responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 7  صفحه : 3

الجزء السابع‌

تتمة باب الراء

فصل الشين‌

المعجمة مع الراءِ

شبر [شبر]:

الشِّبْرُ ، بالكسر: ما بَيْنَ أَعْلَى الإِبهامِ و أَعْلَى الخِنْصَرِ، مُذَكَّرٌ. ج: أَشْبَارٌ ، قال سيبويه: لم يُجَاوِزوا به هذا البناءَ.

و من المَجَاز: هو قَصِيرُ الشِّبْرِ ، إِذا كان‌ مُتَقَارِب الخَلْقِ، هكذا في الأَساس‌ [1] ، و وقع في بعض الأُمَّهاتِ مُتَقارِب الخَطْوِ، قالت الخَنْسَاءُ:

مَعَاذَ اللََّه يَنْكِحُنِي‌ [2] حَبَرْكَى # قَصِيرُ الشِّبْرِ من جُشَمَ بَنِ بَكْرِ

و قِبَالُ الشِّبْرِ و قِبَالُ الشِّسْعِ: الحَيَّة، كلاهما عن ابن الأَعرابيّ.

و الشَّبْرُ ، بالفَتْحِ: كَيْلُ الثّوبِ بالشِّبْرِ ، يَشْبِرُه و يَشْبُرُه ، و هو من الشِّبْرِ ، كما يقال: بُعْتُه من البَاع، و قال الليث:

الشِّبْرُ : الاسْمُ، و الشَّبْرُ الفِعْلُ.

و من المَجَاز: الشَّبْرُ : الإِعْطَاءُ، كما قيل: البَاعُ و اليَدُ للكَرَمِ و النِّعْمَة، يقال: شَبَرَه مالاً و سَيْفاً يَشْبُرُه : أَعْطَاهُ إِيّاه، كالإِشْبَارِ ، قال أَوسُ بنُ حَجَر، يصفُ سيْفاً:

و أَشْبِرَنِيهِ الهَالِكِيُّ كأَنَّهُ # غَدِيرٌ جَرَتْ في مَتْنِه الرِّيحُ سَلْسَلُ‌

كذا في الصّحاح، و يروَى «و أَشْبَرَنِيهَا » و الضمير للدِّرْعِ، قال ابنُ بَرِّيّ: و هو الصّوابُ؛ لأَنَّه يَصفُ دِرْعاً لا سَيْفاً [3] ، و الهالِكِيُّ: الحَدّاد، و أَريدَ به هنا الصَّيْقَل.

و من المَجَاز: أَعطاها شَبْرَها ، و هو حَقُّ النِّكَاحِ، و ثَوَابُ البُضْعِ من مَهْر و عُقْرٍ، قاله شَمِر.

و 16- في الحَدِيث : «نَهَى عن الشَّبْرِ » . و هو طَرْقُ الجَمَلِ‌ و ضِرَابُه، قال الأَزهريّ: معناه النَّهْيُ عن أَخذِ الكِراءِ على ضِرَابِ الفَحْلِ، و هو مثلُ النَّهْيِ عن عَسْبِ الفَحْلِ‌ [4] ، و هكذا نقله ابن سِيدَه عن ابن الأَعْرَابِيّ.

و 14,1,15- في حديثِ دُعائِه صلّى اللّه عليه و سلّم لعَلِيٍّ و فَاطِمَةَ رضي اللََّه عنهما :

«جَمَعَ اللََّه شَمْلَكُما و بَارَكَ في شَبْرِكُما » . قال ابنُ الأَثِير:

الشَّبْرُ في الأَصل: العَطاءُ، ثم كُنِيَ به عن‌ النِّكَاح‌ لأَنّ فيه عطاءً.

و الشِّبْرُ : العُمْرُ، و يُكْسَرُ، يقال: قَصَرَ اللََّه شَبْرَه و شِبْرَه ، أَي طُولَه و عُمْرَه، كذا في التَّكْمِلَة.

و قال الفَرّاءُ: الشَّبْرُ : القَدُّ يقال: ما أَطولَ شَبْرَه ، أَي قَدَّه.

و شَبْرُ بنُ صَعْفُوق‌ [5] بنِ عَمْرِو بنِ زُرَارَةَ الدَّارِمِيّ التَّمِيمِيّ، و يُحَرَّكُ‌ قال الحافظ: ذكر أَبو أَحمد الحاكم، في تَرجمةِ حفيده أَبي عُبَيْدَةَ السَّرِيِّ بنِ يَحْيَى أَنْ جَدّه شَبْراً صحابِيّ‌ له وِفَادَة، ذكرَه الذَّهَبِيّ.

و بِشْرُ بنُ شَبْرٍ ، هكذا في نسختنا، و الصواب شَبْرُ بنُ شَبْرٍ : تابِعِيٌّ من أَصحابِ عُمَرَ بنِ الخَطّابِ رضِيَ اللََّه عَنْهُ، و عنه حُميد بنُ مُرّة.

و شَبْرُ بنُ عَلْقَمَةَ: تابِعِيّ، ِ ، عَنْ سَعْد، و عنه الأَسْوَدُ بن قَيْس، و يُقَال فيه بالتَّحْرِيك أيضاً.

و شَبْرٌ الدَّارِمِيّ: جَدٌّ لهَنّادِ بنِ السَّرِيّ‌ بن يَحْيَى.

قلْت: و هو بعَيْنه شَبْرُ بنُ صَعْفُوقِ بنِ زُرَارَةَ الذي تقدّم، كذا ذَكَره الحاكمُ في ترجمة حَفِيدِه السَّرِيِّ بن يَحْيَى بن شَبْرٍ ، كذا حقَّقَه الحَافِظُ في التّبْصِير، و هو واجِب التَّنْبِيهِ عليه.

و بالكَسْرِ شِبْرُ بنُ مُنْقِذٍ الأَعْوَرُ الشَّنِّيُّ: شاعِرٌ تابِعِيٌّ، شَهِدَ الجَمَل مع عليٍّ رضي اللََّه عنه، و يقال فيه بِشْرٌ بتقديم الموحَّدة.

و الشَّبَرُ ، بالتَّحْرِيك: العَطِيَّةُ و الخَيْرُ، مثل الخَبْطِ و الخَبَطِ و النَّفْضِ و النَّفَضِ، فبالسكون مصدر، و بالتَّحْرِيك اسمٌ، قال العَجّاج:

الحَمْدُ للََّه الذِي أَعْطَى الشَّبَرْ


[1] كذا، و عبارة الأساس: «عقارب الخلق» .

[2] في اللسان: «يرضعني» ، و فيه في مادة حبرك: قالت الخنساء:

فلست بمرضع ثديي حبركى # أبوه من بني جشم بن بكر.

[3] و قبله:

و بيضاء زغفٍ نثلة سُلَمية # لها رفرف فوق الأنامل مرسلُ‌

و بيضاء يعني درعاً لم يعلها صدأ الحديد، و زغفٍ اسم لها.

[4] أصل العسب و الشبر: الضراب، قاله الأزهري.

[5] في أسد الغابة: صعقوق بقافين. و ذكره ابن ماكولا بناء و آخره قاف.

و ضبط ابن الأثير «شبر» بالتحريك.

نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 7  صفحه : 3
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست