نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي جلد : 7 صفحه : 279
الإِعْرَابِ، و كذا قَوْلُهم: تَعَاوَرْنَا العَوارِيَّ ، و كذا قولهم:
اسْتَعارَ سَهْماً من كِنانَتِه، و كذا قولُهم: سَيْفٌ أُعِيرَتْهُ المَنِيَّةُ.
قال النابِغَةُ:
و أَنْتَ رَبِيعٌ يَنْعَشُ الناسَ سَيْبُهُ # و سَيْفٌ أُعِيرَتْهُ المَنِيَّةُ قاطعُ
و قال اللَّيْث: و دِجْلَةُ العَوْرَاءُ بالعِرَاق بمَيْسَانَ؛ ذكرَهُ [1]
صاحبُ اللسان، و عَزاه الصاغانيّ.
و الأَعاوِرُ : بَطْنٌ من العَرب، يقالُ لهم: بَنُو الأَعْوَر . و قال ابنُ دُرَيْدٍ: بنو عُوَار ، كغُرَابٍ: قَبِيلَةٌ.
و أَعارَتِ الدابَّةُ حافِرَها: قَلَبَتْه؛ نقله الصاغانيّ.
و عاوَرْتُ الشمسَ: راقَبْتُهَا؛ نقله الصاغانيّ.
و الإِعَارَةُ : اعْتِسَارُ الفَحْلِ النَاقَةَ؛ نقله الصاغانيُّ أَيضاً.
و في بَنِي سُلَيم أَبُو الأَعْوَر عُمَرُ بنُ سُفْيَانَ، صاحِبُ مُعَاوِيَة، ذكره ابنُ الكَلْبِيّ. قلتُ: قال أَبو حاتِمٍ: لا تَصِحُّ له صُحْبَةٌ، 1- و كانَ عَلِيٌّ يَدْعُو عليه في القُنُوتِ. و أَبو الأَعْوَرِ الحارِث بن ظالِمٍ الخَزْرَجِيّ بَدْرِيّ، قِيلَ: اسْمُه كَعْبٌ، و قِيلَ: اسْمُه كُنْيَتُه [2] .
1- و العَوْرَاءُ بِنْتُ أَبِي جَهْلٍ: هي الَّتِي خَطَبَهَا عَلِيٌّ. و قيل:
اسْمُها جُوَيْرِيَةُ، و العَوْرَاءُ لَقَبُها.
و ابْنَا عُوَارٍ جَبَلانِ، قال الرّاعِي:
بَلْ ما تَذكَّرُ من هِنْدٍ إِذَا احْتَجبَتْ # بِابْنَيْ عُوَارٍ و أَمْسَى دُونَهَا بُلَعُ
و قال أَبو عُبَيْدَةَ: هما نَقَوَا رَمْل.
و أَعْوَرَ الرَّجُلُ: أَرابَ؛ قاله ابنُ القَطّاع.
عهر [عهر]:
عَهَرَ المَرْأَةَ، كمَنَعَ ، و في المِصْباح كتَعِبَ و قَعَدَ، و لم يَذْكُر كمَنَع فَتَأَمَّلْ، عَهْراً ، بفَتْحٍ فسُكُونٍ، و يُكْسَرُ و يُحَرَّكُ ، و يُقَال: المَكْسُور اسمُ المَصْدَر، و عَهْرٌ و عَهَرٌ مثلُ نَهْرٍ و نَهَرٍ و عَهَارَةً ، بالفَتْح، و عُهُوراً و عُهُورَةً ، بضمّهما ، و عبَارَةُ المُحْكَم: عَهَرَ إِلَيْهَا يَعْهَرُ عَهْراً و عَاهَرَها عِهَاراً : أَتاها لَيْلاً للفُجُورِ ، ثُمَّ غَلَبَ على الزِّنَا مُطْلَقاً، و قِيلَ: هو الفُجُورُ أَيَّ وَقْتٍ كانَ، لَيْلاً أَو نَهاراً ، في الأَمَةِ و الحُرَّةِ. و قال ابنُ القطاع: و عَهَرَ بها عَهْراً : فَجَرَ بها لَيْلاً.
و[3] حُكِيَ عن رُؤْبَةَ: عَهَرَ ، إِذا تَبِعَ الشَّرَّ زانِياً كانَ أَو فاسِقاً، و هو عاهِرٌ .
و16- في الحَدِيثِ : «أَيُّما رَجُلٍ عاهَرَ بحُرَّةٍ أَو أَمَةٍ» . أَي زَنَى ، و هو فاعَلَ، منه.
أَو عَهَرَ : سَرَقَ ، حكاه النَّضْرُ بن شُمَيْل عن رُؤْبةَ، و نَصُّه: العَاهِرُ : الذِي يَتَّبِعُ الشَّرَّ، زَانِياً كانَ أَو سَارِقاً؛ هكذا نَقَله الصاغانيّ. و في اللّسَان: «أَو فاسقِاً» بَدَل «أَو سارِقاً» ، كما قَدَّمْنَا. و في الأَساس: حَكَى النَّضْرُ عن رُؤْبَةَ: نحن نقولُ العاهِر للزّانِي و غَيْرِ الزانيّ.
و هِيَ عاهِرٌ ، بغَيْر هاءٍ إِلاّ أَنْ يَكُونَ على الفِعْل، و مُعَاهِرَةٌ ، بالهَاءِ. قال أَبو زَيْد: يقال للمَرْأَة الفَاجِرَةِ: عاهِرَةٌ و مُعَاهِرَةٌ و مُسَافِحَةٌ. و في الأَساس: و كُلُّ مُريبٍ عاهِرٌ .
و 16- في الحديث «الوَلَدُ للفِرَاشِ و لِلْعَاهِرِ الحَجَرُ» . قال أَبو عُبَيْد: معناه أَي لا حَقَّ له في النَّسَبِ، و لا حَظَّ له في الوَلَدِ، و إِنَّمَا هو لِصاحِبِ الفِرَاشِ، أَي لصاحِبِ أُمِّ الوَلَد و هو زَوْجُهَا أَو مَوْلاها، و هو كقَوْلِه الآخَر: «لَهُ التُّرابُ» ، أَي لا شَيْءَ لَهُ.
و العَيْهَرَةُ : المَرْأَةُ الفَاجِرَة، و الياءُ زائدَةٌ، و الأَصْلُ عَهَرَةٌ مِثْل ثَمَرَة؛ قاله ثَعْلَب و المُبَرّد. و قِيل: هي النَّزِقَةُ الخَفِيفَةُ أَي التي لا تَسْتَقِرّ مكانَهَا نَزَقاً من غَيْرِ عِفَّة ، و قال كُراع:
امرأَةٌ عَيْهَرَةٌ : نَزِقَةٌ خَفِيفَةٌ لا تَسْتَقِرُّ في مكانِهَا. و لم يَقُلْ:
من غَيْر عِفَّة.
و قد عَيْهَرَتْ و تَعَيْهَرَتْ ، إِذا فَجَرَتْ. و تَعَيْهَرَ الرَّجُلُ أَيضاً كذلك.
و العَيْهَرَةُ : الغُولُ ، في بعض اللّغَاتِ، و ذَكَرُها العَيْهَرَانُ ، زَعَمُوا، ج عَيَاهِيرُ ، قاله ابنُ دُرَيْد.
[1] بهامش المطبوعة المصرية: «قوله: و دجلة العوراء، هكذا بالجيم في خط الشارح و التكملة، ذكره صاحب اللسان أي من غير عزو لأحد، و عزاه الصاغاني أي إلى الليث فافهم» و الذي في اللسان: و رجلة العوراء. و في التهذيب و التكملة فكالأصل و نسبا القول إلى الليث.