نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي جلد : 7 صفحه : 292
و غُبَيْرَاءُ الظَّهْرِ: الأَرْضُ؛ قاله الصاغانيّ.
و غَبِرَ التَّمْرُ، كفَرِح: أَصابَه الغُبَار ، و أَغْبَرْتُ في الشَّيْءِ:
أَقْبَلْتُ عليه. ذَكَرَهُما ابن القَطَّاع.
و 17- في حديث أُوَيْس القَرَنِيّ : «أَكونُ في غُبَّرِ الناسِ أَحَبُّ إِليّ» . و في رِوايَة: «في غَبْرَاءِ الناسِ» . بالمَدّ. فالأَوّل، أَي أَكون مع المُتَأَخِّرين لا مَعَ المُتَقَدِّمين المَشْهُورِين:
و الثاني، أَي فُقَرائهم.
و العِرْق الغَبِرُ ، ككَتِفٍ: الناسُورُ.
و قال الأَصْمَعِيّ: المُغْبَرّ ، كمُحْمَرٍّ: الذي دَوِيَ باطنُ خُفِّه. و به فُسِّر قولُ القُطاميّ:
يا ناقُ خُبِّي خَبَبَاً زِوَرَّا # و قَلِّبِي مَنْسِمَكِ المُغْبَرّا
و غَبَّرَ ضَيْفَه تَغْبِيراً : أَطْعَمَهُ الغُبْرَانَ .
و التَغْبِيرُ : ارْتِفَاعُ الَّلبَنِ.
و وَادِي غُبَرَ ، كزُفَرَ: عند حِجْر ثَمُودَ ذكرهما الصاغانيّ.
و قَطَعَ اللََّه غابِرَه و دابِرَه.
و غَبَّرَ في وَجْهِه: سَبَقَهُ. قيل: و منه ما يُشَقُّ غُبَارُه و ما يُخَطّ [1] غُبَارُه . و إِذا سُئلَ عن رَجُلٍ لا تُعرَفُ له عَشِيرَةٌ، قيل: هو من أَهْل الأَرْضِ، و من بَنِي الغَبْراءِ ، أَي مِنْ أَفْنَاءِ الناسِ؛ كذا في الأَسَاس.
و أَبو الحَسَن محمّدُ بنُ مُحَمّدُ بنِ غَبَرَةَ الحارِثيّ الكُوفِيّ، مُحَرَّكة، و كذا أَبو الطَّيِّب أَحمدُ بنُ عليِّ بنِ غَبَرَة الكوفِيّ، و محمّد بن عُمَرَ بنِ أَبي نَصْر الحَرْبِيّ، و لَقَبُه غَبَرَةُ محدِّثون.
و غِبْرِينُ ، بالكَسْرِ: مدينةٌ بالمَغْرِب. و عَبْدُ الباقِي بنِ محمّد بنِ أَبي الغُبَارِ الأَدِيبُ، كغُرَابٍ، حَدَّث عن ابن النَّقُور.
و عليّ بنُ رَوْحِ بنِ أَحْمَدَ المعروفُ بابْنِ الغُبَيْرِيّ ، حَدَّث؛ ذكره ابنُ نُقْطة.
غبشر [غبشر]:
الغَبَاشِيرُ : ما بَيْنَ اللَّيْلِ و النَّهَارِ من الضَّوْءِ ، أَهمله الجوهريّ و صاحب اللّسانِ، و أَورده الصاغانيّ، و لم يَعْزُه لأَحَد.
غتر [غتر]:
*و مما يستدرك عليه:
غاتُورٌ ، عَلَمٌ.
غثر [غثر]:
الغَثَرَةُ ، محرَّكَةً، و الغَثْرَاءُ ، بالمَدِّ، و الغُثْرُ ، بالضّمِّ، و الغَيْثَرَةُ ، كحَيْدَرَةَ: سَفِلَةُ الناسِ و رعَاعُهم، الوَاحِدُ أَغْثَر ، مثل أَحْمَرَ و حُمْرٍ. و أَسْوَدَ و سُودٍ. و 17- في حديث عُثْمَانَ، رِضي اللََّه عَنْه ، حِينَ دَخَلُوا عليهِ ليَقْتُلُوه، فقال:
«إِنَّ هََؤلاءِ رَعَاعٌ غَثَرَةٌ » [2] . أَي جُهَّالٌ. و قال أَبو زَيْد:
الغَيْثَرَةُ : الجَماعةُ من الناسِ المُخْتَلِطُون من الغَوْغَاءِ.
و قيل: أَصْلُ غَثَرَةٍ غَيْثَرَةٌ ، حُذِفَتْ منه الياءُ. و قيل: الغَثَرَة جمع غاثِر ، مثلُ كافِرٍ و كَفَرة. و قِيلَ: هو جَمْع أَغْثَرَ ، فجُمِعَ جَمْعَ فاعِل، كما قالُوا أَعْزَل و عُزَّل، فجاءَ مثل شاهِد و شُهَّد، و قِيَاسُه أَن يُقَال فيه: أَعْزَلُ و عُزْلٌ، و أَغْثَرُ و غُثْر .
فلولا حَملُهما على معنَى فاعِل لمْ يُجْمَعا على غَثَرَة و عُزَّل.
و قال القُتَيْبِيّ: لم أَسْمَع غاثِراً ، و إِنَّمَا يُقَالُ: رجلٌ أَغْثَرُ ، إِذا كانَ جاهِلاً. و 17- في حديث أَبي ذَرٍّ، رضي اللََّه عنه : «أُحِبُّ الإسلامَ و أَهْلَه و أُحِبُّ الغَثْرَاءَ » . أَي عامَّة الناسِ و جَماعَتَهم. و أَراد بالمَحَبَّةِ المُنَاصَحَةَ لهم و الشَّفَقَةَ عليهم.
و 17- في حديث أُوَيْسِ : «أَكونُ في غَثْرَاءِ الناسِ» . هََكذا جاءَ في رِوَايَةٍ [3] أَي في العامَّةِ المَجْهُولِين. و قيل: هم الجَمَاعَة المُخْتَلِطَة من قَبَائلَ شَتَّى.
و الغَثْراءُ : الغَبْرَاءُ و هي الكَدِرَةُ اللَّوْنِ، و كذََلك الرَّبْدَاءُ.
قال عُمَارَة.
حَتَّى اكْتَسَيْتُ من المَشِيبِ عِمَامَةً # غَثْرَاءَ أُعْفِرَ لَوْنُهَا بخِضَابِ
أَو قرِيبٌ منها ، أَي أَنَّ الغُثْرَةَ شَبِيهَةٌ بالغُبْشَةِ يُخَالِطُهَا حُمْرَة، فهي قَرِيبَةٌ إِلى الغُبْرَة.
و الغَثْرَاءُ : الضَّبُعُ ، لِلَوْنِها، كغَثَارِ ، كقَطَامِ مَعْرِفَةً. و قال ابنُ الأَعرابيّ: هي غُثَارُ ، لا تُجْرَى؛ نقله الصاغانيّ. و نَقَلَ صاحبُ الّلسَان عن ابن الأَعرابيّ: الضَّبُعُ فيها شُكْلَةٌ و غُثْرَةٌ ، أَي لَوْنَانِ من سَوادٍ و صُفْرَةٍ سَمْجَةٍ. و ذِئْبٌ أَغْثَرُ :
كذََلك. و قال أَيضاً الذِّئْب فيه غُبْرَةٌ و طُلْسَةٌ و غُثْرَةٌ ، و كَبْشٌ أَغْثَرُ : ليس بأَحْمَرَ و لا أَسْوَدَ و لا أَبْيَضَ.
[1] عن الأساس و بالأصل «و ما يحط» و زيد في الأساس: يُضرب للسابق.