نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي جلد : 7 صفحه : 220
شَدِيداً، و أَيضاً أَسْرَعَ، و منه اشتِقاقُ ناقة عسجر عَيْسَجور ، انتهى.
قلتُ: فارْتَفع الإِشكالُ، و الحَقُّ أَحَقُّ بأَن يُتَّبع.
و عَسْحَرتِ الإِبلُ: اسْتَمَرَّتْ في سَيْرِهَا ، و هََذا أَيضاً ضَبَطُوه بالجِيم، و هو الصَّوابُ. و قالوا: إِبِلٌ عَسَاجِيرُ: و هي المُتتابِعَة في سَيْرها.
و عَسْحَر اللَّحْمَ: مَلَّحه و العَسْحَر ، كجَعْفَر: المِلْح ، و هََذا أَيضاً ضبَطُوه بالجِيم على الصَّوابِ.
و عَسْحَر : ع ، الصَّوَاب أَنه بالجِيم، قاله الصاغَانِيّ، و مثله في مُعجَم أَبي عُبَيْد البَكْرِيّ [1] ، وزاد أَنه قُرْبَ مَكَّة.
و العَسحَرة ، بهاءٍ: الخُبْثُ قالوا: الصَّوابُ أَنَّه بالجِيم، و منه سُمِّيت السِّعْلاة عَيْسَجُوراً لخُبثها.
و قد خالَف المصنِّف هنا أَئمّة اللغة من غير وَجْه، فليُتَفَطَّن له.
عسقر [عسقر]:
المُتَعَسْقِر ، أَهمله الجَوْهَرِيّ. و قال المؤرِّج:
رَجُلٌ مُتَعَسْقِرٌ ، كمُتَدَحْرِج ، و هو الجَلْدُ الصَّبورُ ، و أَنشد:
يا لَكَ من قُنْبُرة و قُنْبُرِ # كُنْتَ عَلَى الأَيّامِ في تَعَسْقُرِ
أَي صَبْر و جَلادَة. قال الأَزهريّ: و لا أَدْرِي مَنْ رَوَى هََذا عن المُؤَرِّج؟و لا أَثِقُ به. قلتُ: و هََذا سببُ عدَمِ ذِكْرِ الجَوْهَرِيِّ إِيَّاهُ لكَوْنِه لم يَصِحَّ عنده. و قال الصاغانيّ: و كأَنّه مقلوب من التَّقعْسُر.
عسكر [عسكر]:
العَسكَرُ : الجَمْعُ ، فارِسِيٌّ، عُرِّبَ، و أَصلُه لَشْكَر، و يُرِيدُون به الجَيْشَ. و يَقْرُبُ منه قول ابنِ الأَعْرَابِيّ: إِنّه الكَثِيرُ من كُلِّ شيْءٍ. يقال عَسْكَرٌ من رِجال و مالٍ و خَيْل و كِلابٍ. و قال الأَزهريّ: عَسْكَرُ الرجلِ جَماعَةُ مالِه و نَعَمِه، و أَنشد:
عَشْرُ شِيَاهٍ سَمْعُه و بَصَرُهْ # قد حَدَّثَ النَّفْسَ بمِصْرٍ يَحْضُرُهْ
و في التكملة، و إِذا كان الرَّجُل قَلِيلَ المَاشيَة [3] يقال: إِنّه لقَلِيلُ العَسْكَر ، قيل: إِنّه فارِسيٌ أَصله لَشْكَرُ، كما تقدّم.
قال ثعلب: يُقَال: العَسْكَرُ مُقْبِلٌ و مُقْبِلْون، فالتَّوْحِيد على الشَّخْص، و الجَمْع على جَماعَتِهم. قال الأَزهريّ: و عِنْدِي [أَن] [4] الإِفْرادَ على اللَّفْظ، و الجَمْع على المَعْنَى.
و العَسْكرَة : الشِدَّة و الجَدْبُ ، قال طَرَفة:
ظَلَّ في عَسْكَرَةٍ من حُبِّها # و نَأَتْ شَحْطَ مَزارِ المُدَّكِرْ
أَي في شِدّة من حُبِّهَا. و في الأَساس: شَهِدْتُ العَسْكَرَيْن . قالوا: العَسْكَرانِ : عَرَفَةُ و مِنًى[4] ، كأَنَّه لتجمُّع الناسِ فيهما.
و العَسْكَر : مُجْتَمَعُ الجَيْش. و عَسْكَرُ اللَّيْلِ: ظُلْمَتُهُ.
و قد عَسْكَرَ اللَّيْلُ: تَرَاكَمَتْ [5] ظُلْمَتُه ، و نَشدوا:
و عَسْكَرَ القَوْمُ بالمَكَانِ: تَجَمَّعُوا، أَو وَقَعُوا في شِدَّة أَو جَدْبٍ. و عَسْكَرَ الرَّجُلُ فهو مُعَسْكِرٌ و المَوْضِع مُعَسْكَرٌ بفتح الكاف.و عَسْكَرُ : مَحَلَّة بنيْسَابُورَ نُسِب إِليها جَماعةٌ من المُحَدِّثِين.
و عَسْكرُ : مَحَلَّة بمِصْرَ، منها مُحَمّد بن عَليّ العَسْكَريّ و الحَسَنُ بنُ رَشِيقٍ الحافظُ أَبو مُحَمّد، العسْكَرِيّان المِصْريّان، رَوَى الأَخيرُ عن النِّسَائِيّ، و عنه الدّارقُطْنِيّ و عَبْدُ الغَنِيّ، تُوفِّيَ سنة 370.
و عَسْكَرُ الرَّمْلَةِ: مَحَلَّةٌ بالرَّملَةِ نُسِبَ إِليها جَمَاعَةٌ من المُحَدِّثين.
و عَسْكَرُ : مَحَلَّةٌ بالبَصْرَة و رُصافةِ بَغْدَادَ، كانَت تُعْرَف بعَسْكَرِ أَبي جَعْفَر.
[1] لم يرد في معجم ما استعجم، و هو في معجم البلدان عسجر بالجيم موضع قرب مكه، عن نصر.