيرُ الرَّأْي جَيِّدُه. و 16- في الحديث ؛ «أَنّه سَمع ناساً يَذْكُرُون في القَدَر فقال: إِنَّكُمْ قد أَخَذْتُم في شِعْبَيْن بَعِيدَي الغَوْرِ » . أَي يَبْعُدُ أَنْ تُدْرِكُوا حَقِيقةَ عِلْمِه، كالمَاءِ الغائرِ الَّذِي لا يُقْدَر عليه. و منه 16- حَدِيثُ [الدعاء] [7] «و مَنْ أَبْعَدُ غَوْراً في الباطِلِ مِنّي؟» .كالغَوْرَى ، كسَكْرَى ، و منه 14- حَدِيثُ طَهْفَةَ بنِ أَبي زُهَيْر النَّهْدِيّ، رضي اللََّه عنه : «أَتَيْنَاكَ يا رَسُولَ اللََّه مِنْ غَوْرَى تِهامَةَ بأَكْوارِ المَيْسِ، تَرْتَمِي بنا العِيسُ» .