نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي جلد : 7 صفحه : 247
امْرُؤُ القَيْس في قَوْله الآتي ذِكْرُه، قِيلَ: هُوَ من أَهْلِ الحِيرَةِ، و بابْنَتِهِ ضُرِبَ المَثَلُ في عَدَم وَفَاءِ العَهْد. و قيل:
هي المُغَنِّيَة المَشْهُورَة التي كانت في الحِيرَة، و كان وَفْدُ النُّعْمَانِ إِذا أَتَوْه لَهَوْا بِهَا.
و بِهَا شَبَّب امرُؤُ القيس بقَوْله:
أَشِيمُ مَصَابَ المُزْنِ أَيْنَ مُصَابُهُ # و لا شَيْءَ يَشْفى منْك يا ابْنَةَ عَفْزَرَا
و عَفْزَرُ ، أَيضاً: اسم فَرَس سالِمِ بنِ عامرِ بنِ عَرِيب الكِنَانيّ أَخِي قَيْس، و له ذِكْرٌ في ديوان هُذَيْل، عند ذِكر قَول ساعِدَة.
*و ممّا يُسْتَدرك عليه:
عَفَزَّران : اسمُ رَجُل. قال ابنُ جِنّي: يَجُوزُ أَنْ يكونَ أَصْلُهُ عَفَزَّر كشَعَلَّع و عَدَبَّس، ثم ثُنِّيَ و سُمِّيَ به، و جُعِلت النُّونُ حَرْفَ إِعْرَابِه، كما حَكَى أَبو الحَسَنِ عنهم مَن اسْمُه خَلِيلان، كذا في اللسان.
عقر [عقر]:
العَقْرَةُ ، و تُضَمّ ، هََكذا في الأَساس [1] و الذي في المُحْكم: العُقْرُ و العَقْرُ : العُقْمُ ، و هو اسْتِعْقامُ الرَّحِمِ، و هو أَنْ لا تَحْمِل. و قد عُقِرَت المَرْأَةُ، كعُنِيَ، عَقَارَةً ، بالفَتْح، و عُقَارَةً ، بالضَّمّ، و عَقَرَتْ تَعْقِرُ ، من حَدّ ضَرَب، عَقْراً ، بالفَتْحِ، و عُقْراً و عُقَاراً ، بضمّهما، و في بعض النّسخ الثانِي كسَحاب [2] ، و هي [3] عاقِرٌ ، هََذه العِبَارَةُ هََكذا في سائر النُّسخ. و قال ابنُ القَطّاع في تَهْذِيبه: و عَقَرَت المَرْأَةُ و عَقُرَتْ و عَقِرَت ، أَي من حَدّ ضَرَبَ و كَرُم و عَلِم، كما هو مضبوطٌ مُصحّح، عُقْراً و عَقَاراً ، الأَوّل بالضم، و الثاني بالفتح:
انْقطَع حَمْلُها. انتهى. و في المحكم و اللّسان: و قد عَقُرَتِ المَرْأَةُ، أَي مِثْلُ كَرُمَ، عَقَارَةً و عِقَارَةً ، أَي كسَحابَة و كِتَابَة، و عَقَرَتْ تَعْقِرُ عَقْرَاً و عُقْراً ، أَي من حَدّ ضَرَبَ. و عَقِرَتْ عَقَاراً -أَي من حَدّ عَلِمَ-و هي عاقِرٌ . قلتُ: فهََذه النُّصُوصُ تدلّ على أَنّ اللّغَةَ الأَولَى-يعني و قد عَقُرَت -من باب كَرُم، و ضَبْطُه «كعُنِي» مُخالِفٌ لِنُصوصِهم، و يَدلُّ على ذََلكأَيضاً قولُ ابنِ جِنّي ما نَصُّه: و مِمَّا عَدُّوه شاذّاً ما ذَكَرْوه من فَعُل فهو فاعِل، نحو عَقُرَت المَرْأَةُ فهي عاقِرُ ، و شَعُرَ فهو شاعِرٌ، و حَمُضَ فهو حامِضٌ و طَهُرَ فهو طاهِرٌ. قال: و أَكثرُ ذََلك و عامَّتُه إِنّمَا هُو لُغَاتٌ تَداخَلَتْ فتَرَكَّبَتْ. قال: هََكذا يَنْبَغِي أَنْ يُعْتَقَدَ [4] ، و هو أَشْبَهُ بحِكْمَةِ العَرَب. و قال مَرّةً:
لَيْسَ عاقِرٌ من عَقُرَتْ ، بمَنْزِلَة حامِض من حَمُضَ، و لا خاثر من خَثُرَ، و لا طاهر من طَهُرَ، و لا شاعِر من شَعُرَ، لأَنّ كُلَّ واحِدٍ من هََذه هو اسمُ الفاعِلِ، و هو جارٍ على فَعَل، فاستُغْنِيَ به عَمَّا يَجْرِي على فَعُل و هو فَعِيلٌ، و لََكنّه اسمٌ بمَعْنَى النَّسَبِ، بمنزلةِ امْرَأَةٍ حائضٍ و طالِقٍ. قلتُ: و بَقِيَ علىِ المُصَنِّف أَيضاً عَقِرَتْ من حَدّ عَلِمَ، و أَنَّ العُقْرَ بالضَّمّ، و العُقَارُ بالوَجْهَيْن إِنّما هُمَا مَصْدراهُ كما قَدَّمْنا آنِفَاً، ففي كَلام المُصَنّف نَظَرٌ بوُجُوهٍ تُدْرَكُ بالتَّأَمُّلِ، ج عُقَّرٌ ، كسُكَّرٍ ، و كذََلك الناقَة، قال:
و لَوْ أَنْ ما فِي بَطْنِه بَيْنَ نِسْوَةٍ # حَبِلْنَ و لو كانَتْ قَوَاعِدَ عُقَّرَا
و لقد عَقُرَتْ ، بضمّ القافِ، و أَعْقَرَ اللََّه رَحِمَها فهي مُعْقَرَةٌ و عَقُرَ الرَّجُلُ، مثل المَرْأَة. و يُقَال: رَجُلٌ عاقِرٌ و عَقِيرٌ ، الأَوّلُ شاذٌّ، و الثاني قِياسِيّ: لا يُولَدُ له ، بَيِّنُ العُقْر ، بالضَّمّ، هََكذا في التَهْذِيب [5] ، و قولُه: وَلَدٌ ، زِيَادَةٌ من عند المُصَنّف من غَيْرِ طائِل، و زادُوا: و لم نَسْمَع في المَرْأَةِ عَقِيراً . قلتُ: و قالُوا: امْرَأَةٌ عُقَرَةٌ كهُمَزَةٍ. و قال ابنُ الأَعْرَابِي: هو الَّذي يَأْتِي النِّساءَ و يُلامِسُهُنَّ و يُحَاضِنُهُنَّ و لا يُولَدُ له. قلتُ: و رِجَالٌ عُقُرٌ ، و نِسَاءٌ عُقُرٌ . و يقال: عَقَرَ و عَقِرَ ، أَي كضَرَبَ و عَلِمَ: إِذا عَقُرَ فلم يُحْمَلْ لَه.
و العُقَرَة ، كهُمَزَةٍ: خَرَزَةٌ: تَحمِلُهَا المَرْأَةُ بأَن تَشُدَّها على حَقْوَيْهَا لَئِلاَّ تَلِدَ ، هََكذا في سائر النُسَخ. و عبَارَةُ المحكم: «لئِلاَّ تَحْبَل» [6] . و عبارة التهذيب: «و لنِساءِ العَرَبِ خَرَزَةٌ يُقَالُ لها العُقَرَةُ ، يَزْعُمْن أَنّها إِذا عُلِّقَت على حَقْوِ المَرْأَة لم تَحْمِل إِذا وُطِئَت. قلتُ: و أَعْجَبُ من هََذا ما نُقِلَ عن ابنِ الأَعرابيّ قال: إِنّ العُقَرَةَ خَرَزَةٌ تُعَلَّق على العَاقِرِ لِتَلِدَ.
[1] كذا، و الذي في الأساس: و عُقْرَة العلم النسيان، و العُقَرَة كهُمَزَةٍ: