نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي جلد : 7 صفحه : 293
و الغَثْرَاءُ : ما كَثُر صُوفُه من الأَكْسِيَةِ و القَطَائِفِ و نَحْوِهِمَا. و يُقَال عَبَاءَةٌ غَثْرَاءُ . أَنشد اللَّيْثُ و ابنُ دُرَيْد للعَجّاج:
تَكْشِفُ عن جَمّاتِه دَلْوُ الدّالْ # عَبَاءَةً غَثْرَاءَ من أَجْنٍ طالْ
به شَبَّهَ الغَلْفَقَ [1] فَوْق الماءِ، كالأَغْثَر .و الغَثْرَاءُ : الجَمَاعَةُ المُخْتَلِطَةُ من غَوْغَاءِ الناسِ، كالغَيْثَرَةِ ، و قد مَرَّ ذََلك عن أَبي زَيْدٍ، و هِيَ ، أَي الغَيْثَرَةُ أَيضاً: الوَعِيدُ و التَّهَدُّد ، نقله الصاغانِيّ.
و الغَثْرَةُ ، بالفتح: الخِصْبُ و السَّعَةُ و الكَثْرَةُ، يقال:
أَصابَ القَوْمُ من دُنْيْاهُم غَثْرَةً .
و الغُثْرَةُ ، بالضّمّ: كالغُبْشَةِ تَخْلِطُها حُمْرَةٌ و قيل: هي الغُبْرَة.
و المُغْثُور ، بالضّمّ ، و المِغْثَارُ، كمِصْبَاحٍ، و المِغْثَرُ ، كمِنْبَرٍ ، الأَخيرة عن يَعْقُوبَ، و الأُولَى نادِرَة، و سيأْتي ذِكْرُها في «ع ل ق» قال يَعْقُوبُ: هو شَيءٌ يَنْضَحُه الثُّمَامُ و العُشَرُ و الرِّمْثُ و العُرْفُطُ، حُلْوٌ كالعَسَلِ. و المُغْثُورُ : لغةٌ في المُغْفُورِ ج، مَغَاثِيرُ و مَغَافِيرُ.
و أَغْثَرَ الرِّمْثُ و أَغْفَرَ: سالَ مِنْهُ صَمْغٌ حُلْوٌ يُؤْكَل و رُبمَا سالَ [2] على الثَّرَى مِثْلَ الدِّبْسِ و لَهُ رِيحٌ كَرِيهَةٌ.
و تَمَغْثَرَ : اجْتَنَاهُ ، و يُقَال: خَرَجَ الناسُ يَتَمَغْثَرُون ، مثل يَتَمَغْفَرُون، أَي يَجْتَنُون، أَي يَجْتَنُون المَغَافِيرُ.
و الأَغْثَرُ : طائِرٌ مُلْتَبِسُ الرِّيش طَوِيلُ العُنُقِ ، في لَوْنِه غُثْرَةٌ ، و هُوَ مِنْ طَيْرِ الماءِ.
و الأَغْثَرُ : الأَسَدُ، كالغَثَوْثَرِ ، كسفَرْجَل ، ذكرهما الصاغانيّ.
و الغَنْثَرَةُ : شُرْبُ الماءِ بلا عَطَشٍ، كالتَّغَنْثُرِ . يُقَال: تَغَنْثَرَ بالماءِ، إِذا شَرِبَهُ من غير شَهْوَةٍ؛ قاله الصاغانيّ. قِيلَ: و منه اشْتِقَاقُ « غُنْثَرٍ » كجُنْدَب في حديث الصِّدّيق رَضِيَ اللََّه عنه.
و الغَنْثَرةُ [3] : ضُفُوُّ الرأْسِ و كَثْرَةُ الشَّعَرِ ، ذكرهالصاغانيّ. و الغَنْثَرَةُ : الذُّبابُ الأَزْرَقُ ، هََكذا في سائر النُّسخ. و قد تَقَدّمَ أَنّ الذُّبابَ الأَزرقَ هو العَنْتَر، بالعَيْن المهملة و النُّون و التاءِ الفوقيّة، فذِكْرُه هُنَا خَطَأٌ، و كأَنَّه اغْتَرَّ بقول الصاغانيّ في هََذه المادّة حيث قال: و يُرْوَى: «يا عَنْتَرُ» و هو الذُّبَابُ الأَزرقُ، شَبَّهه به تَحْقِيراً، فصَحَّفَه فتأَمَّلْ. و لو ذَكَرَهُ بعدَ قولِه و بلا هاءٍ ، كانَ أَنْسَبَ لِمَا رامَه.
رُوِيَ أَنّ أَبا بَكْرٍ رضي اللََّه عنه سَبَّ ابْنَهُ عبدَ الرَّحْمََن، فقال: «يا غنْثَر » و ضَبَطُوه كجَعْفَر و جُنْدُب، بوَجْهَيْهِ. و قالوا:
مَعْنَاه الأَحْمَقُ أَو الجَاهِل، من الغَثَارَة ، و هي الجَهْل.
و قيل: الثَّقِيلُ الوَخِم. و النُّون زائدةٌ، و يُضَمّ أَوَّلُه ، و قد تقدّم أَيضاً في «ع ن ت ر» .
و الغَثَرِيّ من الزَّرْع ، محرّكةً: العَثَرِيّ ، و هو الذي تَسْقِيه السَّمَاءُ؛ قاله الأَصمعيّ.
و اغْثارَّ ثَوْبُك اغْثِيراراً : كَثُرَ غَثَرُهُ ، مُحَرَّكةً، أَي زِئْبِرُهُ و صُوفُه.
و غَثَرتِ الأَرْضُ بالنَّبَاتِ فهي مُغَثْرِيَةٌ ، إِذا مادَتْ به.و يُقَال: وَجَدَ الماءَ مُغَثْرِياً عليه ، و نَصُّ الصاغَانِيّ:
الأَغْثَرُ : هو الجَاهِلُ و الأَحْمَقُ، شُبِّهَ بالضَّبعِ الغَثْرَاءِ ، لأَنّها من أَحْمَقِ الدَّوابّ؛ ذكره ابنُ دُرَيْد. و يُقَال: رجلٌ أَغْثَرُ ، و لم يُسْمَعْ غاثِرٌ .
و يقال: كانَتْ بَيْنَ القَوْم غَيْثَرَةٌ شَدِيدَةٌ. قال ابنُ الأَعرابيّ: هي مُداوَسَةُ القَوْمِ بَعْضِهِم بَعْضاً في القِتَال.
و قال الأَصمعيّ: تركتُ القَوْمَ في غَيْثَرَةٍ و غَيْثَمَة: أَيْ في قِتال و اضْطِراب.
و الأَغْثَرُ : الطُّحْلَب.
و الغُثْرَةُ : غُبْرَةٌ إِلى خُضْرَةٍ.
و الأَغْثَرُ : الذِّئبُ، لِلَوْنه. و كَبْشٌ أَغْثَرُ : كَدِرُ اللَّوْنِ.
و الغَثْرَةُ : الكَثْرَة.
و عليه غَثْرَةٌ مِنْ مالٍ، أَي قِطْعَة.
و أَكَلَتْهُم الغَثْرَى أَي هَلَكُوا؛ قاله الزَّمخشريّ [4] .
غثمر [غثمر]:
غَثْمَرَ الرَّجُلُ مَالَهُ ، إِذا أَفْسَدَه.
[1] الغلفق: الطحلب، يريد أنه من ماء ذي أجن ركب رأسه طلوةٌ غطّته.