نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي جلد : 7 صفحه : 258
و يقال لهم: العَكَابِر . و قيل: إِنهم من خَوْلان، قاله الحافظ في التَّبْصير.
عمر [عمر]:
العُمْرُ بالفَتْح و بالضّمّ و بضَمَّتَيْن: الحَيَاةُ ، يقالُ: قد طال عَمْرُه و عُمْرهُ ، لُغَتَان فَصِيحَتان. فإِذا أَقْسَمُوا فقالوا: لَعَمْرُكَ ، فَتَحُوا لا غير، كما سيأْتِي قريباً، ج أَعْمَارٌ ، و في البَصَائر للمصنِّف: العَمْرُ و العُمْرُ واحدٌ، لكن خُصَّ القَسَمُ بالمَفْتُوحَة. و في المحكم: سُمِّيَ الرَّجُلُ عَمْراً تَفَاؤُلاً أَن يَبْقَى. و قال المُصَنّف في البَصائر: و العَمْرُ و العُمْرُ اسمٌ لِمُدّةِ عِمَارَة البَدَن بالحَيَاةِ فهو دون البَقَاءِ، فإِذا قيلَ: طال عُمْرُه ، فمَعْنَاهُ عِمَارَةُ بَدَنِه برُوحِه، و إِذا قيل: طالَ بَقَاؤُه، فلَيْسَ يَقْتَضِي ذََلك، لأَنّ البَقَاءَ ضِدّ الفَنَاءِ. و لفَضْلِ البَقَاءِ على العُمْرِ وُصِفَ اللََّه تعالَى به و قَلَّمَا وُصِفَ بالعُمْرِ .
و العُمْرُ بالضَّمّ: المَسْجِد، و البِيعَةُ، و الكَنيسَة ، سُمِّيَتْ باسْمِ المَصْدَر لأَنّه يُعْمَرُ فيها، أَي يُعْبَد.
و العَمْرُ ، بالفَتْحِ: الدِّينُ ، بكَسْر الدالِ المُهْمَلَة، قيل:
و منه قَولُهم في القسَمِ: لَعَمْرِي و لَعَمْرُكَ . و في التَّنْزِيل:
لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ[1] لم يُقْرَأْ إِلاّ بالفَتْح. و 17- رُوِيَ عن ابن عَبّاسٍ في قوله تَعالى: لَعَمْرُكَ ، أَي لَحَياتُك. قال: و ما حَلف [2] اللََّه بحياة أَحد إِلاّ بِحَيَاةِ النَّبِيّ صلى اللّه عليه و سلّم. و قال أَبو الهَيْثَم: النَّحْوِيُّون يُنْكِرُون هََذا، و يقولون:
مَعْنَى لَعَمْرُكَ ، لَدِينُك الّذي تَعْمُر . و قال الأَخْفْشُ في معنى الآية: لَعَيْشُك، و إِنّمَا يريد العُمْرَ . و قال أَهْلُ البَصْرَةِ:
أَضْمَر له ما يَرْفَعُه: لَعَمْرُكَ المَحْلُوفُ به. و قال الفَرّاءُ:
الأَيمانُ تَرْفَعُها جَواباتُها. و قال ابنُ جِنِّي: و مِمَّا يُجِيزُه القِياسُ غيرَ أَنّه لمْ يَرِدْ به الاسْتِعمالُ خَبَرُ العَمْرِ من قولهم:
لَعَمْرُك لأَقُومَنّ، فهََذا مُبْتَدَأٌ محذُوفُ الخَبَرِ، و أَصلُه لو أُظهِر خَبَرُهُ؛ لَعَمْرُك ما أُقْسم به، فصارَ طُولُ الكَلام بجَوابِ القَسَم عِوَضاً من الخَبَرِ. و يُحرَّك.و العَمْرُ : لَحْمُ مَا بَيْنَ مَغَارِسِ الأَسْنانِ أَو هو لَحْم من اللِّثَةِ سائلٌ بَيْنَ كُلّ سِنَّيْنِ. قال ابنُ أَحْمَرَ:
بانَ الشَّبابُ و أَخْلَفَ العَمْرُ # و تَبدَّلَ الإِخوانُ و الدَّهْرُ
قال ابنُ الأَثير: و قد يُضَمّ، ج عُمُور ، بالضَّمّ. و 14- في الحديث : «أَوْصَانِي جِبْرِيلُ بالسِّواكِ حتّى خَشِيتُ على عُمُوري » . و قيل: العُمُور : مَنَابِتُ الأَسْنَانِ.
و العَمْرُ : الشَّنْفُ. و قيل: العَمْر : حَلْقَة القُرْطِ العُليَا، و الخَوْقُ: حَلْقَةُ أَسْفَلِ القُرْط.
و قيل: كُلُّ مُسْتَطِيلٍ بَيْنَ سِنَّتَيْنِ[3] عَمْرٌ .
و العَمْرُ : الشَّجَرُ الطِّوَالُ ، الواحِدَة عَمْرَةٌ . و في التكملة:
العَمْرُ ، بالفَتْح، و العُمُر ، بضمَّتَيْن: ضَرْبٌ من النَّخْلِ، و هو السَّحُوقُ الطَّوِيلُ و قِيلَ: بل هُوَ نَخْلُ السُّكَّرِ ، سَحُوقاً كانَ أَو غَيْرَ سَحُوقٍ. و في بعض النُّسخ: «مَحَلُّ السُكَّرِ» و هو غَلَطٌ. و السُّكَّر: ضَرْبٌ من التَّمْرِ جَيِّدٌ، و قد تَقَدَّم، و الضَّمُّ أَعْلَى اللُّغَتَيْن، قاله أَبو حَنِيفَةَ.
و حكَى الأَزهريُّ عن اللَّيْث أَنّه قال: العَمْرُ : ضَرْبٌ من النَّخِيل، و هو السَّحُوقُ الطَّوِيلُ. ثم قال: غَلِطَ اللَّيْثُ في تفسير العَمْرِ ، و العَمْرُ نَخْلُ السُّكَّر، يقال له العُمْرُ [4] ، و هو معروفٌ عند أَهْلِ البَحْرَيْنِ. و أَنشد الرِّياشيّ في صِفَةِ حائطِ نَخْلٍ:
أَسْوَدُ كاللَّيْل تَدَجَّى أَخْضَرُهْ # مُخالِطٌ تَعْضُوضُه و عُمُرُهْ
بَرْنِيَّ عَيْدانٍ قليلٍ قَشَرُهْ
و التَّعْضوضُ: ضَرْبٌ من التَّمْرِ. و العُمُرُ : نَخْل السُكَّرِ، سَحوقاً أَو غَيْرَ سَحُوق. قال: و كان الخَليلُ بنُ أَحْمَدَ من أَعْلَمِ النَّاسِ بالنَّخِيلِ و أَلْوَانِه، و لو كانَ الكتَابُ من تَأْلِيفِه ما فَسَّر العُمُرَ هََذا التَّفْسِيرِ. قال: و قد أَكَلْتُ أَنا رُطَبَ العُمرِ و رُطَب التَّعْضُوض و خَرَفْتُهُما مِنْ صِغَار النَّخْل وعَيْدَانهَا و جَبّارهَا، و لولا المُشَاهَدَة لكُنْتُ أَحَدَ المُغْتَرِّين باللَّيْثِ و خَلِيلِه، و هو لِسَانُه. انتَهَى.
قال الصاغانيّ: و أَنشد أَبو حَنِيفَةَ في العُمُرِ للمَرّارِ بن مُنْقِذ:
عَبَقُ العَنْبَرِ و المِسْكِ بها # فَهْيَ صَفْراءُ كعُرْجُونِ العُمُرْ