و عِرَارُ بنُ سُوَيْدٍ الكُوفِيّ، ككِتَاب، شيخٌ لحَمّادِ بنِ سَلَمَةَ: و عِرَارُ بنُ عبدِ اللََّهِ اليَامِيُّ شَيْخٌ لشُجَاع بنِ الوَلِيد.
و العَلاءُ بنُ عِرَارٍ ، عن ابْنِ عُمرَ. و عائشةُ بنتُ عِرَارٍ ، عن مُعاذَةَ العَدَوِيّةِ. و لَيْثُ بنُ عِرَارٍ ، عن عُمَرَ بن عبد العزيز.
و الحَكَمُ بن عُرْعُرَةَ النُّمَيْرِيّ، من أَبْصَرِ الناسِ في الخَيْل، و فَرَسُه الجَمُوم.
و عَرْعَرَةُ [3] بنُ البِرِنْدِ، ضَعَّفَه ابنُ المَدِينِيّ.
و عِرَارُ بنُ عِجْلِ بن عَبْدِ الكَريم، من آلِ قَتَادَةَ.
عزر [عزر]
العَزْرُ : اللَّوْمُ ، يُقَال: عَزَرَه يَعْزِرُه ، بالكَسْر، عَزْراً ، بالفَتح، و عَزَّرَهُ تَعْزِيراً : لامَهُ و رَدَّهُ.
و العَزْرُ ، و التَّعْزِيرُ : ضَرْبٌ دُونَ الحَدِّ ، لمَنْعِهِ الجَانِيَ عن المُعاوَدَةِ، ورَدْعِهِ عن المَعْصِيَة. قال:
و لَيْسَ بتَعْزِيرِ الأَمِيرِ خَزَايَةٌ # عَليَّ إِذَا ما كُنْتُ غَيْرَ مُرِيبِ
أَو هُوَ أَشَدُّ الضَّرْبِ. و عَزَّرَهُ : ضَرَبَه ذََلك الضَّرْبَ، هََكذا في المُحْكَم لابْن سِيدَه.
و قال الشَّيْخُ ابنُ حَجَر المَكّيُّ في «التُّحْفَة على المِنْهَاج» : التَّعْزِيرُ لُغَةً من أَسْمَاءِ الأَضْداد، لأَنّه يُطْلَقُ على التَّفْخِيمِ و التَّعْظِيمِ، و على أَشدِّ الضَّرْبِ، و على ضرْب دُونَ الحَدِّ، كذا في القاموس. و الظَّاهِرُ أَنَّ هََذا الأَخيرَ غَلطٌ، لأَنَّ هََذا وَضْعٌ شَرْعِيٌّ لا لُغَوِيٌّ، لأَنّه لم يُعْرَفْ إِلاّ من جِهَة الشَّرْع، فكَيْفَ يُنْسَبُ لأَهْلِ اللُّغَةِ الجاهِلِينَ بذلِكَ من أَصْلِه: و الذي في الصّحاح بَعْدَ تَفْسِيره بالضَّرْب؛ و منهُ سُمِّيَ ضَرْبُ ما دُونَ الحَدِّ تَعْزِيراً . فأَشَارَ إلى أَنَّ هََذه الحَقِيقَةَ الشَّرْعِيَّةَ منقولَةٌ عن الحَقِيقَةِ اللُّغَوِيّة بزِيادةِ قَيْدٍ، و هو كَوْنُ ذََلك الضَّرْبِ دُونَ الحَدِّ الشَّرْعِيّ، فهو كلَفْظِ الصَّلاةِ و الزَّكاةِ و نَحْوِهما المَنْقُولَة لوُجُودِ المَعْنَى اللُّغَوِيّ فيها بزِيَادَةٍ.
و هََذه دَقيقةٌ مُهمة تَفَطَّن لها صاحبُ القاموس. و قد وَقعَ له نَظِيرُ ذََلك كَثِيراً. و كُله [4] غَلَطٌ يَتَعَيَّن التَّفطُّنُ له. انتهى.
و قال أَيضاً في «التُّحْفَة» في الفِطْرَة: مُولَّدةٌ، و أَمّا ما وَقَعَ في القَاموسِ من أَنَّهَا عَرَبِيَّةٌ فغَيْرُ صَحيح، ثمّ ساق عِبارَةً:
و قال: فأَهْلُ اللُّغَة يَجْهَلونَه، فكيف يُنْسَبُ إِليهم. و نظيرُ هََذا مِنْ خَلْطِه الحَقَائقَ الشَّرْعِيّةَ بالحَقَائقِ اللُّغَوِيّةِ ما وَقَع لَهُ في تفسير التَّعْزِيرِ بأَنَّه ضَرْبٌ دُونَ الحَدِّ. و قد وَقَع له مِنْ هََذا الخَلْطِ شيءٌ كثيرٌ، و كُلُّه غَلَطٌ يجب التَّنْبِيه عليه. و كذا خَلَط الحَقِيقةَ الشّرْعيّةَ باللُّغَوِيّةِ انتهى.
قلتُ: و قد نَقَلَ الشِّهَابُ في «شَرْح الشِّفاءِ» العِبَارَة الأُولَى التي في التَّعْزير بِرُمَّتِهَا، و نَقَلَه عنهُ شَيْخُنَا بنَصّ الحروف، و زادَ الشِّهَابُ عند قوله: فكيف يُنْسَب، الخ:
قال شيخُنَا ابن قاسم: لا يُقَالُ: هََذا لا يَأْتِي عَلَى أَنَّ الواضِعَ هو اللََّه تَعَالَى، لأَنَّا نَقولُ: هو تَعَالَى إِنّمَا وَضَعَ اللُّغَةَ باعْتِبَارِ تعَارُفِ الناسِ مَعَ قَطْعِ النَّظَرِ عن الشَّرْعِ.
انتهى.
قال شيخُنَا: ثُمَّ رَأَيتُ ابنَ نُجَيْم نقَلَ كلام ابنِ حَجَرٍ في شَرْحِهِ على الكَنْزِ المُسَمَّى «بالنَّهْر الفَائق» برُمَّتِه، ثم قال:
و أَقُولُ؛ ذَكَرَ كثيرٌ من العُلماءِ أَنّ صاحبَ القاموس كثيراً ما يَذْكُرُ المَعْنى الاصْطِلاحِيّ مع اللغوِيّ، فلِذََلك لا يُعْقَد عليه